استشارة

سرطان الثدي..   الكشف المبكر للمرض قابل للشفاء   شيمازا فواز      –      الإمارات

شيمازا فواز

يعد سرطان الثدي من أكثر أنواع أمراض السرطانات التي تصيب الإناث لأسباب قد تكون وراثية أو هرمونية أو لتغير أنماط الحياة، فيما تشكل حملات التوعية أساساً في التصدي له.

وعلى الرغم أن من الحملات المكثفة  الطبية ووسائل التشخيص المبكر ما أدى إلى الكشف عن خيارات حديثة وفعالة للعلاج،فإنه يسجل أرقاماً صادمة من حيث الانتشار ومعدل الإصابة بين السيدات، وتشير الإحصائيات إلى أن امرأة من كل   8 نساء حول العالم سيتعين عليها مواجهته في مرحلة ما من حياتها.لكن النظريات الطبية تشير  إلى بعض العوامل الوراثية والبيئية والهرمونية التي تزيد من فرص الإصابة.

   الفئات المستهدفة:

أن أكثر الفئات المستهدفة بأورام الثدي الخبيثة لدى السيدات من لديهن تاريخ عائلي بالإصابة من الأم، الأخت، الجدة، العمة، والخالة، وتختلف الأعراض من مريضة لأخرى، وتشترك بينهما العلامات التحذيرية مثل ظهور نتوء جديد في الثدي أو أسفل الإبط ، انتفاخ جزء أو تغيير في شكل أو حجم الصدر، احمرار ووجود إفرازات أو دم ، الشعور بآلام حول المنطقة المصابة.

ومن العوامل التي تزيد معدل خطرالاصابة بسرطان الثدي لدى بعض النساء، مثل: التقدم في العمر وانقطاع الطمث في سن 55، والنساء اللاتي يعانين الزيادة المفرطة في الوزن (السمنة)، والعلاج بالهرمونات البديلة

                                           الفحص الدوري:

 

ينصح بإجراء فحص دوري على الثدي يبدأ من عمر العشرين ، إلا إذا كان هناك أحد الأقارب قد أصيب بعمر مبكر، فينصح بأن يبدأ الفحص بس أصغر، أما الفحص بأشعة “ماموغرام” السنوي بشكل عام فيبدأ من عمر 40 سنة، وهناك أجهزة أخرى للفحص لصغار السن كأشعة الموجات الصوتية وأشعة الرنين المغناطيسي ، ويمكن التصدي لهذا المرض بالفحص الدوري أو الذاتي فتكتشف السيدة الأمر بنفسها عند ظهور الأعراض.

                                             خلل هرموني:

 

من أكثر العادات السيئة المرتبطة باختلال التوازن الهرموني أسلوب الحياة، مثل: الإجهاد، الإرهاق، والتدخين والإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية، وزيادة الوزن، والبيئة الملوثة غير السليمة،كل هذه العوامل تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

وإن هرموني “إستروجين” و”بروجسترون” ضروريان للصحة الإنجابية لكل امرأة، لكن ارتفاع مستوياتهما، أو استخدام العلاجات الهرمونية البديلة للنساء يسبب في تكون الكتل الخبيثة في جسم المرأة، كما أن ارتفاع بعض الهرمونات يشكل زيادة معدل خطر الإصابة بسرطان الثدي، كالتعرض للإجهاد الفسيولوجي والمرتبط بإفراز  “كورتيزول”، واختلال الغدة النخامية “برولاكتين” الذي يزداد خلال فترة الحمل والرضاعة الطبيعية، والذي يرتبط بظهور الأورام الخبيثة قبل أبعد انقطاع الطمث.

                                       اتباع نظام صحي:

يوجد عدد من العوامل التي تلعب دوراً مهماً في تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي منها الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحفاظ على وزن صحي ومثالي، والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، واعتماد الرضاعة الطبيعية مدة عام على الأقل، وعدم تناول هرمونات الأنوثة بعد سن اليأس.

                                        أهمية الدعم النفسي :

سرطان الثدي يسبب الصدمة الكبيرة لكل سيدة تصاب به،ويترك آثاراً نفسية سلبية عليها قد تعيق عملية العلاج وتؤدي إلى اطالتها عوضاً عن تقصيرها والخروج بنتائج إيجابية فعالة.

لذا يركز الأطباء والمعالجون، على ضرورة إيلاء  الدعم النفسي لمريضات سرطان الثدي الأهمية التي يولونها للعلاج الطبي الذي يضمن التخلص من الأورام والخلايا السرطانية المتمركزة في الثدي وتحت الإبط، وفي أماكن أخرى من الجسم في حال انتشارالمرض.

                                                   الدعم العائلي:

تعاني مريضات سرطان الثدي مشاعر متضاربة نتيجة تداعيات العلاج واستئصال الثدي وتغير جسمها وشكلها وتساقط شعرها، وهو ما يتطلب مساندة الأهل والأصدقاء المحيطين بها لتجاوز مشاعر الخوف والصدمة التي تصيبهن جراء اكتشاف الإصابة بالمرض.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى