مقالات

رحم الله ريان .. ولكن! محمد علي الحافظ – الإمارات

نعم.. لقد ودعنا  وودع العالم كله الطفل ريان  بحزن عميق وببالغ اللوعة والأسى .. و لكن نسينا..

 أن نودع المئات من المهاجرين السوريين الذين سلبهم البرد القارس حياتهم من تحت خيام بالية لا تصلح لإيواء  الدجاج..

 نسينا أن نودع و نحزن ونترحم على ال ١٢  شخصًا من اللاجئين السوريين الذين اجتاحتهم الثلوج وماتوا دفعة واحدة، و تم دفنهم  في أرضهم التي ماتوا فيها منذ أسبوع فقط .. بل  إن العالم أغمض أعينهم وكمّ أفواههم وصمّ أذانهم!

نعم.. إنهم  لو كانوا طيورًا أو حيتانًا.. أو .. أو

لوجدنا  العالم  بكاميراته  ومكبرات صوته  يعزي بعضه بعضًا بهم،      و لوجدنا طائرات الهليكوبتر مع طواقم الأطباء والمسعفين و.. و

و لكنهم  ليسوا ممن يهتم بهم العالم ويا للأسف..

 رحمهم الله ورحمنا جميعًا ، وألهم آلله  هذا العالم الفاضل المتحضر الراقي ان يفكر في مصير من تبقى من اللاجئين السوريين، فإنهم بشر أمثالهم ، وذلك كما  فكروا واهتموا  بقضية الطفل ريان رحمه الله رحمة واسعة و اسكننا    وإياه الفردوس الأعلى.

شكرا لعالمنا على تعاطفه مع الطفل ريان،وعلى نسيانه الملايين من اللاجئين والمشردين الذين هجرتهم الحروب، وأضنتهم الكروب،   وهم الآن ينتظرون بلهفة إما الموت، وإما ذوبان الثلج !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. نعيم رضوان …
    عليه رحمة الله واسكنه فسيح جنانته ..وكم من ريان في عالمنا العربي حدث ولا حرج

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى