شخصية وتجربة

نظمها النادي الثقافي العربي في الشارقة

أمسية احتفائية بالإعلامي وائل الجشي

د. عمر عبد العزيز يكرم وائل الجشي وفوزي صالح بحضور محمد إدريس

وائل الجشي يتوسط د. عمر عبد العزيز و محمد إدريس وإلى يمين الصورة فوزي صالح

وائل الجشي يتوسط فوزي صالح ومحمد إدريسة

لقطة تذكارية

نظم النادي الثقافي العربي مساء الخميس 28 أكتوبر / تشرين الأول 2021 أمسية احتفائية بالإعلامي وائل الجشي بعد منحه جائزة سلطان بن علي العويس للإبداع للعام 2021 في ندوة الثقافة والعلوم. قدم للأمسية الأديب محمد إدريس عضو اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي ، واستهل تقديمه بقوله:
مسافرٌ زاده الخيالُ
والسحرُ والعطرُ والظلالُ
ظمآنُ والكأسُ في يديه
والحبُ والفنُ والجمالُ
ما أشبه هذه الأبيات بحياة صديقنا الأستاذ وائل الجشي الذي قضى حياته مسافراً من بلد الى آخر ، ومتنقلاً من مدينة  إلى أخرى ، متبتلاً في كنف الصحافة ، ومبحرأ في رحاب الأدب والثقافة والشعر ، زاده في هذه الرحلة علمه وثقافته وطموحه وإصراره وفنه .
وأشار مقدم الأمسية الاحتفالية إلى انطلاقة مجلة “البعد المفتوح” الثقافية المنوعة الإلكترونية، وبعد قراءته نبذة من سيرة وائل الجشي ، دعا د. عمر عبد العزيز رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي  إلى الحديث ، فبدأ حديثه بافتقاد الزميل الأديب نواف يونس  مدير تحرير مجلة “الشارقة الثقافية” الذي اعتذر عن عدم مشاركته في الأمسية  بسبب توعكه صحياً راجياً له الشفاء، واستحضر د. عمر عبد العزيز في حديث موجز مرحلة زمالته مع المحتفى به في جريدة “الخليج” وما يربطه به من ود واحترام، فضلاً عن ميزاته المهنية في عمله الصحفي.
بعدها دعا مقدم الأمسية المحتفى به إلى عرض تجربته فاستهل وائل الجشي حديثه بإيجاز باستحضاره انطلاقته الصحفية  الأولى  في جريدة “الاتحاد” سنة 1975، حيث قال: بدأت عملي في القسم العربي والدولي عندما اختارني الزميل علي النجار من بين مجموعة من المتقدمين للعمل ،    و كنت مشرفًا على الصفحة الثقافية ، إلى جانبها بعد فترة “نادي القلم” للمواهب الواعدة ، أشرف عليه بعد ذلك الزميل المرحوم الشاعر حبيب الصايغ الذي انضم إلى أسرة الجريدة لاحقًا، وكان انتقالي إلى جريدة “البيان” في شهر إبريل 1980 أي في الأعداد صفر ، حيث صدرت الجريدة في شهر مايو من السنة ذاتها، وعملت في قسم المنوعات وأشرفت على الصفحة الثقافية فيها فضلاً عن عملي في المنوعات ومبادراتي في أقسام أخرى ، مما أتوقف عنده في تلك الفترة إثارتي قضية الإشراف الثقافي التي كان له صدى في الوسط الثقافي والصحفي .
في العام 1988 كان انتقالي إلى جريدة “الخليج”، حيث عملت في القسم الثقافي كنت أعنى بكتابات المواهب الواعدة ، وفي مرحلة كنت أعمل محررا ثقافياً ميدانياً وأعود إلى مقر الجريدة أجلس إلى المحرج ونرسم الصفحة وأؤدي   عملاً مكتبيًا، ثم عملت سكرتير تحرير وضمن عملي كنت أراجع صفحة “منبر القراء” التي كان يعدها قبل أن أنتقل إلى جريدة “الخليج” الزميل المرحوم محمد مهيب جبر ، وكان الأديب فوزي صالح يعدها قبل أن أتولى إعدادها ، ثم كان آخر عملي في التدقيق اللغوي في هده الجريدة.
هوامش منسية
بعض المعلومات لم ترد في حديثي خلال الأمسية بسبب النسيان والعجلة منها أنني عندما عملت في جريدة “الاتحاد” كانت تصدر في ثماني صفحات ، وكنت من كتاب زاوية “واحة الاتحاد” في الصفحة الأخيرة وأتناوب على كتابة زاوية “قراءات سريعة” مع الزميل الراحل حسين نحلة، ومن مبادراتي في “البيان” في غير القسم الثقافي لقاء أجريته مع سعادة عبد العزيز الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي السابق عندما كان رئيسًا لمركز الغرير في دبي ونشر في صفحات الاقتصاد.
وفي جريدة “الخليج” كنت من كتاب الصفحة الأخيرة لسنوات طويلة، كانت لي مبادرات في غير القسم الثقافي منها لقاء أجريته في دبي ونشر في “الخليج” مع القيادي الفلسطيني السابق فاروق قدومي، ومن أعمالي في “الخليج”  إعدادي صفحات “الوطن العربي” التي أوقفت لاحقًا ، وصفحة “مرصد” السياسية. كذلك كنت أعد شبكة الكلمات المتقاطعة لسنوات محاولًا أن أبعد عنها فكرة أنها للتسلية فقط، وأعددت “الدوائر العمودية” التي بادرت بها ولم يكن لها وجود في خانة التسالي ، وهي في مجلة “البعد المفتوح”  باسم “عمود الدوائر”.
بعد ذلك بدأ الأديب فوزي صالح حديثه بقوله:  نشأت صداقتي مع الأستاذ الفاضل وائل الجشي منذ 40 عامًا تقريبًا، وكان يعمل صحافيًا وكاتبًا ومشرفًا على باب الثقافة في جريدة “البيان” في دبي، عرَّفني إليه الشاعر الراحل الرائع الأستاذ عبد المنعم عوَّاد يوسف الذي كان يعمل معلمًا للغة العربية بثانوية دبي، وتطورت علاقتنا في ما بعد، وصرنا أصدقاء، حيث يستقبلنا دائمًا في الجريدة أحيانًا في كافتيريا الجريدة، وذلك بفعل الصداقة الحقة والحميمية؛ كنا نذهب إليه أنا والشعراء ود. شهاب غانم، وإبراهيم المصري، وأحمد راشد ثاني رحمه الله  وغيرهم من الشعراء المتطلعين للصعود في ذلك الوقت، وفي العام 1982م اشتركت مع الأستاذ وائل الجشي، والأستاذ الراحل عبد المنعم عواد يوسف، والأخوين: د. شهاب غانم، ود. قيس غانم في ديوان مشترك أسميناه بفضل التصور الناجح من الأستاذ وائل الجشي “تنويعات على الأوتار الخمسة”، وقد كُتب عن هذا الديوان كثيرًا، لكنني أعتبر ما كتبه د. يوسف عايدابي أهم ما كُتب عن هذا الديوان .. المهم أن علاقتنا تطورت، خاصة بعد انتقاله إلى جريدة “الخليج”، حيث عمل في القسم الثقافي وكان يعمل فيه الأستاذ نواف علي يونس الصحفي المتعاون في تلك الفترة، ومدير تحرير مجلة الشارقة الثقافية الآن..كثرت اللقاءات والزيارات في الندوات العامة والمؤتمرات الأدبية والنوادي مثل: النادي الأهلي، ونادي الشباب، ونادي أطباء مستشفى راشد، بدبي، وكذلك الأمر في مقهيي “عمَّار”، و”نور الصباح”، وكافتيريا “وايت فير”، وفي المجلات التي كنا نكتب فيها مثل مجلة “المنتدى” بدبي، و كان يدير تحريرها الأستاذ الراحل الكاتب والناقد إبراهيم سعفان..خلال هذه الفترة التي اقتربت من أربعة عقود، كانت علاقتنا رائعة وحميمية
على المستويين الأسري والشخصي، إلى أن انتقلت إلى جريدة “الخليج” مسؤولًا عن صفحة “منبر القرَّاء” اليومية، و”أخبار الناس” التي كانت تنشر يوم الجمعة من كل أسبوع، وكان الأستاذ وائل الجشي العين الثانية التي تراجع صفحة “منبر القراء”، فقد قال لي الأستاذ محمد بنجك مدير تحرير ونائب رئيس التحرير الأسبق، في جريد “الخليج”: “قررت أن يقرأ بعدك صفحة “منبر القراء” لأن عينين أفضل من عين واحدة”، وظل الأمر كذلك إلى أن استقلت من الجريدة منذ منتصف العام 2017م، أي أننا تزاملنا لمدة تزيد على ستة عشر عامًا في جريدة “الخليج” الرائعة، وعملت بعد ذلك لأربع سنوات في هيئة الشارقة للآثار مديرًا لتحرير “حولية آثار الشارقة”، وقد صدر منها 17 عددًا خلال سنوات عملي، وعملت منسقا إعلاميًا للهيئة، إلى أن انتقلت إلى مجلة “الشارقة الثقافية” اعتبارا من 25 مايو 2021م نائبًا لمدير تحرير المجلة أستاذنا نواف علي يونس وقد علمت مؤخرًا أن أستاذنا وائل الجشي الذي ساعد وشجَّع الشعراء والكتاب جميعهم، في بداية تعاملهم مع الكتابة؛ حصل على جائزة سلطان العويس للإبداع من ندوة الثقافة للعلوم، وهنا أتقدم بكل التهاني الحارة، وأشهد أنه يستحق ذلك ويزيد.
الأستاذ وائل الجشي له دور كبير ومؤثر مع كل الشعراء الذين مروا بالإمارات خلال السنوات الأربعين الماضية، فهو بحق اعتبر أستاذًا لهذا الجيل، الذي برز الكثيرون من أبنائه في مجالات الشعر كافة.. هذه شهادة مني بذلك، والله على ما أقول شهيد.

الحوار
فتح مقدم الأمسية باب الحديث للحضور من اليمين إلى اليسار  فتحدثوا جميعاً تقريبًا مشيدين بالمحتفى به  وهم : الزميل الأديب محمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي الثقافي العربي والزميل صادق ناشر ونعيم رضون ود. ثريا عبد البديع والشاعر د. أكرم قنبس والمستشار القانوني محمد الحافظ والشاعر جمال الجشي و محمد رفعت والشاعرة هبة الفقي ود. أحمد الزبيدي     ود. زيان ياسين والأديب نصير النهر والشاعر محمد قدورة والشاعر نصر بدوان والشاعر مهند الشريف والزميل محمد هجرس ود. أحمد العقيلي والشاعرة ساجدة الموسوي والأديبة   سمر الكعبي، وليعذرني من لم أذكر اسمه .
وفي الختام أعطى مقدم الأمسية الكلمة للمحتفى به الدي شكر جميع  المتحدثين والحضور، وتوقف عند ملاحظة حول بعض ذكرياته مع الأدباء فأشاد بأخلاق بعضهم ووفائهم ، ثم قرأ أبياتًا من “نصف قرن أو يكاد”.
وفي نهاية الأمسية الاحتفائية قدم الدكتور عمر عبد العزيز بحضور الأديب محمد إدريس شهادة تقدير وهدية تذكارية إلى كل من وائل الجشي والأديب فوزي صالح.

اظهر المزيد

‫18 تعليقات

  1. اسعد الله اوقاتكم كان لي الشرف الكبير ان اشارك مع اساتذة كبار بتكريم استاذنا الفاضل الذي له اياد بيضاء على الكثيرين ومنهم أنا الأعلامي والشاعر والاديب والمربي وائل الجشي الذي اعتز بصداقته والذي رغم خدمته الطويلة في مجال الإعلام فلقد اتحفنا بمجلته الغراء لم يكل او يمل او يتعب هانحن الان نطل بفضله على القراء اتمنى له من كل قلبي النجاح والتميز دوما والعافية والسعلدة ولكم مع المحبة والتحية مهند الشريف

    1. يكفي ان تقف احتراما لعطاء وجهود واعوام من الخير والصبر قضاها هذا الرجل المحترم في خدمة الصحافة والاعلام بصدق وحب وتفانٍ يكفي ان تعرف انه مازال موجودًا ويكرم ويحظى بالثناء الجميل من الجميع والبعد المفتوح يفتح نافذة تتيح للجميع للمشاركة باقة ورد لوائل الجشي وأطال الله عز وجل في عمره مع تالق لايتوقف بإذن الله.

    2. لك و له كل الأمل بالتوفيق و المزيد من العطاءات
      يليق به النجاح و التميز
      مشكور الأخ مهند الشريف .. شكرا جزيلا

  2. الأستاذ وائل الجشي اب فاضل وكبير وله فضل كبير علينا دائما يزرع في قلوبنا المحبة ويأخذ بيدنا الى الطريق الصحيح .. منه تعلمنا الكثير الكثير فهو يعطي بكل محبه وإخلاص .. فتكريمه شرف كبير ..كنت اتمنى أن أحضر حفل تكريمه ..

  3. الأستاذ وائل الجشي اب فاضل وكبير له فضل علينا فهو أخذ بيدنا إلى الطريق الصحيح ويعطي بكل محبه وإخلاص .. تكريمه شرف كبير وكنت أتمنى أن أحضر حفل تكريمه فهو صديق ووالد ومعلم له كل الاحترام والتقدير

  4. تنحني كلماتي وتتضاءل حروفي في محراب قامة أدبية فكرية نقدية إعلامية رائدة, لها بصماتها المبدعة في كل مكان وكل محفل. إنه الأستاذ الكبير وائل الجشي الذي تشرفت أن اكون من بين الحضور في يوم تكريمه وهو أهل لهذا التكريم, فألف ألف مبارك, أسأل الله تعالى لكم الصحة والعافية,والعمر المديد, ومسيرة إبداع مستمرة لاتتوقف.
    الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي.
    أستاذ الأدب الحديث والنقد الأدبي.

  5. تنحني عباراتي وتتضاءل حروفي أمام إبداعات أستاذنا الإعلامي والشاعر والأديب الكبير: وائل الجشي, وقد كان لي شرف المشاركة في يوم تكريمه المبارك الذي يستحقه, فهو قامة أدبية إعلامية إبداعية سامية, له حضوره الفاعل والمتميز في كل المحافل الأدبية والشعرية والإبداعية والفكرية, فألف ألف مبارك, حفظكم الله تعالى وأمدّ في صحتكم وعمركم.
    الدكتور أحمد عبد المنعم عقيلي, أستاذ الأدب الحديث والنقد الأدبي.

  6. يسعدني ويشرفني الأستاذ وائل الجشي الصديق الطيب والاخ العزيز على صدره الرحب وأخلاقه العظيمة وعطائه الجميل ودعمه ووقوفه بكل محبة مع أي شخص يقصده فهو مدرسة ثقافية وكاتب وإعلامي وهو غني عن التعريف حفظه الله
    الف مبروك له ويستحق منا الكثير

  7. مبارك لك مزيدا من التألق والابداع دمت وسلمت تحياتي والياسمين

    1. يشرفني التعرف على الأستاذ وائل الجشي، وإزداد حماسي لأن أقرأ عنه وأطلع على إنجازاته عُقب قراءتي لهذا المقال، وأشكر الله ثم الأستاذ على مبادراته الطيبة ولمساته المؤثرة، موفقة في الأعمال القادمة!

  8. مبارك التكريم لأستاذنا الفاضل وائل الجشي داعم المواهب الصحفية وصاحب المشوارالادبي المثمر فهوا أهل له ويستحقه عن جداره وكم تمنيت حضور هذا التكريم العظيم .

  9. على طول مشرفنا ونحن فخورون بك استاذنا الفاضل وائل الجشى الف مبروك على التكريم انت مثال يحتذى به فأنت داعم للمواهب وقلبك كبير ،الله يبارك فيك ويعطيك الصحه والعافيه ،مزيدا من التألق والنجاح.

  10. تستاهل التكريم استاذا وائل الجشي
    انت مبدع و داعم
    كاتب بحق لا تكبر ولا غرور
    صنعت خيراً وتركت أثراً .

    خيّة الحبسي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى