مهند الشريف
في غربة عن وردة في الروح تسقى
قلبي يفتش عن حبيب كان يرقى
ويقلب الصور البعيدة في المدى
خلف الظلال وظله في النار يشقى
كانت “أحبك” قولها كل الثريا
ما بين عينيها وموت ليس يبقى
يا طفلتي كبر المدى معنى لنا
والآن ضاقت صورتي في الشكل حرقا
في مقلتيك أنا وأنت عوالم
بقيت على الأهداب أعلامًا وطوقا
من شعرها يبني القصيد منازلًا
ثوب الأمير وهدبها كالشمس شرقا
من خطوة تهتاج موسيقا السما
يهتز عرش الغيم بالنظرات برقا
وأنا أميل كأنني المجنون في
سكر وفي شفتيك سحر قال حقا
أخذت فؤادي والنهى والروح ما
تركت سوى من جثة في النار تلقى
سرقت حدود الغيب مني والمدى
ما عاد لي في مبسم الأيام أفقا
أوكلما مسحت دماغي من نهى
قد عاد في القلب الحزين الحب شوقا
ما لي سماء قد عرفت حدودها
إلا لها نظراتها تختال فوقا
خُلُق لها .. خَلْق بديع أو هدى
من وحيها كل الحنان يهيم ذوقا
ما كنت عاشقها الوحيد ولا بأول
من يجن فكلهم في العشق حمقى
سيف يشع بمقلتيك إلى النهى
إني جريحك في الهوى والقلب شقا
يا ليتها سكنت فؤادي في ثيابك
وردة فيها عيون السهد غرقى
إني أحن إليك همسًا كالخيول تميتني
بالحب مثل الركض سبقا
وأنام فوق وسادتي حلم يراودني
رأيتك في المدى تاجًا ورزقا
ورأيتني طوع اليمين بجندها
يختال في عز كمن يعتز سوقا
وكأنني منذ الولادة عاشق
يهوى التبتل في هوى عينيك رقا
فخذي فؤادي نفعه في أن يراك
وما له نفع لدي سواك يبقى
ها قد أخذت العمر خلفك راكضًا
وأخذت قلبي والنهى رفقًا فرفقا
وتركتني في ظلمة مع صورة
في العقل تحرقني فيا للموت سحقا
إني شهيدك والضيا في جبهتي
أني أحبك إنني قد مت عشقا
ما قد يميز كل عمري أنني
أحببتها أو قد يزيد الكون فرقا
هذا فؤادي فوق خيلك خط حرفًا
من هوى من خافقي يهتز خفقا
مع كل ركض خفقة أو رجفة
في أن أراك سعيدة وأذوب توقا
في غربة عن كل معنى لم أعد
لأراك ثانية فعودي لي لأسقى
من شعر نجم مثل دالية على
سور الحديقة والحروف تعود صفقا
بين الضفائر والكلام وغيمة
وحديثنا عن غربة ينسل خنقا
يا أيها المحبوب كن في السرأو
بين الخلايا تختبي تسري أدقا
بين الفؤاد وخفقة مع خفقة
نم هادئًا نم هانئًا نم مستحقا
شكرا للاستاذ وائل على نشره قصيدتي اميرة الغيب لقد اسعدتني اللوحة كثيرا وهي دليل على ذوقه الرفيع لقد كان اخراج القصيدة رائعا كمجلته الغراء كل المحبة مني واطيب التحيات والتمنيات بالتميز لكم دوما استاذي وصديقي الحبيب
لك التحية الشاعر مهند الشريف