أخبار

أمسية شعرية دافئة في بيت الشعر بالشارقة

عمر القدي
يوسف الديك

ياسر سعيد

 

نظم بيت الشعر  التابع لدائرة الثقافة في الشارقة الثلاثاء 16 أغسطس ضمن “منتدى الثلاثاء” الأسبوعي أمسية شارك فيها الشعراء يوسف الديك وعمر المقدي و ياسر سعيد بحضور الشاعر محمد عبد الله البريكي مدير بيت الشعر في الشارقة الذي كرم المشاركين في ختام الأمسية.
كانت أمسية دافئة بقصائد شعرائها الذين نسجوا بكلماتهم عالمًا عاش جمهور الأمسية فيه فيضًا من التأمل والرقة والحكمة. استهل الأمسية الشاعر عمر المفدي ومن قصائده  المفعمة بالجمالية والرقة “كن” وفيها قال:
وَاكْـتُبْ إِلَى لُـغَـةِ الـخُـلُودِ لَعَلَّها

                             أَحْيِ الـحُـرُوفَ فَـقَدْ قُتِلْتَ مُـوَلَّـها

                     وَكَمْ أَجْرَى النَّـوَى أَحْقَابـَـهُ وَأَهَلَّها

قَدْ طَالَ بِالزَّمَنِ الـوُقُوفُ هُنَا

                               مَـرَّ فِـي الـمِرْآةِ كَي يَسْتَلَّها

صُوَرُ الغِيَابِ تَـئِنُّ شَوْقًا وَالتَّـهَشُّمُ

                                إِنْ حُـرِّمَتْ بِدَعُ الغَـرَامِ أَحَلَّها

وَلِّ الفُـؤَادَ إِلَـى الـحَبِيبِ فَإِنَّهُ

                               حَتَّى تُـسَـبِّـحَ مَنْ إِلَيْكَ أَقَلَّها

سِـرْ وَاغْرِسِ الكَلِمَـاتِ فِـي مَـحْضِ الصدى

                              كَي يَسْهُلَنَّ عَلَيْكَ أَنْ تَـحْتَلَّها

أَطْلِقْ أَهَازِيجَ السَّلَامِ عَلَى الـرُّؤَى

                            كَـفَـرَتْ بِهَا كُـلُّ القُـرَى فَـتَـأَلَّـها

وقال في قصيدته “إلى متى؟”:

إلى متى تعكس الأقلام ما تهوى

                                 مَـتَى تَـفِيضُ رُؤًى مِنْ أَكْؤُسِ الفَـحْـوى

يا قاب بيتين ما أنهيت شأوك أن

                                            لم تجعل النار تغوي جنة المأوى

ما الشعر إلا نزيف ليس يوقفه

                                           صمت وفي مثله لا تنفع الشكوى

 

وأنشد الشاعر يوسف الديك قصائد وجدانية تأملية اتسمت بقوة سبكها وجمالية تصويرها قال في إحداها:

أنا من دفنت العمرَ ،

أحملُ غربتي كالماء في سَلَّة

الموتُ أسرع من كتابةِ همزةٍ أخرى

على ألف الأسى وأوابد العلّة

ما عادت الطرقات تفضي بي

إلى روما ،

فروما لم تعُدْ منذُ الحريقِ

جميلةً كصبيةٍ عذراءْ

ثم ألقى الشاعر ياسر سعيد مجموعة من قصائده وسط استحسان الحضور ومنها فال:


يدكِ التي ربتَتْ على كتِفي

أحسستُها طيرًا سماويًا

أوسعتُها شكرًا ، ولثمتُها عِطًرًا

سكنَتْ أصابعُها، فيضًا من التّرفِ

وشفاهكِ الحَرَّى فصولُ جوىً

تسعى لتحرقني ،

تمضي إلى تَلَفي

يدكِ التي هدأتْ على قلبي

طفلًا تدلّله ،

طارت ، فواأسفي..!!وأنشد فغصيدة

 

ومما أنشده قصيدة قال فيها:

يا أبت :

هبْ لي لغةً

تشْعِلُ في روحي الكلِمةْ

تَجْعَلُ مني بستاناً ، تَتَرَبَّعُ فيه الأشعار .

يا أبت :

هبْ لي من مِعطفِ شِعْرِك

ضَوْءا

 قَبَساً

أَتَوَضّؤُ فيهِ

يعصمني من هذا الكونِ المتجمدِ .. تحتَ الصّفرْ

 وقال في قصيدته “: 

علمني:

 حرفاً أسْكُنُ فيهِ

كَلماتٍ أَسْكُنُ فيها

تعصمني من هذا الكون الأطرشْ

تجعلني ريحاً تتعطشْ

تَسْكُنُ في كل جَديد

يا سكني ضِدَّ الأوحَشْ في هذا العالَمْ .

لا لا تنس ابناً يَتَوَضّأ من شُعْلةْ

يَهوي بين جُفونِكَ

قبلهْ

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. امسية شعرية مميزة وقصائد حملتنا الى خيالات الجدات ورؤى العشاق وحكم الفلاسفة . اسعدت جدا بحضورها .تحية لبيت الشعر ومديره محمد البريكي . بيوت الشعر نافذتنا على المستحيل .شكرا وتحية من القلب لراعي الثقافة والبيوت بيوتنا و لمشيد اعمدة العلم والمعرفة الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي ولشيوخ الامارات الحكماء . مهند الشريف

  2. الشعر وجمال الكلمة …..هنيئا لنا بجمال هذه الاماسي وبهاء بيت الشعر…
    كانت أمسية جميلة راقية وممتعة….. دام البهاء والإبداع🌷

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى