إبداعات

خليفَةٌ رَفَعَ الأَكُفَّ مُوَدِّعاً د. أكرم جميل قُنبس      –      الإمارات  

د. أكرم جميل قنبس

 

(في رِثاءِ الشَّيخ خليفة بن زايد آل نهيّان، رحمه الله، وغفر له، وأسكنه فسيح جنّاتهِ)

 

سَهْمٌ أَصابَ سَعادَتي وَجَناني

فالمَوْتُ أَطلَقَ لِلْمَلا أَحزاني

     فَخَليفَةٌ رَفَعَ الأَكُفَّ مُوَدِّعاً

    بِحُنُوٍّ والِدِنا الكَريمِ الحاني

قادَ المَسيرَةَ بَعدَ زايِدِنا الَّذي

أَرسى صُروحَ المَجْدِ لِلْإِنْسانِ

القائدُ البَطَلُ الَّذي فيهِ احتَفتْ

      أَجْيالُنا بِالْمَجْدِ والبُنْيانِ

    وَبِهِ مَيادينُ البِناءِ تَرَسَّخَتْ

جِيْلاً يُحِبُّ مَشاعِلَ الأَوْطانِ

      وَبِهِ العُروبَةُ رايَةٌ مِهْتافَةٌ

   نَجداتُها خَفّاقَةُ الإِحسانِ

ما كانَ يَوْماً غائِباً عَنْ نَجْدَةٍ

     فيها يَبَرُّ تَسامُحَ الأَديانِ

   وَبِها يَبَرُّ المُعْدِمِيْنَ بِأُمَّتي

  مِنْ أَرْضِ بِلْقيسٍ إِلى لُبْنانِ

وَرؤاهُ لِلْكَوْنِ تَسابيحُ المُنى

واسْتَرشَدَ القاصي بِها والدّاني

فَغَدَتْ إِماراتُ الأَماجِدِ  واحَةً

لِلْأَمْنِ والسِّلْمِ المَنيعِ الهاني

حَقّاً أَبا سُلْطانَ إِنَّكَ بَدْرُنا

  سَتَظَلُّ بَعدَ غِيابِكَ النُّوْراني

وَتَظَلُّ في سِفْرِ الزَّمانِ مَسيرَةً

عُصِمَتْ عَنِ التَّقصيرِ والخِذْلانِ

وَبَرَرْتَ في أَرْضٍ وَفي شَعبٍ لَهُ

  كُنْتَ الأَبَ الباني إِلى الأَزْمانِ

       قُدْتَ البِلادِ بِحِكْمَةٍ مَعهودَةٍ

  مِنْ عَهْدِ زايِدِنا الزَّعيمِ الباني

    هَذي الإِماراتُ عَزاءُ فَقيدِها

   قَدْ عَمَّ في الأَهْلينَ والأَكْوانِ

  خَطْبٌ دَهاها فاحتَمَتْ بِإِلَهِها

مِنْ هَوْلِ ما أَشْجى سَنا الأَجْفانِ

فَعَلَيْكَ مِنْ رَحَماتِ رَبِّي ما هَمَتْ

سُحُبٌ، وَهامَ الطَّيْرُ في الأَغْصانِ

     وَوَقاكِ رَبِّي يا إِماراتِ العُلا

    مِنْ كُلِّ سَهْمٍ فاغِرِ الشَّنَآنِ

وَأَدامَ رِئْبالَ الشُّموخِ مُحَمَّداً

    راعي مَكارِمِ إِرْثِنا النَّهْياني

فَهْوَ السِّراجُ لَنا بِكُرْبَتِنا الَّتي

         فيها فَقَدْنا والِدَ الأَوْطانِ

وَبِهِ الإِماراتُ سَتَبْني صَرحَها

      وَبِكُلِّ فِكْرٍ مُشْرِقِ الإِيْمانِ

وَبِهِ سَيَمْضي لِلْمَعالي جِيْلُنا

حَتّى يُضيْءَ مَسيرَةَ الإِنْسانِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

دولة الإمارات العربيّة المتّحدة/ في يوم الجمعة 12 شوّال/ 1443ه/ الموافق 13/5/2022م.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى