إبداعات

ريانُ.. مُدَّ الحقيقة بالهواء جابر الخلصان      –      الإمارات 

جابر الخلصان

رفرفْ
فروحُك لا تطيقُ حديثَهم
والضِّيقُ في جبٍّ
بدا نورَ الفضاءْ

حلِّقْ إلى أفقِ الوداعِ
أَراكَها من نيزكٍ
سهمًا يخطُّ مَدى الضِّياءْ
لا تنظُرِ الخلفَ الظَّلامَ
ففي العُلا حلِّقْ
بعيدًا
تَستعيدُ مدى الصَّفاءْ
خذْ دمعَتي
واغسِلْ بها كلَّ الجروحِ المُؤلماتِ
بها الشِّفاءْ
كلُّ الكسورِ
ستجبُرُ التُّربَ الَّتي تأوي إِليها
لا تملُّ من العطاءْ
خذْ من فؤادي قطرةً دفاقةً
ومن العيونِ تَذكُّرًا
وخذِ العناءْ
ستقرُّ في روحي بروحكَ
لن تفارقَ طيرَها مدَّ البصيرةِ والبقاءْ
لا تَعجب الحُلُمَ الَّذي سماكَ ريَّانًا
ببئرِكَ تَستجيبُ إلى اصطفاءْ
قد جلتُ ملءَ النَّبضِ
أحملُ صورةً حُلُمًا كبيرًا
باتَ في سَرَبِ الوراءْ
ريَّانُ
يا ولَدي الَّذي سماكَ بئرُكُ من جفافٍ
دلو َبِرٍّ للسِّقاءْ
لا تنسَ عيني
تَستَقي ذكراكَ كيْ تُروى
لعلَّ ..
فمِن..
لعلَّ من اللِّقاءْ
رفرفْ بقلبي
فيهِ رحبكَ لن تُفارِق رحبَه..
مُدَّ الحقيقةَ بالهَواءْ!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى