من اليمين فيصل عمر ومهند الشريف و محمد قدورة وعمر قصاص و يوسف مصطفى
جمال الجشي الأول من اليمين و الثالث من اليمين وائل الجشي
احتضن منزل الأستاذ الموسيقي الشاعر فيصل عمر في مستهل صالونه الأدبي، أمسية موسيقية اتسمت بالرقي والجمالية أحياها الموسيقيان عمر قصاص وصاحب المنزل بمجموعة من الأغنيات الجميلة مشيعين جوًا من الأنس والطرب، وحضر الأمسية الأستاذان يوسف مصطفى و مدحت أبو العسل.
وفي هذا الصالون مساء الجمعة 19 أغسطس 2022 ، أحيا الشعراء محمد قدورة ومهند الشريف وجمال الجشي وصاحب المنزل ووائل الجشي أمسية شعرية منوعة على أنغام الموسيقى.
بدأ الأمسية الشاعر محمد قدورة بقصيدة من الشعر العامي قال فيها:
طابت مراسيلك تسلملي يا المملوح
يا ما بوديلك كلمات ترد الروح
كان ودي اجيلك راكب سفينة نوح
تشكيلي واشكيلك عن قلبنا المجروح
وأنشد في قصيدة أخرى:
علمتني حلاوة الروح ألّا
أتغنى بغير أهلا وسهلاً
هات برهانك اتخذني صديقاً
يتمنى بأن يحاور خلا
قل لماذا يدمرون بلادي
وبلادي كانت من الحلو أحلى
وتوجه إلى حلب المدينة السورية التي عاش فيها بقوله:
حلب العزيزة كيف أنساها وفي قلبي هواها
بالله قولوا هل أحب جميلة أخرى سواها
غنوا معي بقدودها وحنين من يهوى غناها
وبعدها ألقى الشاعر مهند الشريف قصيدة “إشارة على قيثارة” جاء فيها:
على باب وقفت لها
وقلبي ناظر سحر الشفق
نار على وجهي
ونور في القلق
صمت يدوم
صراخ روحي حربه هذا الأرق
تمتد أنياب الوحوش على شراييني
وتدخل في الخلايا
بين ذرات وذرات أدق
شوقي حمام يرسل الأرواح طهرًا
في هدوء من كلام الحب
عطر رسائل رغم الغسق
والخيل شهباء تسير على الهواء مع العبق
فتقول ياااااااا
إن اللبيب من الإشارة يفهم
وألقى الشاعر فيصل عمر عددًا من القصائد منها ” نجمتي الأقرب” قال فيها:
ألا اقتربي أو ابتعدي
فأنت النجمة الأقرب
ومن قلبي أيا عجبي
يتعبني ولا يتعب
لكل في الهوى شرع
وقلبي ما له مذهب
يزين لي معاناتي
وأمضي حيثما يذهب
فيأخذني إلى جزر
أبلغها بلا مركب
أصارع موج أشواقي
وبحر الشوق لا ينضب
وفي قصيدته ” أرض الأماني” قال :
دعوني وشاني
أجامل قلبي
أداعب روحي
ببعض الأماني
وأرسم دربًا
أسير عليه
وحيدًا سعيدًا
لباقي زماني
على جانبيه
طيور تغني
وتطرب روحي
بأحلى الأغاني
ومما ألقاه الشاعر جمال الجشي قصيدته “وحي أتى بالحق” في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وفيها قال:
أنـــوارُ وَجــهِـكَ دونَـهـا الـجَـوزاءُ
وَتَــهـلَّـلَـتْ بِــقٌــدومِـكَ الــبَـيـداءُ
فوقَ المَديحِ مقامُ “أحمدَ” يَرتَقي
مــا بـالـغَتْ فـي مَـدحهِ الـشُّعراءُ
وَحـيٌ أتَـى بـالحَقِّ مِن ربِّ الهُدى
فَــتــحَـيَّـرت بِــبَــيـانـهِ الــبُـلـغـاءُ
هُوَ صاحبُ الخُلُقِ العَظيمِ فَيا لهُ
مِــن مُـرشدٍ شَـهدَتْ لـهُ الـعُظَماءُ
وألقى قصيدة عاطفية قال فيها:
القَلبُ يَعشَقُ في الخَفاءِ ويُضْمِرُ
والـعَـيـنُ تَـفـضَـحُ سِــرَّهُ وتُـعَـبِّرُ
وَيَـقولُ يـا عَينُ اسْتُري فَتُجيبُهُ
إِنِّــي عَـلـى كَـتمِ الـهَوى لا أَقـدِرُ
يا عاذِلي إِشْهارَ أَسرارِ الهَوَى
مَنْ ذا الَّذي يُخفي الغَرامَ وَيُنكِرُ
وفي قصيدته “قالوا ضعفت” قال:
بِـضْعٌ وسـتُّونَ قَـد مَـرّتْ عَـلى عَـجَلٍ
وَلَــســتُ مِــــن أَجَــــلٍ آتٍ بِـمُـنـعَـتِقِ
وَمـــــا حَــيــاةُ الــفَـتـى إلَّا كَــبـارقَـةٍ
لاحَــت وغـابَتْ بِـسربالٍ مِـنَ الـغَسَقِ
وَمــــا جَــــرى قَــــدَرٌ إِلَّا ومُـسـتَـطَـرٌ
مِــنْ نَـفْخَةِ الـرُّوحِ حَـتَّى آخِـرِ الـرَّمَقِ
وَمـــا صَــفــا زَمَــــنٌ إِلَّا عَــلـى كَـــدَرٍ
ضِــدَّانِ واجـتَـمَعا جَـنـبًا عَـلـى طَـبَقِ
فـاشْـكُــر لـمَـيسَرَةٍ واصْـبِــر لـمَعسَرةٍ
وَكُــــنْ عَــلــى أَمَـــلٍ باللهِ وَلْـــتَـثِـقِ
ومما أنشده الشاعر وائل الجشي قصيدته “السعداء الثلاثة” منها:
يحكون أن ثلاثة لن ينعموا
بقبورهم فاستعطفوا واسترحموا
قال البخيل : تركت مالي كله
في مخبأ أهلي به لم يعلموا
هل يسمح الرحمن أن أسعى إليهم
مرشدًا وبصونه أوصيهمُ
والشيخ عاهد إن أعدت إلى الحياة
لسوف أكمل واجبي وأتمم
أجلو الغشاوة عن بصائر أهلها
مآثر الدين الحنيف أعلم
والشاعر العملاق قال منمقًا
كلماته ولسانه يتلعثم:
لي في الحياة قصيدة يا رب لا
أرجو سوى تنقيحها لو تنعم
وفي قصيته “المتصنعة” قال:
سيدتي إن الجمال فطرة في عرفي
أهوى الجمال السمح لا أهوى جمال الزيف
وأكبر الشموخ في الـفكرة لا فـي الأنـف
وأحـقـر اتبـاع كـل ضـارب بـالـدف
أهوى الـهوى كنسـمة رقيـقة فـي صيف
أهوى الهـوى الصادق شفافـاً رقيق الطيف
إن الهـوى مـعزوفة يطـول فيها عزفي
زر الذهاب إلى الأعلى
كانت أمسية رائعة اجتمع فيها الطرب الأصيل مع الشعر.. شكرا للأستاذ الشاعر فيصل عمر على الدعوة الكريمة وحسن الاستقبال وكرم الضيافة وللفنان عمر قصاص والزملاء الحضور ..
نعيم رضوان …
بالتوفيق وتألقكم دوما بالحس الفني والشعري الأدبي