مقالات

مأساتك ريان تصيبهم بالانبهار #أمان_السيد*   –   أستراليا

الذي أنا لا أستغربه حقًا أن الطفل المغربي ريان صار حديث محطات الإعلام وفضائياتها، وكأنه حقًا صار يوسف الصديق، في اختلاف كبير بين الحدثين، ورغم أنه أمر موجع حقًا ما يجري له، لكنه لا يضاهي مطلقًا حوادث الاغتصاب للفتيات السوريات الصغيرات في هذه الأيام، وذبحهن من قبل أهليهن خوف العار!

 طفلة في الخامسة تغتصب وتقتل من قبل أهلها، طفلة أخرى تغتصب وترمى بعد ذبحها، وأخريات، كثيرات، يمر بهن الإعلام مرور المتصدق ببث الخبر، فقط بلا تحقيق أو تبرير، أو معالجة للمشكلة التي تتفاقم، والمؤسف حقًا أننا شخصيًا نتعاطف مع الطفل المغربي ريان، وغيره لأننا نؤسر ببهرجة الإعلام، ولم أر من شجب، أو إعلان إنسانية مفجوعة تجاه وجع بنات سورية اللواتي يغتصبن في مختلف الأعمار، والظروف تضاهي فظاعة الحدث، وكأن ما يجري لبناتنا عقوبة تجب عليهن، أما الأقسى والأفظع فهو أن هناك من لم يسمع بما يحدث لهن مطلقًا!

أوصلوك في العالم الإعلامي بجدارة لأن تقول: علي بنفسي، وإن استيقظت لحظة إنسانية كبتها، أن تردف: اللهم أسألك العفو والعافية من شر نفسي، ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها، وطمسوا فيك: انصر أخاك ظالمًا، ومظلومًا، برد الأول عن ظلمه، وأن هناك مراتب للوقوف ضد الظلم منها قول الحق متى أتيح لك مجال..

 أما وامعتصماه، فقد جاءت خربشة لحافر حصان صهل يومًا، وخمد…

*أديبة أسترالية من أصل سوري لها مجموعة إصدارات

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. الإعلام فعلا قوة لايستهان بها ويستطيع الإعلام حشد الجمهور وجذبه متي شاء واين أراد .حقا أصابت الكاتبة بعد قوي بالموضوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى