مقالات

نظرة مراجعة في “البعد المفتوح” د. أحمد الزبيدي      –      الإمارات

د. أحمد الزبيدي

منذ انطلاقتها استقطبت هذه المنصة الإلكترونية “البعد المفتوح” – التي يسعدني أنني كتبت فيها مقالات عديدة – عددًا من الأسماء المهمة في مجالات متعددة ومن شتى أصقاع العالم منها على سبيل المثال لا الحصر د. محمد أبو الفضل بدران ود. شهاب غانم ود. مريم الهاشمي وكريم معتوق وساجدة الموسوي ود. عارف الشيخ ود. طلال الجنيبي و د. فاطمة بولحوش وسعيد الصقلاوي وعبد الحميد القائد ود. ثريا العريض ومنار السماك وريما آل كلزلي وهدى عز الدين و د. أنيسة قخرو و بديعة كشغري وعائشة العولقي وأمان السيد و د. محمد القدسي ود. داود سليمان  و د. محمود علياء و منى بنحدو ومنال عبدو جمعة وصابر الصياح ومحمد إدريس وعادل السميطي ود. منصور الشامسي وبشرى الغفوري وسمية وضيفي وأمل النعيمي ومهند الشريف ومحمد قدورة ونعيم رضوان ود.علي القحيص الذي ساهم كذلك في زاوية “كاريكاتير” مع الفنان خوجلي، ووليد الجشي وجمال الجشي، وعذرا لأنني أعجز عن الإحاطة بسيل الأسماء، ولا بد من نظرة في زوايا هذه المجلة الإلكترونية ، ففي “استشارة” أسماء مثل محمد علي الحافظ وعبداللطيف الحافظ وزينب الحمادي ورنا يونس الزعبي وصالح السويحي، وفي “لوحة وفنان” و”فنون” نقرأ أسماء فنانين وفنانات تشكيليين أمثال: د. نجاة مكي وإحسان الخطيب وسلمى المري وماجدة نصرالدين وولاء محمد باشا ورحاب صيدم ولبيبة فرحات لعروسي وحنين عايش غيرهم ، في “شعر شعبي” أسماء أمثال راشد شرار و بطي المظلوم وأحمد بن صالح الطوفان وسعيد عامر الذباحي وآلاء أحمرو نايلة الأحبابي.

  وقد لفت نظري انضمام اسم جديد  إلى أسرة كُتّاب هذه المجلة ، إنها الكاتبة ميرفت الوكيل التي تألقت بمقالها “الجواهر في التراث العربي” الذي يحمل في طياته الكثير من الأمل الواعد، ويبشر بالكثير من العطاء السخي، والمستقبل الزاهر، وما لفت نظري عنوان المقال، فقد قلت في نفسي: ما عساها أن تكتب، وما عساها أن تقول، والموضوع لم يُكتب فيه من قبل، قديمًا أوحديثا! والمراجع فيه فقيرة، والمصادر شحيحة!هكذا حدثت نفسي، وما إن مضيت قليلًا في القراءة حتى أسرني الأسلوب ، وإذا بي أتراجع عما جاس في خاطري، وحاك في نفسي من ظنون، ذلك أننا ألفينا الكاتبة تطل علينا من على بساطها السحري، تحملك وتطوف بك وتسحرك، فتنقلك من بستان إلى بستان ،ومن حديقة إلى حديقة، ومن روضة إلى روضات غنية بالتاريخ والمعرفة، والثقافة والأدب والعلم، فما تلبث أن تجد نفسك أمام كنز كبير من كنوز الجواهر والدرر والياقوت والمرجان بجميع أشكالها وألوانها، تدخلك وتدخل معك إلى بوابة التاريخ بسلاح الباحث الواثق، فتبحث معك وبك عن بغيتها المعرفية، وحينما لا تجد ما تريد، تقنعك بذلك أولًا، ثم تحمل نفسها على الاستنباط في مسألة لم يسبقها فيها أحد من الباحثين إلى ذلك، وتطرح رأيها طرح العالم الأديب المتواضع الواثق من نفسه ومعرفته، ثم تعرج بك إلى القرآن وحديثه عن الحلي والزينة، وتفسر الآيات بما يتناسب مع السياق الذي تتحدث فيه، ثم تأخذك مرة أخرى في جولة  لغوية إلى أمهات مصادر اللغة العربية ابتداء بالخليل بن أحمد، ومرورًا بابن بري، وابن فارس، والثعالبي، والتوحيدي وانتهاء بابن منظور والفيروزأبادي.

 وأنا في الحقيقة لا أعلم إذا كان هذا المقال هو باكورة مقالاتها أم أن لها مشاركات أخرى سبقت هذا المقال، ولكن الذي أعلمه وأجزم به أنه بداية ناجحة وقوية في هذه المجلة، وأنه أربى على الغاية.

والذي يجعلك تنظر باحترام إلى هذه الكاتبة المثقفة أنها من النوع الأصيل الكريم الذي يعتز بثقافته ويفخر بتاريخه وقوميته، في وقت تسمع فيه أصواتا منكرة تتبرأ من تاريخها وتراثها، وتراها تعدو لاهثة وراء أشباه أفكار بالية تخلى عنها أهلها>

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫5 تعليقات

  1. روعة ما كتبته دكتور احمد وشهادة تستحقها المجلة وكذلك الكتاب والاسماء التي اعتززت بها وهذا يعكس اهتمامك وتوجهاتك الغنية بالمعرفة والعلم والثقافة مع كامل محبتي واحترامي.مهند الشريف

  2. الشكر لك دكتورنا الغالي – شهادتك هذه اعتز و افتخر بها و الشكر لادارة المجله على اتاحه الفرصة لي لاكون من ابنائها.
    كل التوفيق لنا جميعا و دمتم بخير

  3. دايما د. احمد مميز في مقالاته وما ينشره…..
    مقال يستحق القراءة والنشر في حق المجلة الراقية البعد المفتح مجلة جامعة مواكبة لكل النشاطات الثقافية والاجتماعية وتقدمها لنا بشكل جميل وباسلوب واضح ……

  4. نعيم رضوان…
    قد سردت من كان لهم شرف الكتابة في مجلة البعد المفتوح لما لهذه المجلة من اهتمام الكثير من اصحاب اﻷقﻻم النيرة والعقول المتفتحتة واﻷفكار التي تساهم في المزيد من المعرفة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى