مقالات

“وزائرتي كأن بها حياء”     رغد حموليلى      –      الإمارات

 في ليلة من ليالي شهر رمضان الفضيل ، والوقت وقت

السحر، والهلال قد اكتمل بنوره والمؤمنون بين صيام وقيام

وتلاوة وختم للقرآن الكريم، وبينما كانت تتعالى أصوات المآذن

الإماراتية المميزة بمساجدها العريقة الرائعة، كانت الأرواح

تسمو والأنفس تتروض وترتقي محدثة أصحابها بلغة الارتقاء

والتسامي عن مغريات الحياة ، وفيما كنت أعيش جمال تلك

الروحانيات الرمضانية، خطفت أنظاري وشتت أفكاري لتأخذني

من حاضري إليها تلك الكتب في مكتبتي العتيقة والمعتقة

بعبق سنين عمري الماضية، فما كان مني إلا الاقتراب بلهفة

شوق نابضة بحنين اللقاء بعد غياب طويل عن الكلمات والكتابة

وانقطاع عن السفر بين سطور الكتب والأوراق، فبدأت أحرر

أوراقي الحبيسة بين صفحات الكتب، وكم دونت عليها من

الأفكار والمختارات التي كانت تحرك ستائر ذاكرتي بنسائم

الحنين والعتب أحياناً على كل كتاب اطلعت عليه ولم احتفظ

بعبارات جميلة منه، وبينما كانت تطرق أبواب ذاكرتي الأفكار،

زارتني صديقتي الكتابة وكانت تمشي على استحياء خجولة

ويراودها الشك ، أأعود إليها وأحررها لترى النور من جديد!؟ أم

أتركها في صندوقي كجوهرتي الثمينة!؟

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى