مقالات

  “فاجِعة الرحيل”            أمل حاجي      –      الإمارات

أمل حاجي

 يقف القلم عصِّيًا، والقلب ينزف ألمًا وتعتصره العبرات مذ فُجعنا بنبأ رحيل والدنا وقائدنا المغفور له بإذن الله الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي غادر عالمنا وقد ترك حُزناً عميقاً في أفئدتنا.

رحَلتْ عنا اليوم الابتسامة المُشرقة، والقلب الذي يطوِّقه الحُب والطيبة، رحل من سيظل ذِكره باقيًا في أذهاننا.

ترجَّل سُموه عن صَهوة الحياة بعد مسيرة عَطاء طويلة كرَّس فيها حياته لخدمة شعبه ورفعته، وأسهم في نهضة بلاده التي أصبحت نموذجًا فريدًا في الريادة والازدهار، وقد بات شعبه من أسعد شعوب العالم.

خسارة كبيرة تعرض لها العالم بوفاة الشيخ خليفة بن زايد ،طيب الله ثراه،  الذي حرص على دعم مُختلف القضايا، والذي أرسى ملامح التطور والازدهار، وساهم في تعزيز دعائم النهضة الحديثة والمشاريع الحيوية والمُهمة.

رحل عن الإمارات ابنها البار الحكيم، الذي اقترن اسمه بكل ما هو خير في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي شتى بِقاع الأرض.

الشيخ خليفة بن زايد ، طيب الله ثراه، شكَل علامة بارزة وفارقة في نهضة بلاده على الصعد كافة، وقد تفانى في أداء رسالته وهو من استكمل مسيرة البناء بحنكة واقتدار.

كان خير خَلف لخير سَلف، حيث استطاع أن يقود دولتنا ويرتقي بها، وفق منظومة مُحكَمة من القِيم والمبادئ حتى باتت في ظِل قيادته نموذجًا مُضيئًا يُقتدى به.

رحل من كانَ في مقام الأب، رحل نصير الإنسانية، صاحب اليد البيضاء التي امتدت لنجدة المنكوبين وعون المحتاجين في جميع أرجاء العالم.

رحل القائد الفذ الذي ساهم في احتواء حالات التوتر والأزمات وتوثيق أواصرالمحبة في مختلف دول المنطقة.

في عهده الميمون شهدت بلادنا قفزات عظيمة وانطلاقات قوية في عدد كبير من المجالات، هو الشخصية الاستثنائية التي تركت في كل الإمارات بصمة لن تمحوها السنوات، وسيبقى ذكرها دوماً خالداً في الذاكرة .

هو الإنسان الحاني والمُحب دائمًا، مواقفه العظيمة وتلك العطاءات الكثيرة التي حُفرت على جبين الوطن ستبقى لن يمحوها الزمن، ولن تكون غائبة عن مُخيلتنا، فهي من علَّمتنا المودة والتضحية والإخلاص والعطاء.

لا عزاء يليق بالإمارات في رحيل خليفة، فالمصاب جَلل، الموقف عَصيب، لوعة الفقد مُوجعة، ومرارة الأسى لن تُوفيها السطور.

موتك أيها الوالد شكَّل في الأرواح كُتلة حُزنٍ لن  تُغادرها.

نم قرير العين أيها الغائب بيننا والحاضرِ في دُعائنا، لروحكَ الطاهرة السلام والرحمة ولقلوب ذويكَ، شعبكَ ومُحبيك صَبراً جَميلاً.

نُعزي الوطن وأنفسنا بهذا المصاب الأليم. إنا لله وإنا إليه راجعون.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. رحمه الله وتغمده برحمته الواسعة أفل نجمه ولكنه ترك بصمة واترا طيبا
    وهذا عزاء الجميع

  2. اللهم ارحمه واسكنه فسيح جناتك وأكرم نزله وادخله الجنة برحمتك وفضلك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى