الصور نشرتها الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي في “إنستغرام”
شواهد على وجود الإنسان في المنطقة منذ آلاف السنين
على قمم الجبال في مدينة خورفكان في الشارقة ، تقف هذه القرية الأثرية التي تحمل بين بيوتها القديمة قصص من عاشوا فيها منذ نحو 100 عام
وتعد قرية “نجد المقصار” من أهم مراكز التجمعات البشرية القديمة في وادي “شي” الواقع ضمن نطاق مدينة خورفكان، إذ تم العثور على العديد من الشواهد والآثار في المنطقة التي تؤكد وجود الإنسان في هذه المنطقة منذ آلاف السنين، حيث يوجد الماء والتربة الصالحة للزراعة،
وتضم القرية منازل قديمة كان يتخذها الأهالي في ذلك الوقت سكنًا وملاذًا من جريان السيول ، وتحفل المنطقة بالعديد من الأحجار المنقوشة والبيوت القديمة والمساجد والحصون التاريخية، وتم العثور في منطقة وادي “شي”على صخور متقوشة برسومات للإبل والخيول يقدر عمرها بألفي عام قبل الميلاد أشهرها صخرة تسمى ” حصاة المقصار”، كتب عليها ” خراب الرفيصة “،
والحصن العلوي للقرية والذي أنشيء قبل نحو 300 عام على قمة الجبل ، وكان جزءًا من الشبكة الدفاعية لمدينة خورفكان قديماً، كما توجد فيها دلائل تاريخية على نزوح عدد من أهالي مدينة خورفكان إلى منطقة وادي “شي”، وبالأخص مستوطنة “نجد المقصار” خلال العصور الوسطى وقت الاستعمار البرتغالي للمنطقة للاحتماء بجبالها المنيعة. ويوفر الحصن العلوي للقرية إطلالة ساحرة على الوادي والقرية والمزارع والمرتفعات الجبلية المحيطة،
وقد نشرت الشيخة بدور بنت سلطان بن محمد القاسمي عبر حسابها في “إنستغرام” صوراً لقرية “نجد المقصار” تبرز مدى عراقة وجمالية هذه القرية التاريخية التي تتميز بجغرافيتها الفريدة.
تعتبر قرية “نجد المقصار” أقدم مستوطنة سكنها أهالي وادي “شي”، وتحتوي على عدد من البيوت القديمة التي قطنها الأجداد منذ عقود طويلة، وهي بيوت بدائية أشبه بالأكواخ كانت تبنى من الطين والحصى والجص، وكانت سقوفها من “الدعن” أي سعف النخيل.
تخضع “نجد المقصار” لإعادة ترميم لتكون وجهة سياحية مهمة تستقطب الزوار من داخل وخارج الإمارات ، وتكون شاهدًا حيًا على تاريخها وطبيعة حياة ومعيشة أجدادها.
Wael
أرسل بريدا إلكترونيا
