مقالات

  رمضان الخيرات والتفكر                 منال عبدو جمعة      –      سورية

  أيام مرت قاسيةعلى البيوت مليئة بالأحزان والفقد العظيم.. أحاسيس لا تتشابه وأوجاع لاتخفى جاءت تباعاً بلا سابق إنذار، وها قد آتى رمضان وبعض المقاعد في البيوت خالية ومساحات فى القلوب بحجم الأوطان تنزف بلا توقف، وتئن بلا توقف، وتتسع بلا توقف!

  ثمة آلام هنا غنية عن الوصف وثمة أشخاص رحلوا، ورحلت معهم بقايا أرواحنا حتى صارت أجسادنا أشباه أشباح مرئية من بعدهم !

في هذا الوقت في هذا الزمن نسمع الكثير من فقدان الأحبة.. لايكاد يخلو بيت من فقدان أحدهم، حيث أصبحنا نسمع عن الموت وكأنه حي بيننا كل حين عكس ماكنا نظن صغارًا بأن الموت ياخذ كبار السن،

لكن هذه المقولة أصبحت غير مقبولة أمام كل الكم الهائل من الأموات  الذين قضوا في ظروف مختلفة.

رمضان يأتي كل عام، وهناك من يفتقد أحبته الذين غادروا الحياة، والأوجاع التي زارت كل بيت خلفت وراءها المآسي.

مع كل هذا، فإن وجود هذا الشهر في كل عام يهذب النفس من التلوي وراء كل هذه الأوجاع، لتتعدل النفس وتفكر كيف تستمر بشكل عقلاني ومتوازن، وبأن كل مايحدث هو القدر ولا اعتراض على قضاء الله وقدره،

ففي هذا الشهر نشعر بأننا نحيا بسعادة الرضا والتسليم بكل شيء مابين العطاء والخيرات التي تعم البلدان، وبين الشعائر الدينيه التي تكون نصبح بها أقوى وصامدين أكثر أمام كل التحديات، فهو شهر الخير والرحمة و العطاء نحياه بكل تفاصيله كي ناخذ منه السلام الروحي المرتجى..

لتستمر الحياة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى