أخبار

الملتقى العلمي الأول لصعوبات التعلم..”نحو المساواة والتمكين”

تحت رعاية وبحضور سعادة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن علي النعيمي المستشار البيئي لحكومة عجمان والرئيس التنفيذي لجمعية الإحسان الخيرية، وبالتعاون مع مركز الموارد لذوي الإعاقة في جامعة الشارقة، نظم مركز “الخبراء لصعوبات التعلم” في الشارقة بالتعاون مع مركز “الموارد لأصحاب الهمم” في جامعة الشارقة “الملتقى العلمي الأول لصعوبات التعلم” بعنوان “نحو المساواة والتمكين” بالتزامن مع اليوم العالمي لصعوبات التعلم، الخميس الموافق السادس من أكتوبر 2022.

 ألقى سعادة الشيخ الدكتور عبد العزيز النعيمي كلمة سعى من خلالها لتسليط الضوء على ضرورة التشارك والتكامل في العمل لتحقيق النجاح، وأكد أن كل إنسان هو إضافة لأي عمل ناجح لو أعطيت له الفرصة والتمكين.

وتناول الملتقى من خلال أوراق عمل قدمها مشاركون متخصصون وأساتذة الجامعة محاور عديدة منها: صعوبات التعلم خبرات وتجارب واقعية، والآثار النفسية لصعوبات التعلم : المساواة والتمكين، وتجارب وخبرات واقعية لمركز لصعوبات التعلم.

وفي كلمة الملتقى تمت الإشارة إلى العلاقة المتميزة بين كادر العمل في المركز وروح الفريق التي يتحلى بها، كما أن تعاونهم  مع أولياء الأمور يجعل من هذا المركز بيتًا يشكل أسرة واحدة لتحقيق هدف سامٍ، وهو الوصول بهؤلاء الأطفال إلى بر الأمان من خلال تذليل الصعوبات وإعدادهم للحياة صُناعاً للإبداع و بناةً للمجتمع.

وأهم ما يميز هذا المركز ليس كونه مركزاً لإنجاز العمل فحسب، بل أنه كذلك بيت يتشارك فيه كادر العمل وأسر الطلاب المحبة والود.

وخلال الملتقى أنشدت الطالبة ميثا عبدالله قصيدة بعنوان: “حب الوطن”، وأنشد الطالب هاشم محمد قصيدة بعنوان “أصحاب الهمم”، والطالبة ريم بلال “عن مركز الخبراء”.

وألقى رئيس اللجنة العلمية الدكتور أحمد العموش مدير مركز “موارد الإعاقة” في جامعة الشارقة كلمته قائلاً:

صعوبات التعلم هي إحدى فئات الإعاقة التي أقرتها التصنيفات العالمية والمحلية، وتعد أحد أهم العوائق التي تحول دون استكمال فئة كبيرة من الطلبة تعليمهم إذا لم يجدوا الرعاية المناسبة لهم، كما تؤثر سلباً على مسارات الأفراد الاجتماعية والأكاديمية والنفسية لما يواجههم من تحديات خلال مراحل تعليمهم المختلفة سواء لقصور الوعي المجتمعي بطبيعة واحتياجات ذوي صعوبات التعلم أو لتأخر اكتشافها وتقديم الدعم اللازم لها أو لقصور أدوات التشخيص والتقييم مما يؤدي للخلط بينها وبين اعاقات أخرى.

ويأتي ملتقى اليوم تحت شعار المساواة والتمكين لذوي صعوبات التعلم إيماناً من الجهات المنظمة والداعمة بأهمية تحقيق تكافؤ الفرص لذوي صعوبات التعلم في الحصول على فرص تعليمية ووظيفية متساوية مع غيرهم انطلاقًا من النهج الحقوقي الذي يكفل لهم الحق في التعليم والتوظيف ولن يتحقق ذلك إلا بتمكينهم وتعزيز قدراتهم التعليمية والوظيفية بالدرجة التي تجعلهم قادرين على المضي قدماً في مساراتهم التعليمية والوظيفية وتنسيق الجهود بين مؤسسات المجتمع المختلفة لتيسير الوصول لهم لكافة الخدمات التعليمية والمجتمعية.

وقد أولت جامعة الشارقة من خلال تأسيس مركز الموارد لذوي الإعاقة بتوجيهات سامية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،حفظه الله ورعاه، تفعيلاً للمواثيق الدولية والقوانين المحلية وتحقيقا لمبدأ تكافؤ الفرص حيث سعت الجامعة الي تكييف كافة عناصر العملية التعليمية لتتواءم مع احتياجات طلابها من ذوي الإعاقة وقد أولت عناية خاصة  بفئة صعوبات التعلم كأحد أهم فئات التربية الخاصة باعتبارها إعاقة خفية تتزايد نسبتها عالمياً وعربياً كلما تطورت وسائل التقييم والتشخيص والكشف المبكر.  وباعتبارها أيضًا لا تقتصر على كونها محنة تعليمية تؤثر على الطالب فقط بل تمتد آثارها السلبية إلى الأسرة والمجتمع.

وقدم الدكتور أحمد سلام ورقة  تحدث فيها عن واقع التعليم الجامعي لذوي صعوبات التعلم بدولة الإمارات العربية المتحدة-متخذاً جامعة الشارقة نموذجاً، كما قدمت الدكتورة آلاء الطائي أستاذة علم اجتماع في كلية الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في جامعة الشارقة، ورقة عن “صعوبات التعلم، تجارب وخبرات واقعية”، حيث أشارت إلى ماهية صعوبات التعلم المحدودة وصعوبات التعلم لدى الطالب الجامعي، وعرضت نماذج من صور التعاون بين مركز ذوي الاعاقة ومدرسي المساقات، كما سلطت الضوء على أساليب الإرشاد الأكاديمي.

وقدم د.أحمد الزعبي أستاذ علم النفس المشارك في جامعة عجمان ورقة عمل بعنوان “الوالدان وآثار صعوبات التعلم” وفيها تحدث عن تحديد العقبات التي تواجه الوالدين للأطفال ذوي صعوبات التعلم، كما تناول أيضًا مفهوم الكبار من ذوي صعوبات التعلم مؤكداً أن كل شخص يعاني صعوبات التعلم فريد من نوعه، كما أن وجود إعاقة في التعلم يعني ببساطة أن الناس قد يحتاجون إلى مزيد من الدعم في مجالات الحياة أكثر مما قد يحتاجه الآخرون، وتناول أيضًا كيفية دعم الآباء الذين يعانون صعوبات التعلم.

وقدمت  د. رشا عبد الرحمن ورقة عمل بعنوان “صعوبات التعلم: إشكالية المفهوم وأزمة التشخيص”، وتناول العرض توضيح أن هناك العديد من التعريفات التي وضعت لمفهوم صعوبات التعلم، وأن هذا المفهوم إلى الآن غير واضح، وفي محاولة لحل هذا الإشكال تم وضع مجموعة من المحددات وتحديداً (خمسة محكات) يتم من خلالها تصنيف ذوي صعوبات التعلم وهي : محك التباعد ، محك الاستبعاد، محك التربية الخاصة، محك المشكلات المتربطة بالنضوح، ومحك وجود تلف عضوي بسيط في الدماغ.

كذلك أشارت الدكتورة إلى وجود أزمة في وضع التشخيص، وقالت إن هناك درجة من غموض لا يزال يحيط بتشخيص صعوبات التعلم.

في نهاية الملتقى قام سعادة الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن على النعيمي بتكريم المساهمين في نجاح الملتقى، وخرج الملتقى بتوصيات عديدة ، ذكرتها كوثر الماضي، قائلة:

من أهم توصيات الملتقى: توحيد جهود المراكز والمؤسسات في مجال صعوبات التعلم، وعقد الملتقى بصورة سنوية، التنسيق بين المراكز ومركز الخبراء لصعوبات التعلم، لإلحاق طلبة الثانوية العامة بالتعليم الجامعي، واستثمار وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لنشر الوعي بطرق التنبؤ والاكتشاف لذوي صعوبات التعلم والتدخل المبكر، وتوحيد جهود الجمعيات الخيرية والأهلية لدعم ذوي صعوبات التعلم لاستكمال دراستهم (مادياً_نفسياً_اجتماعياً)، والتنسيق مع الجهات الحكومية والخاصة لتوفير قاعدة بيانات مبدئية بصعوبات التعلم.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى