إبداعات

امْرَأَةٌ مِنْ جَلِيدِ دفْئِهم هدى عز الدين   –   مصر

هدى عز الدين

 لَنْ أخْلَعَ عَن جَسَدِي الْأَسْوَدِ لَيْلَه

لَكِنَّنِي سأقُدُّ قَمِيصَهُ مِنْ  قُبُلٍ

وَأُلْقِي بِهِ عَلَى طُرُقِ نَهَارٍ كَخِرْقَةٍ أهلَكَتْها أَقْدَامُ الْمَارَّةِ

أُقَبِّلُ شِفَاهَ الْعُمْر قبلْةً سَرْمَدِيَّةٌ

لَنَرَى

نَوَامِيسَ الْهَوَى مُعَلَّقَةً

عَلَى مشانقِ الْفَضِيلَةِ

جَرَى الْحَيَاء يُشَيِّعُ نُظمًا عشْرًا فَوْقَ كَفِّ يَدٍ مَبْتُورٍ إبْهَامُهُ

كَأَنَّهُ يُحَدِّقُ خَارِجَ لُبِّهِ لِيَتَسلَّقَ كدُبّ أَصَابَهُ الْغُرُورُ

حَصَافَةٌ أَبَاحَتِ النَّوْمَ

تَرَكَتِ القصيدَ

لِلسَّهْوِ

أَوْ لِبَعْضِ رَاحَةٍ

أَنْفُهُ الطَّوِيلُ لَا يَلْهُو مَعَ أُنُوفِ الْجُبْنِ

جَسَدُ الشَّهْوَةِ سأنحَتُ لَهُ دُمْيَةً مِن جَلِيدِ رَغْبَتِهِم

تِلْك النَّشْوَةُ اكْتَفَيْتُ بِهَا مِنْ اللُّغَةِ

كَي أداعِبَ مَخْلُوقًا مِنْ يَدِ الْإِرَادَةِ

لَا أَتَعَمَّدُ إثَارَةَ الشَّبَقِ النَّائِمِ فَوْق ذُكُورَتِهِم

بَل سَألْعَنُ أُنُوفَهُمُ الَّتِي تَشُمُّ طَرَفَ ثَوْبِي

لَعَلّ شَيْطَانَهُم خَلَقَ رَغْبَتَهُم

سأظَلُّ فِي الْجَنَّةِ أغْسِلُ ثِيَابَهُم بِمَاء تَوْبَتِي

أَيُّهَا النَّهْرُ الخَالِدُ تَحْتَ أَقْدَامِ الْوُضُوء

مَا أَنَا زُلَيْخَةُ حَتَّى أَدْعُوَ النِّسْوَةَ اللَّوَاتِي يُعانينَ وُجُودِي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى