إبداعات

وهبتُ لليلِ قبلَ الصّبـحِ مــيثاقي عائشة العولقي   –   اليمن

أرهقتُ بالبَوحِ أقلامي وأوراقــي

ولا طبيبٌ يُــــداوي القلبَ أو راقِ

سهرتُ حتى رآني النجمُ مؤنــسَـه

عليه عـــزّ  قبيلَ الصبـــحِ إطلاقــي

فالسّاهرونَ نجومُ الأرضِ.. يبصرُهُم

نجمُ السماواتِ في ومضٍ وإبـــراقِ

دع عنكَ قولَ الذي بالشرحِ أرهقنا:

لا يـــعشقُ الليـــلَ إلا كلُّ مشتــــاقِ

 

إنّا عشقناهُ لا شـــــــوقٌ ولا ولــــهٌ

فمَن سيُوصــــلُ للعشاقِ إشفاقــي؟

لم يستبح مرةً أبـــوابَ صومعتــي

ولا يبيــحُ لغيــرِ الشعـــرِ إحـــراقي

ولا يثيرُ ضجيجًا كالنّـــهار ســـــدًى

فلستُ أسمعُ إلا همــــــسَ أعماقـــي

يــــفكُّ أغلالَ أفــــكاري ويكســـرُها

حتى يُـحطّمَ فوقَ الصّخرِ أطواقِــي

أجبتُ ذاتَ سؤالٍ  إنّني امـــــرأةٌ

ترفّعـــت عن معاني اليومِ أذواقي

ولا تقاطع مثلُ النـــاسِ همهمتي

ولا تسائلني عــن سـِـرّ إطراقــــي

وما النجومُ سوى حفلٍ لمقدمِـــهِ

فتحتفي بسكـــون الكونِ أوراقـي

وما النـــهارُ؟ زحــامٌ مالهُ سبــــبٌ

يحاولُ الصَّخَبُ المسجورُ إغراقي

تكلّفوا فيـــهِ أخـــــلاقًا تُجمـــلُّهم

ولا تميــلُ لأهــلِ الزيــفِ أخلاقي

إن لم أكُن مشرقًا قبــلَ النهار فقد

يعزُّ بعدَ طلـــوعِ الشمسِ إشراقي

فالناسُ لولا سـوادُ الليلِ ما عرفُوا

حُلمًا، ولا نجحُوا من دونِ إخـــفاقِ

لأنّني عاشقٌ حــــــدَّ الجنونِ لـــهُ

وهبتُ لليلِ قبلَ الصّبـحِ مــيثاقي

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى