أخبار

الشيباني ووراد وحلوش .. أمسية صنعت الدهشة في بيت الشعر بالشارقة

قصائد متنوعة حلقت في سماء الإنسانية وتغنت بالوطن

محمد عبد الله البريكي يتوسط المشاركين من اليمين ناصر البكر الزعابي و إبراهيم علوش و وراد خضر و مؤيد الشيباني

 

   

أحيا الشعراء مؤيد الشيباني من العراق، ووراد خضر من سوريا، وإبراهيم حلّوش من المملكة العربية السعودية أمسية شعرية متنوعة الأصوات والمضامين في بيت الشعر التابع لدائرة الثقافة في الشارقة، وذلك بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، و الذي كرّم الشعراء ومقدم الأمسية في ختامها.

 قدم للأمسية الشاعر ناصر البكر الزعابي الذي أشاد بدور “بيت الشعر” في التواصل مع المبدعين، واكتشاف أسماء جديدة عبر منبره المتميز، وكانت ضمن نشاط “منتدى الثلاثاء” يوم الثلاثاء   5 يونيو ،2022 و بينما شهدت حضوراً حاشداً من محبّي الشعر والأدب والثقافة، تنوّعت مضامين الشعراء فيها بين الذاتي والإنساني والغناء للأوطان في قصائد صنعت الدهشة، و حازت تفاعل الجمهور.

الشاعر إبراهيم حلوش أنشد قصائد تميزت بجمال الإيقاع تنوعت أغراضها واحتشدت بالمفارقات اللغوية والبلاغية، متخذًا السهل الممتنع زورقاً لإبحاره، جاء فيها:

قابَ مَـوْتَـیْـنِ مِنْ حَنِیْنٍ ولهْفَـةْ

كان یجتازنيْ الطریقُ بِخِّفـةْ

 مُسْرِعًا كُنتُ..  أمتطيْ أمنیاتيْ

كُلَّ ما اجتزْتُ ضِّفـةً صِرْتُ ضِّفـةْ

 مُسْتَرِیْحًا على أریْكَةِ روحيْ

كُلّ صُبْحٍ یمُرُّ بِيْ صار شُرْفـةْ

ثم بعث برسالة إلى قلبه المتعب تقول:

مبرأٌ من خطايا الطينِ واللهبِ

كأنك الآنَ لم تخطئ ولم تُصبِ

وعدتَ طفلاً بريئاً هادئاً طلقاً

يرنو إلى الشغبِ المزروعِ في الشهبِ

يا قلبُ هذي أغانيكَ التي اتقدت

على الشفاهِ وهذا موسمُ العنبِ

فانهل من الحبِّ ما تهوى وخُذ بيدي

واعبر بنا فوق جسرِ الآه والتعبِ

الشاعرة وراد خضر أنشدت قصائد  اتسمت بالسلاسة والشفافية وقوة السبك والسلامة اللغوية افتتحت قراءاتها بتحية لشارقة الثقافة جاء فيها:

يا منبر الكون حين الشعر ينبثقُ

من سدرة الروح يجلو سحرها  الأفقُ

حملت تُربَ بلادَ الشمسِ فانبثقت

منه العطورُ وباحَ الوردُ والحبقُ

وجهي دمشقٌ وصوتي بوحُ أغنيةٍ

من  قاسيون ..بها التاريخ يأتلقُ

من جنة الشام والعاصي ومن بردى

خير السلامِ لأهلِ الشعرِ  يندفقُ

 و أنشدت قصيدة موضوعها “العمر” معلنة عن بلوغها              ” الأربعين” تقول فيها:

وها قد بلغت الأربعين، ولم أزل

عروساً ترى في فكرها سرّ سحرها

يمرّ الربيع الغض في كل وردة

فإن ذبلت تبق انتباهات عطرها

فإن نحن جزنا الأربعين ..ترفقوا

وكونوا ربيعاً في بيادر قفرها

ثم اختتمت بقصيدة تتغنى بالشعر وحالاته.

الشاعر مؤيد الشيباني حلّق بالحضور في سماوات الإبداع، وشدت نصوصه للحب والحياة والذكريات، يقول واصفًا عبور طائرة كتن يستقلها فوق العراق:

ليس ثمة بابٌ ولا سلّمٌ

غير نافذةٍ للعيونِ ترى ما ترى..

كيف أهبطُ ؟ لا غيمةٌ تتجمّدُ…

أو نخلةٌ من سواد الفراتين تصعدُ

هذي الخريطةُ من فوقِ

سبّورةُ الخامسِ الابتدائيّ

ندّاهةٌ في المنافي البعيدةِ

ذاكرةٌ في احتدامِ السّكوتِ

و في قصيدة رقيقة اللغة عكست حسه المرهف يقول:

تذكرْها، ولا تنسَ التفاصيلَ الصغيرةَ

رقةَ التكوينِ، عاطفةَ الحنينِ

وقوةَ الإنسانِ فيها

قسِّم الأشياءَ بينكما

لها الأيامُ والأحلامُ والآراءُ واللغةُ الوسيعةُ والحوارُ

وكلُّ ما في البيتِ

……

تذكّر الحاجاتِ في أوقاتها

لا تنسَ حملَ الوردِ في الذكرى

ولمسَ الأرضِ فيما يفعل المطرُ الخفيفُ

وحين يأتيكَ الكلامُ دعِ الزرافة تستجبْ

ثم انتخبْ ما شئت من فرحٍ وطيبٍ

وانتخبْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. شعراء ينشرون الشعر بطعم الربيع وبيت شعر يضوي في سمائه الشعراء والمثقفون …
    كانت أمسية شعرية رائعة أضاء فيها شعراء متميزون.

  2. تحياتي للشاعر محمد البريكي مدير بيت الشعر وللشعراء المتميزين وللحضور الذواق ولمجلة البعد المفتوح ومديرها وائل الجشي الصديق والاخ الكبير على هذه التغطية . امسية روعة وحفلة على مائدة الشعر دسمة.شكرا للمنظمين جميعا لهذه الامسية الجميلة .مهند الشريف

  3. كانت أمسية جميلة تنظيما وشعرا وحضورا وحسن استقبال.. دام بيت الشعر عامرا بأماسيه المميزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى