أخبار

المكتب الثقافي والإعلامي يشارك في منتدى الاتصال الحكومي الحادي عشر بالشارقة

صالحة غابش تلقي كلمتها

صالحة عبيد غابش: المجلس الأعلى لشؤون الأسرة

أول مؤسسة أنشأت مركز الإعلام الأسري على المستوى الإقليمي

ضمن فعاليات منتدى الاتصال الحكومي 2022 قدمت صالحة غابش عرضاً لقصة إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وصولاً إلى إنشاء مركز الإعلام الأسري، واستهلت مشاركتها بالإشارة إلى خطاب سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي  نائب حاكم الشارقة في حفل الافتتاح الذي سرد فيه التحديات التي يواجهها العالم كالتغير المناخي والتقلبات التي غيرت من جغرافيا العالم وفيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية، وصولاً إلى ما تقوم به الشارقة من مواجهة التحديات عبر الاهتمام بالأسرة والمؤسسات القائمة بتوعية الأجيال بهذه التحديات وكيفية مواجهتها.

وبدأت صالحة غابش بعدها في سرد قصة إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حين أصدر صاحب السمو الشبخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة مرسوماً يقضي بإنشاء المجلس، في نوفمبر عام 2000، وأضافت موضحة: “عملنا كفريق في مواجهة القضايا الأسرية عبر بحوث ودراسات ولقاءات وملتقيات بحثاً عما تحتاجه الأسرة كي يستقر حالها فتؤدي أدوراها المطلوبة منها، وكان الإعلام مواكباً لكل ذلك، ومن ثم رأينا أن الاكتفاء بتغطية خبر، وعمل تحقيق، ومشاركة في لقاء تلفزيوني أو إذاعي أو الظهور في منصة إعلامية الكترونية لنقول ونتحدث وإن كان عنوان حديثنا “توعية” أو “تثقيف” أو “إعداد انسان المستقبل” كل ذلك لم يكن كافياً للوصول إلى قلب الأسرة، فالوصول صعب..”

وتابعت غابش قائلة:

“ولهذا جاءت فكرة إنشاء مكتب ثقافي وإعلامي تابع للمجلس بتأييد ودعم من رئيس المجلس سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي حفظها الله ورعاها.”

وقالت موضحة: “قد يكون الإبداع متضمناً للثقافة، والقيم متضمنة للإعلام، لكننا نؤمن أن هناك تداخلاً بين المفهومات الأربعة كي ينجح كل عمل هدفه أن يصل إلى قلب الأسرة..فكانت هذه رؤيتنا”.

وأضافت صالحة غابش: “إن أردنا أن نترك المشهد الإعلامي جانباً، وإن كانت الخبرات والتجارب تؤكد على أن العلاقة وثيقة بين الثقافة والإعلام، ولنركز على المشهد الإعلامي بحثنا عن إطار إعلامي ملهم يمكن أن يكون مظلتنا التي نسير لها نحو تحقيق أهدافنا الاستراتيجية، فجاء هذا الإطار تحت اسم “مركز الإعلام الأسري”، وهو ذلك المركز الذي وجد اسمه في أول هيكل تنظيمي للمجلس ولكن تفعيله جاء بذلك الاسلوب التقليدي للعمل الإعلامي، ولكن قياساً لما كان عليه الواقع في السابق فقد كان مناسباً لظروف تلك البيئة الزمنية قبل أكثر من عشرين عاماً. “

وتابعت: “اليوم نؤمن بأن صيغة وعمل الإعلام الأسري، وما وراء هذه الصياغة يجب أن يكون مساحة واسعة كسعة الصحراء، ولكنها صالحة لإنبات أفكار إعلامية جديدة، ومؤثرة في مكانة الأسرة، وقد بحثنا مطولاً وتأكدنا من أننا أول مؤسسة أنشأت مركز الإعلام الأسري تحت هذا المسمى على المستوى الإقليمي، وهدفنا الوصول لأجمل أسرة….وقد يتساءل البعض لماذا أجمل أسرة؟ لنؤكد لهم أن هذا هو هدفنا المستقبلي أن تكون كل الأسر جميلة باستقرارها وفهمها لمعنى المسؤولية الأسرية، وفهم أهمية الأسرة في حياتنا، فبعض الشباب اليوم يضع الحواجز بينه وبين أسرته، ويرى أن الأسرة تضعه داخل عالم ضيق على أفكاره وتقيد حريته، ولكننا ومن خلال منصتنا نحاول أن نؤكد له أنه إن كان الأجمل فذاك لأنه ينتمي إلى أجمل أسرة في حياته” .

وسلطت غابش الضوء على برامج منصة أجمل أسرة كافة، مؤكدة الحرص على التنوع للوصول لأفراد الأسرة كافة ومنهم الكبير والصغير والاختلافات في الأفكار والرغبات،  ومنها” بدر وبو بدر ورسائل مرئية وماذا لو؟ وبركة البيت، بصمات شابة، شاي وقهوة، الحياة حلوة”، وعرفت الحضور بفريق العمل المميز، وتحدثت عن جديد المنصة وهو برنامج استشاري أسري تحت اسم “الحل عندي”، وبرنامج “شواف” ولن يتم الإفصاح عن تفاصيل حولهما حالياً، كما سلطت الضوء على الأهداف الاستراتيجية قائلة:

“تقديم خدمات إعلامية ثقافية متلازمة لتمكين الأسرة، وتقديم منظومة عمل مهنية تنافسية، وتقديم كفاءات متميزة وقدرات مؤسسية مواكبة. وعن أهم انجازات المركز قالت: تم إنشاء فريق إعلامي متكامل كما يتم تنظيم ملتقى الإعلام الأسري سنوياً، إضافة لتقديم ورش إعلامية تدريبية، ولنجاح المنصة اعتمدنا على الواقع والمباشرة، فنعمل عادة وفق دراسات دقيقة تنقل لنا الواقع بمصداقية لنكون الأقرب للمشكلة وللحلول، كما نعمل على تقديم اللأفكار بطريقة واضحة ومباشرة وبلغة سهلة يفهمها مختلف فئات الأسرة شرط سلامتها اللغوية بالطبع.

وقالت صالجة غابش: إن أردنا أن نتحدث عن انجازات المنصة من خلال الأرقام، فيمكننا أن نقول أننا وبعد أكثر من 550 يوم عمل، كان لدينا أكثر من 325 منشور، وأكثر من 130 فيديو، وأكثر من 15 تقرير مرئي، وبلغت عدد المشاهدات أكثر من 135 ألف مشاهدة، وتم رصد أكثر من 55 ألف من تفاعل الجمهور، وبلغ عد المشاركين خمسون شخصية عامة، كما أشارت إلى تجربة مجلة “مرامي” التي صدر العدد الأول منها في العام 2006، ومن ثم واكبت تطور العصر وتحولت من النسخ الورقية إلى النشر الالكتروني، لتصل إلى كافة أنحاء العالم،  وقالت: “تصلنا الكثير من الآراء والتعليقات حول مواد المجلة الإلكترونية من مختلف أنحاء العالم”.

وختمت كلمتها قائلة: الإعلام له حضور طاغٍ على كل شيء في حياتنا للأسف فإنه يطغى على أجمل ما في حياتنا وهي “القيم والأخلاق”..ونقول : نحن لها…وأنتم لها…كلنا بالإعلام والاتصال نستطيع أن نكرس جذور القيم في حياتنا ليستظل بها أبناؤنا بفرح وسعادة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى