مقالات

“فما بكت عليهم السماء” د. هشام علي سيد  –   الإمارات

نزول الأمطار على فترات متقاربة، و إن لم يكن بالوتيرة نفسها ، ليس أمرًا معتادًا في الإمارات،و لكن رحمة الله أوسع من كل شيء، فعقب نزول أمطار اليوم وجدتني أستحضر بشارة الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم بعودة جزيرة العرب مروجًا و أنهارًا، كما خطر لي أن السماء ربما تبكي، و البكاء ليس بالضرورة حزنًا، بل قد يكون أحيانًا غير ذلك، كما يعلم ذلك كل رقيق القلب، عالج الأفراح و كابد الأتراح، فيا ترى أي مسرة قد تكون استدعت قطر السماء، و ما يحمله من الرزق والحياة و النماء، و أي أمر جلل ربما يجعل السماء تنضم إلى زمرة الباكين ؟ فلعلها تغسل وجه الأرض، و قلوب البشر.

 بكاء السماء تعبير قرآني بامتياز، حيث قال الله جل في علاه “فما بكت عليهم السماء و الأرض”، عقب هلاك فرعون وجنده، ومفهوم المخالفة يقتضي أنهما يبكيان الصالحين المصلحين حزنًا على فقدهم من الأرض، و ربما فرحًا لصعود أرواحهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى