مع انتهاء الجلسة التاريخية في قصر الاتحاد بالجميرا الخميس 2 ديسمبر 1971 خرج الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والحكام والضيوف من القاعة باتجاه صاري العلم وكانت الساعه 12:20 ظهرًا، وبعد رفع علم الاتحاد والبسمة تملأ وجهه طيب الله ثراه ، لاحظت انه ينظر باتجاهي فأسرعت إليه ومعي المصور والكاميرا، وقد فهمت نظرته وسألته عن شعوره في هذه اللحظة التاريخية، فقال رحمه الله والبسمة تتألق على وجهه: يوم مبارك لشعب الإمارات ولأمتنا العربية وأدعو الله أن يقدرني على ما وعدت به أبنائي وإخواني المواطنين.
وتابعت تسجيل رسالتي من خلال الكاميرا لتلفزيون الإمارات في أبوظبي، وأضفت جملة بأنها أطول رحلة في التاريخ لرفع علم استغرقت 1384 يومًا، وقد سمعني وبعد قرابة ثلاثة أشهر وكنا معه في جولة يتفقد مشاريع التشجير في المنطقة الغربية فاجأني بسؤال: “انت كيف جبت 1384 يوم رحلة رفع العلم ؟”أجبته: طال عمرك من أول يوم التقيت سموك بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله لبحث إمكان الاتحاد، وكان ذلك 17 فبراير 1968وحتى 2 ديسمبر 1971 لما رفعت العلم هي عدد أيام الرحلة..
ابتسم ابتسامة لا أنساها ما حييت وقال: “أحسنت”
رحمه الله رحمة واسعة
زر الذهاب إلى الأعلى