مقالات

وداعأ عمر أبو سالم             محمد إدريس     –    الإمارات  

في كل يوم نفجع برحيل أحد الشعراء عن هذه الدنيا الفانية بعد صراع قصير أو طويل مع المرض.

    في الأسبوع الماضي وتحديدأ يوم الثلاثاء كنت أنا وصديقي الشاعر نصر بدوان في فندق “كورال بيتش” في الشارقة ، نتناول فنجانأ من القهوة  ، عندما دار الحديث عن أصدقائنا الشعراء الذين احتجبوا عن الساحة الشعرية ولم يعودوا يظهرون ، حيث ذكرنا ضمن ما ذكرنا الشاعر والإعلامي القدير عمر أبو سالم        (ابوسفيان ).

 اليوم ( الأحد )اتصل بي نصر مساءً وقال إأن عمر أبو سالم قد توفاه الله ، ورحل عن هذه الدنيا بعد أن أصيب بنوبة قلبية .

      بعد ان ترحمنا عليه وذكرناه بالخير ، افتكرنا برامجه الثقافية والشعرية الجميلة والقيمة، التي كان يقدمها في إذاعة وتلفزيون دبي.

     كان أبو سفيان خير من يجيد إلقاء الشعر، فقد كان  له برنامج شهير بعد منتصف الليل في إذاعة دبي يسمعنا فيه أحلى القصائد وأجمل الأشعار .

دار الزمن دورته ، والتقيت بأبي سفيان وجهًا لوجه في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات في الشارقة ، حيث تعرفت عليه واصبحنا أصدقاء، وكثيرا ما جمعتنا به بعض السهرات الجميلة على ضفاف قناة القصباء قي الشارقة بمعية بعض الشعراء الآخرين .

 ذكر في إحدى الأمسيات الشعرية والتي كان أبو سفيان يشارك فيها مع شاعر آخر، حيث علا التصفيق للشاعر الاخر، ولم يحظ ابو سفيان بشيء من ذلك إلا في ما ندر، علمأ بأن أشعاره كانت هي الأجمل ، وهي الأرقى، وهي الأعمق.

عندما صارحته بذلك وعبرت له عن رأيي ،ابتسم وقال:

 ” لله في خلقه شؤون “

رحم الله صديقنا عمر أبو سالم(أبو سفيان) وأسكنه فسيح جناته، فقد كان انيقأ في كل شىء، أنيقأ في شعره ، أنيقأً في خلقه ،وأنيقاً في تعاملاته .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى