أخبار

ثلاثة أصوات تغرد في “بيت الشعر” بالشارقة

 أبوعبيدة صديق ومحمد الحوراني ومحمد المؤيد مجذوب

محمد عبدالله البريكي يتوسط المشاركين من اليمين محمد المؤيد مجذوب ومحمود شردي ود. أبو عبيدة صديق و د. محمد الحوراني

 

 

   

 

 

 

 

 

  احتفى “بيت الشعر” – دائرة الثقافة في الشارقة الثلاثاء 25 أكتوبر 2022 ضمن نشاطه “منتدى الثلاثاء” بالشعراء د. أبوعبيدة صديق من مصر، و د. محمد الحوراني من الأردن، ومحمد المؤيد مجذوب من السودان، وقدم للأمسية الأستاذ محمود شردي بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير “بيت الشعر” في الشارقة، وجمع حاشد من محبي الشعر الأدباء والإعلاميين.

تنوعت الأغراض الشعرية لدى شعراء الأمسية، واستهل القراءات

 الشاعر د. أبوعبيدة صديق مصورًا لقاء المحبوب وراحة القلوب، يقول:

قف حيث شئت ترانيمٌ وأقداحُ

طعم المحبة إن ذقناه فضَاحُ

لا يسلم المرء من قدر يلاحقه

كل المقادير عند الوصل أفراحُ

لي في المحبة بابٌ حين تفتحُه

يد الحبيب، وجيبُ القلب يرتاحُ

 بابٌ ومن شجر التقوى قوائمه

وكل قفلٍ عليه .. فيه مفتاحُ

وفي قصيدة جارى بها قصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي عن المعلم يقول مشيدًا بدوره ورسالته:

هل أتعبوكَ أم الطريق طويلُ

  أم أن ما تعطيه بعدُ قليلُ

لو أنها منذُ البدايةِ أوضحت

ما كان يجمعنا الغداة سبيلُ

بعده ألقى الشاعر محمد الحوراني قصيدة بعنوان “الظل”، تشظت فيها الذات بين الغربة والمنفى وتراءت فيها الذكريات مع الأحباب يقول:

غادرتُ مملكتي

 وهناك ظلّي

لم يزل يرنو إلى لقيايَ

لكنّي عزفتُ عنِ الرجوعِ المرّ

حين رأيتً أنّ المدَّ متّصلُ

وأنّ الوصلَ .. لا يصلُ

 ومضى يعبر نحو ذاته محاولًا الوصول إليها محلقًا في أجواء القصيد، يقول:

 أغالب ظني، وأعبر

نحو الطريق المؤدي إليّ

وأعرف أني إذا ما تراءى المسار

أسير إلى مرتقى أزليّ

أغالب ظني وأسبر هذا الفضاء

المؤجل في البحث عني

ثم أنشد الشاعر محمد المؤيد مجذوب مجموعة قصائد بدأها حول الشهادة  وقيمة الشهيد المسجى في تابوته شاكرًا ربه لأنه سيحتضن أرض وطنه، يقول:

 طفلٌ عَلى التّابُوتِ يشكُرُ رَبّهْ

إِذ أًرضُ موطِنِه سَتَرقُدُ قُربَهْ

طِفلٌ وعلق في السماء نوارساً

وَعَلى نَقَاءِ الحبّ أَرخَى هدبَهْ

لَو جُلتَ فِي عَينَيهِ نِصفَ دَقيقةٍ

لَرأَيتَ مَن عشِق البِلادَ تَشبّهْ

وألقى قصيدة رثى فيها شاعر السودان الراحل إدريس جماع

في لمسة وفاء من جيله لجيل الشاعر الراحل الذي يُعد مدرسة في الشعر فنيا وإنسانيا، يقول:

ضاقَ الوعاءُ فكيف يحملُ روحا ؟

جرحٌ بجسمكَ ؟ أنتَ لستَ جريحا

من صَرخةِ الوجَع التِي أطلقتَهَا

فسمعتَ من كل الجِهاتِ فحيحا

“أنتَ السماءُ بدتْ لنا واستعصَمت”

أمّا وضوحك لايزالُ وُضوحا

وفي الختام عمد الشاعر محمد عبدالله البريكي ‘إلى تكريم المشاركين ومقدم الأمسية..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى