أخبار

3 شعراء يتألقون في بيت الشعر في الشارقة

قصائد مفعمة بالدهشة والخيال والذكريات

 

محمد عبدالله البريكي يتوسط المشاركين من اليمين مصطفى الحفناوي و د. جيهان إألياس و ناهدة شبيب و مظفر الحمادي

                                                             

يواصل بيت الشعر بدائرة الثقافة في الشارقة فعالياته الشعرية بتقديم أصوات شعرية متميزة من أنحاء الوطن العربي، وضمن نشاط منتدى الثلاثاء، أقام “بيت الشعر” في الشارقة يوم الثلاثاء 19/7/2022 أمسية شعرية أحياها الشاعر الإماراتي مظفر الحمادي، والشاعرة السورية ناهدة شبيب، والشاعر المصري مصطفى الحفناوي، وكان التقديم الرشيق للإعلامية د. جيهان إلياس التي أشادت بمجهودات “بيت الشعر” ومده جسور المحبة والتواصل مع جمهور القصيدة، والحرص دائمًا على تقديم الجديد والمتنوع.

حضر الأمسية مدير البيت الشاعر محمد عبدالله البريكي الذي كرم في ختامها الشعراء المشاركين ومقدمة الأمسية، كما حضرها جمع من محبي الشعر والمثقفين والإعلاميين، وتنوّعت االقصائد في مواضيع كان أبرزها الشدو للوطن والذكريات والشعر الوجداني، لاقت استحسانًا كبيرًا من الحضور.

افتتح القراءات الشاعر مظفر الحمادي بقصيدة وطنية النفَس  مستلهمًا فيها وهج البدايات من كفوف زايد الخير والد الإمارات وموحدها، يقول:

على ملامح شعري وابتـساماتي

تبدو جميلة كوني والمجراتِ

 

على ضفاف خليج العز أشرعةٌ

من التعاضد تجتاز المسافات

لما استطال إلى الآفاق زايدها

بذلك الحب يخطو بالـبداياتِ

يخاطب المُلهِمين الكون أفئدةً

من النقاء على لحن المقاماتِ

وفي قصيدة مسكونة بهواجس الشعراء ومحلقة في فضاءات مزاجيتهم  يقول:

بوح المساء، وصمت الروح، قهقهتي

بؤسي اشتياقي وأشجاني ووسوستي

خوفي وحيرة نفسي وانتباهتها

ولوعتي وانكفاءاتي ومعذرتي

ومهلكات غرامي في توقده

الحابسات ترانيمي على شفتي

واتخذت الشاعرة ناهدة شبيب الشوق أشرعة في بحور المودة، مطوعة اللغة إلى حيث تنساب عذبة قشيبة مضمخة بالندى، تقول:

لكم طوت الدروب لنا حديثا

وطيفك لم يزل في المقلتينِ

رسمت الشوق أشرعة فهامت

تداعب بالمحبة موجتينِ

 

وطوّعتُ الحروفَ فصرْنَ وشماً

يزيّن بالشقائق وجنتينِ

وفي قصيدة فصيدة أُخرى تُشرعُ أبواب السؤال على فضاءات الخيال والوصال تقول:

وسألتُ: هل تهوى وقلُبك مالَا

وملأتَ أفواهَ الدروب خيالا

وغزلت من شهد الكلام قصائدًا

ونسجت من وهم اللقاء وصالا

ورشقت جوع الأمنيات ببسمة

وشربت من ماء الهيام زلالا

واختتمت قراءتها وسط استحسان الحضور وتصفيقهم بقصيدة تناغمت مع أسلوبها الشعري المتسم بالشفافية والانسيابية.

وكان الصوت الثالث في الأمسية الشاعر مصطفى الحفناوي فافتتح قراءاته الشعرية باستحضار الحكمة الأزلية لمرور الوقت وما يحمله من  وقائع ظلت ذكرياتها تتراكم في قلبه، يقول:

قلبيَ مزدحمٌ بالذكرى

وغناء أبي يوم حصاد القمح

ولحظةَ أن أخذت أمي حين غفا الحراسُ قليلاً

قمر القرية للبيتْ

حتى لا تزعجني رقصاتُ الأشباحْ

قلبي مزدحمٌ بالليمون وبالقصب وبالتفاحْ

بعيون حبيباتي الحيرى

المنتظرات على العتبات قدومي

أعرفهن يغنين الآن:

لا شيء يعودْ

وأنشد مجموعة من قصائد تنوعت  فيها المعاني متغنيًا بكل ما يحفز إلهامه ويحدو به لواحات الشعر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. كم هو جميل ان بحتفي بيت الشعر بالشعراء …
    ..من أجمل الامسيات الشعرية ببيت الشعر بالشارقة …
    ..شارقة العلم والثقافة …
    ..شكرا لراعيها صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي
    ..ادامة الله عزاً وفخرا ً للعرب والشعراء ….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى