إبداعات

    في الطريق موسيقى #أمان_السيد      –     أستراليا

 

أمان السيد

 

ليس من أحد يفكر في أحد،

في تلك المدن الممسوسة بالليل.

عينان لقط نحيل،

وراء قدمين تلهثان.

في تلك المدن الممسوسة بالليل

لا يوجد عشاق سواي..

وحدي.. أغرق جيدي بالعطر..

وأتقمص دور امرأة خفية،

وأدخل بين حروف الموسيقى.

ماذا تقول الموسيقى لامرأة مخفية، ممسوسة بالليل وبالموسيقى.. وبالعطر؟!.

……..

كتبتْ له:

هذا الحزن الذي فيك وأنت تتحدث موسيقى.

 لا تمس الموسيقى كائنًا عاديًا، لأنها ببساطة تمس الملائكة لتحولهم طائرين محلقين فوق أهواء البشر، وفوق ما تغصّ به الحياة من المزابل.

أحبني، أنتظرك بشفافية العطر ولهب الموت

………

عجوز أمامي تجلس،

 أتأمل تجاعيد الرحيل في قسماتها، أحاول تخيل انتكاص مشهد بجمعه يتلبسني

بهذا أنبؤونا،

 العجوز أولًا، ويجب أن يتهيأ لذلك!

إنهم لا يريدون أن يوقنوا أن عتبات الرحيل مشرعة للجميع،

 وأنّى حلا للقطار أن يتوقف، ويعبّ شرابه، فسيفعل.

لا شيء يمنعه، لا شيء يمنعه.

……

الحاضر وما تدحرجَ،

جسر متهتّك، مُتداعٍ،

لا تعبثوا،

فلا قيمة لشيء.

صور تكرّر بعضها بعضًا ،

طبعاتٌ تزداد رداءتها صُنعًا،

تصفيق أبله،

ابتسامات تسخر من صداها، تمرّ وجوه،

ترحل وجوه،

تجعدات تبتلع تضاريسها بشراهة العاشق إلى الانسحاق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. كلمات تغوص في العمق.تجليات تداوي الجراح. الليل بوح العاشقين. اجمل التحايا.للشعر العذب.
    محمد الجشي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى