علم الجهل ! ريما آل كلزلي –  السعودية

         ما هو الجهل وكيف تتم صناعته؟

• الجهل هو نقص المعرفة وعدم إدراكها

• الجهل من أكبر الآفات الموجودة في المجتمع وأخطرها، وهو سبب في تخلف الأمم والأفراد، فالإنسان ملزمٌ بمواكبة العلم والمعرفة والبعد عن الجهل الذي يسبب الضرر، كما أن جميع الشرائع السماوية دعت إلى محاربة الجهل لأنه يوقع الإنسان في مشاكل لا حصر لها، ويسبب له آلامًا جسدية ونفسية.

• الجهل يتسبب في فقدان الأشخاص عملهم، خاصة عند الجهل بأخلاقيات المهنة.

• يوفر الجهل بيئة خصبة لنمو التطرفات، والأحزاب القائمة على الأصل، أو العرق، أو الدين،أو الجنس، ما يؤدي إلى ضياع الأمم وتدهورها.

• لكن صناعته شيء آخر مختلف:

صناعة الجهل علمًا يُطْلَق عليه اسم «علم الجهل» Agnotology، وهو العلم الذي يدرس صناعة ونشر الجهل بطرق علمية رصينة.

وقد بدأ علم الجهل فى التسعينيات من القرن الماضي   في الظهور بعدما لوحظ أن دعايات شركات التبغ  تهدف إلى تجهيل الناس بشأن مخاطر التدخين.

ففى وثيقة داخلية تم نشرها عام 1979 من أرشيف إحدى شركات التبغ الشهيرة، تبيّن أن أبرز استراتيجية لنشر الجهل كان عن طريق إثارة الشكوك في البحوث العلمية التي تربط التدخين بالسرطان.

تبدأ عملية التجهيل دومًا بالتشكيك في الحقائق الواضحة، ثم في مرحلة تالية يتم نقل المتشكك إلى حالة الرفض التام للحقيقة، ومن ثمَّ يصبح عقله جهازًا لاستقبال معلومات جديدة هي المعلومات المغلوطة،

مثال آخر لصناعه الجهل: حجب أضرار المشروبات الغازية والسكر الموجود فيها و الآثار الجانبية للأدوية و الأطعمة المحفوظة و الشذوذ الجنسي ….الخ.

• شكسبير:  الجاهل يعتقد نفسه حكيمًا، أما الحكيم فهو من يعرف بأنه أحمق. جورج برنارد شو: انتبه.. ادعاء المعرفة أشد خطرًاً من الجهل.

لا أملك حلولًا ولست في صدد البحث عنها، أردت الاشارة فقط لهذا العالم الذي يزيد في كمية الجهل من حولنا.. كيف يمكن التغلب على صناعة الجهل؟