تستضيف جامعة دبي بمقرها في المدينة الأكاديمية الأربعاء المقبل ندوة جمعية المهندسين الكهربائيين العالمية فرع الإمارات حول تقنية “بلوك تشين” ويتحدث في الجلسة الافتتاحية للندوة الدكتور عيسى البستكي رئيس جامعة دبي والدكتور سعيد الظاهري مدير مركز الدراسات المستقبلية في الجامعة ورئيس اللجنة المنظمة للندوة ورئيس مجموعة البلوك تشين في الجمعية.
وأشار الدكتور البستكي إلى أهمية هذه التقنيات في جميع المجالات وأنها شفافة أي يمكن لأي شخص تتبع البيانات الواردة فيها وغير قابلة للتغيير ولايمكن لأي شخص العبث بالبيانات الموجودة بها وهي تقنية موفرة وليست مملوكة لكيان واحد، وأكد أن استراتيجية دبي للتعاملات الرقمية “البلوك تشين” ستساهم في تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي بتحويل دبي إلى مدينة تدار بالكامل بوساطة منصة البلوك تشين وتصبح أسعد مدينة على وجه الأرض.
ستقوم مجموعة “بلوك تشين” في الجمعية بدعوة وجذب خبراء من شتى مجالات الصناعة والحكومة والأوساط الأكاديمية والبحثية إلى هذه المبادرة، زذلك لتعزيز أفضل الممارسات والإرشادات المستخدمة لنشر وتطوير هذه التقنية لصالح دولة الإمارات.
ويشارك في الحدث عدد من كبار الخبراء في هذا المجال من دولة الإمارات وخارجها، ومنهم الدكتورة فاطمة طاهر الاستاذة في جامعة زايد ورئيسة جمعية المهندسين الكهربائيين فرع الإمارات ود لطيف لداد من جامعة لوكسمبورج والدكتور كريج رايت، والذي سيقوم بإلقاء الكلمة الرئيسية والتي يشير فيها إلى أن هناك قواسم مشتركة رئيسية بين تقنية “بلوك تشين” وبروتوكول الإنترنت وأن كلاهما بروتوكولات ثابتة لا تتغير، ومن خلال ضبط البروتوكول، سيكون من الممكن إنشاء حلول قابلة للتطوير من خلال برمجة البروتوكول الأساسي عبر الإنترنت، ومن خلال إنشاء نظام مستقر، ستكون الشركات والمجموعات قادرة على بناء بروتوكولات مستقرة فوق عملة البيتكوين، بما سيسمح لهم بإنشاء مشاريع طويلة الأمد ومستقبلية ومفيدة جداً لدولة الإمارات.
تعريف تقنية “بلوك تشين”
تقنية البلوك تشين عبارة عن دفتر الأساس للبيانات اللامركزية التي تتم مشاركتها على نحو آمن. تتيح تقنية “بلوك تشين” لمجموعة جماعية من المشاركين المختارين إمكانية مشاركة البيانات. وباستخدام هذه التقنية يمكن جمع بيانات المعاملات من مصادر متعددة ومشاركتها. يتم تقسيم البيانات إلى مجموعات مشتركة يتم ربطها بمعرفات فريدة في شكل علامات تجزئة تشفيرية، وتوفر دقة البيانات بمصدر واحد، مما يلغي تكرار البيانات ويزيد من الأمان.
تمنع تقنية “بلوك تشين” الاحتيال والتلاعب بالبيانات لأنه لا يمكن تغيير البيانات دون إذن من النصاب القانوني للأطراف. يمكن مشاركة دفتر أستاذ تقنية البلوك تشين ولكن لا يمكن تغييره. إذا حاول أحد الأشخاص تغيير البيانات، فسيتم تنبيه جميع المشاركين وسيعرفون من يقوم بالمحاولة.