استضاف الشيخ محمد بن ركاض العامري عضو المجلس الاستشاري لإمارة أبو ظبي بمجلسه في منطقة العامرة بمدينة العين محاضرة بعنوان “وصية زايد” بدعوة من جمعية الإمارات للسرطان بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ضمن فعاليات الأمسيات الرمضانية، وذلك بحضور الدكتور سلامة جمعة داود من جمهورية مصر من العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، والشيخ الدكتور سالم بن ركاض رئيس مجلس إدارة الجمعية وعدد من المسؤولين وكبار المواطنين والمدعوين ووفد من مجلس العين للشباب وأعضاء الجمعية.
في بداية المحاضرة رحب صاحب المجلس الشيخ محمد بن ركاض بالضيوف والحضور مؤكداً أن روح المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه ستبقى حية وخالدة في ذاكرة ووجدان الوطن والمواطنين وسيرته الخالدة في الحكمة والتسامح والخير والعطاء والسخاء ستبقى أيضاً راسخة في النفوس البشرية والأجيال، وقال: “إن مسيرة زايد وفلسفته الإجتماعية وعقلانيته في الحياة كانت حالة فريدة عرفناها عن قرب في دولة الإمارات ووصلت إلى كافة الشعوب، حيث تميزت بالذكاء والحكمة والعدل خاصة في حل المشاكل حيث كان رحمه الله يحبذ الحوار والوفاق والتسوية السلمية لأي نزاع”.
و كانت للدكتور سلامة جمعة داود محاضرة حول النظرة الدينية والإنسانية والأخلاق الحميدة، التي اتسمت بها شخصية الشيخ زايد، معتبراً أن “العظماء تظل سيرتهم العطرة وأعمالهم شاهداًعلى ما قدموه للبشرية من خير وعطاء حتى بعد وفاتهم”، مشيراً إلى أن التاريخ المعاصر سجل في صفحاته كل الأعمال الجليلة والمواقف النبيلة والأيادي البيضاء للشيخ زايد، التي امتدت لتشمل العالم، ففي كل مدينة عربية واسلامية أثر وخبر لزايد الخير في المجالات . كافة.
ولفت المحاضر إلى أن من وصايا الشيخ زايد كانت أهمية الوحدة العربية الشاملة والإيمان العميق بالانتماء إلى الأمة العربية والإسلامية، كما كانت شعاراته وأقواله دائماً تدعو إلى التمسك بالقيم والمكارم الأخلاقية والتقاليد المتأصلة المستمدة من الثقافة والدين الإسلامي وقيمه الأصيلة.
من جهته أكد محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن ثمار ما غرسه الشيخ زايد رحمه الله من محبة وتراحم تتجلى في نهج القيادة الرشيدة في الإمارات، وفي أبناء الوطن الكرام، معتبراً أن القائد المؤسس اجتهد وأسس حتى وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم من نجاحات وتسامح ومودة وتمسك بالقيم والأخلاق السمحة والانفتاح على الثقافات والشعوب.
وتحدّث في المجلس كذلك خالد الساعدي مدير الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف في مدينة العين، وعدد من الحضور الذين أكدوا التمسك بكل وصايا الشيخ زايد “طيب الله ثراه”، وتراثه وقيمه الروحية وصفاته وصبره وحكمته.
وفي نهاية المجلس قدمت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف الهدايا إلى عدد من الأفراد والأطفال الناجين من مرض السرطان، كما كرمت “جمعية الإمارات للسرطان” المحاضر الدكتور سلامة جمعة داود من العلماء ضيوف رئيس الدولة.