مقالات

    “نعيب زماننا”   إقبال صالح بانقا      –      الإمارات  

إقبال صالح بانقا
   البيت المعروف للإمام الشافعي

                    نعيب زماننا والعيب فينا

                                                        وما لزماننا عيب سوانا

أولًا قبل الولوج في صلب الموضوع هناك ملاحظة عن أبيات الشعر القديم الباقية كالبصمة لا تنمحي أو تزول مثل ذلك البيت و بعض أو كل أشعار المتنبي مثلًا وغيره الكثير من أشعار فطاحل الشعر العربي الفصيح، مما يؤكد أن كل زمان قد يأتي بجديده لكن هناك ثوابت باقية لا نحيد عنها وهناك أمثلة مثل أن شعر الأفذاذ

لا يُقارن بما استحدث من شعر رغم براعة البعض فيه .

نعود والعود أحمد لموضوعنا خذ مثلاً أو تأمل نفسك وهي خير مثال لك وأقرب ولا تدعك  تغوص في أعماق الآخرين .

غالبًا حين يرِدُ لك رأي أو فكرة أو خاطرة أو حديث دار حولك أو عبارة، ففورا يضع لك عقلك شئت أم أبيت (العقده في المنشار) كما يقال وتتحاذبك الأفكار والشد والجذب حوله وفيه، وينتابك الشك والظن وتشرع في التفنيد ويغلب عليك الشر واللجوء للحذر والحيطة حتى لو غلب الصالح على الطالح، فلو رجحت كفة الصالح، فقد تغلبت على الشيطان الذي يلعب بك وتعهد الله خالقه وخالقك بأن يمنعه من أن يحتنكنك أنت وذريتك، ولو هيمن الطالح عليك فقد غلبك الشيطان وانتصر، فأساس العلة هو الشيطان الذي يجري منا مجرى الدم، و هو سبب تخبطنا وسوء الأحوال السائد  الآن، فتحري الدقة في تقليب الأمور وتناولها قبل البت فيها لأن العيب فينا و سببنا الشيطان لعنة الله عليه و نعوذ بالله منه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى