أخبار

مهرجان شعري احتفالي ثريّ باليوم الوطني 51 للإمارات في النادي الثقافي العربي بالشارقة

محمد ولد سالم بمشاركة مارية محيي الدين يكرم المشاركين من اليمين د. محمد القسطاي و د. إياد عبدالمجيد و د. عبدالرزاق الدرباس و ساجدة الموسوي وهبة الفقي و محمد إدريس ووائل الجشي و د. أكرم قنبس ونصر بدوان

نظم النادي الثقافي العربي الخميس مطلع ديسمبر 2022 بحضور الشاعر الإعلامي محمد ولد سالم رئيس اللجنة الثقافية في النادي  مهرجانًا شعريًا احتفاليًا باليوم الوطني 51 للإمارات وبيوم الشهيد. اتسم المهرجان بالثراء والحيوية شارك فيه على أنغام د. محمد القسطاوي الذي عزف على أوتار العود كل من ساجدة الموسوي وهبة الفقي ود. أكرم جميل قنبس و نصر بدوان و د. إياد عبدالمجيد و د. عبدالرزاق الدرباس ووائل الجشي. قدم للمهرجان الأديب محمد إدريس عضو اللجنة الثقافية في النادي الذي كان يفصل بين تتابع الشعراء المشاركين بنصوص عبارات أدبية دافئة منها:  “سبع إمارات ، بل سبع أميرات ، كل واحدة أحلى من الأخرى ، وإذا اجتمعن صرن أبهى الصبايا، وصرن أندى الرياحين”، وشارك في المهرجان الشاعر علي الإمارة والطفلتان لين وسناء محمد الحسين حفيدة الشاعر د. أكرم جميل قنبس.

استهلت المهرجان الشاعرة ساجدة الموسوي و مما أنشدته “رسالة إلى أبي” مهدت لها بقولها: “كلّما كان يتصل بي أبي رحمه الله من بغداد يبدي قلقه ويكرّر سؤاله: هل أنت مرتاحة هناك؟” فكان جوابها هذه القصيدة :

لا تقلقْ يا أبتي

فأنا في أسعدِ حالاتي

في وطنٍ أجملُ ما فيه

مروءته ..

وعيون الناسِ تذوب حياءً

من فرط تأدّبهِم

يبنونَ بصمتِ ملائكةٍ

للحاضرِ والآتي

لو أحلمُ لن ألقى أبداً في حلمي أجملَ منهُ

ففيه فؤادك يحيا

وجمالٌ عطّل كلَّ مرايا الدنيا

ليقول هنا مرآتي

لا تقلق يا أبتي

فالبحرُ صديقي.. والنّخلُ يظلّلُ دربي

ونجوم العلياء تناغي أوقاتي

يسعدني أن أسكن في وطنٍ

لا أدري عن أيِّ شمائلهِ

أحكي

كلُّ غريبٍ فيه تمنّى لو كان إماراتي

ماذا أكتب يا أبتي؟

والله تضيقُ عباراتي

ومما ألقاه الشاعر د. أكرم جميل قنبس ” عروس الكبرياء” :

إذا سئل الكرام عن الوفاء              فإني للإمارات غنائي

أتيه بحسنها الفتان حتى         أراها فوق نفسي في ولائي

إلى أن يقول:

فتيهي با إماراتي فخارًا             فشعبك راسخٌ بالإنتماء

لعينيك سنبذل كل غالٍ           لكي تبقى عروس الكبرياء

ومما شاركت به الشاعرة هبة الفقي   ” إماراتُ الحُسْنِ”:

هلَّــت على كـُـلِّ الـــدُّنا بجمالــِـها   وتمَلَّكــتْ عـــرشَ الْعُــلا بجلالـِـها

حسْنــاءُ تجْتاحُ الْقلـــوبَ بنظْــرةٍ      والكـونُ َيرْشُفُ من معيــنِ دلالِها

وبســبــعِ دُرٍّ قدْ تـَــزَّينَ جيــــدُها       وانثال َصَوتُ السِّحرِ منْ خُلخالِها

أضحتْ بمــــرآةِ الــزَّمانِ فَتِيـَّــــةً       فَتَّانـــَــةً ما جاءَ فـــي أمْثالـــِـــها

تمْضي ويمْضي ألفُ قلبٍ عاشـــقٍ  خلفَ الصَّبِيـَّـــةِ حالــماً بوصالــِــها

وهيَ الْمَليحَــةُ في ثيـــابِ تَعَفُــفٍ       والكبريـــاء تدُبُّ فـي أَوْصالـِـــها

هـــذي الإمــاراتُ الْحَبيبـــــةُ كلَّمــا     عـَــزَّ  الْإبـــاءُ تفاخـــرتْ بفعــالـِــها

ومما شارك به الشاعر نصر بدوان “عيد الإمارات”:

لزايد أم لراشد تحمد

 بل لكليهما والبسيطة تشهد

قاما لها والخطوب جليلة

وإخوان صدق لها لم يترددوا

قاموا لها والنوايا همة

يقصر عنها في علاه الفرقد

نالوا من الله آية نصرة

قبل الرجاء وتم بعد المقصد

وألقى الشاعر د. إياد عبدالمجيد قصيدته “الواحد والخمسون”:

زمانُ المجدِ بالبشرى يَعودُ          ووجهُ الدارِ عانقَه الخلودُ

وخطَّ الدربَ بالإقدامِ شهمٌ              تجمَّع حولَ روضته أسودُ

فـ(سبعٌ) بالأخوة قد تَـنَادوا         غَطارِفةٌ وفرسانٌ وصِيدُ

وشارقـةٌ تَسابَقَ في ذُراها              لنيل العلمِ مَكنوزا ، حُشودُ

وسلطانُ المآثِر قد حَباها               نعيمًا إذ يُرافقهُ السعــــودُ

وخمسونٌ وواحد قد توالتْ               تُـؤَطرُهُن بالذكرى عهــودُ

فيَنـْثـُرنَ الهناءَ بكلِّ صَوبٍ                  تـُـطَرِزُهـــن من فرح ورودُ

فلم تبطئـــهُ عن علمٍ قيودُ                ولم تمنعه عن كرم حدودُ

وقد وفـَّى بـذي الألــقِ المُـرَجـَّى       وحقـّقَ ما تواصتْــهُ الجدود

و أختمُ بالثـَـناءِ  عَلى أميرٍ              لَـهُ في القلب سُلطانٌ فريــدُ

وفي قصيدته “إمارات الخير” يقول الشاعر د. عبدالرزاق الدرباس:

ترسمينَ الوعدَ في القلبَ الحَزينْ    مثلَ بدرٍ في سماءِ السّاهرين

يا إماراتِ الوفا طاب الوفا                   فازدَهي تيهاً بإعلاءِ الجَبين

نظرةُ الرّيمِ ولفتاتُ الظِّبا                 في بوادي الشّعراءِ القانِصين

ونخيلٌ قد تَغَشّاهُ النّدى                فاحتفى الأفقُ بضَوعِ الطّيبين

ما قَصيدي وَصفَها حاشا لها        إنها في الحُسنِ عَجْزُ الواصفين

أهلُها أو أرضُها أو خصبُها            فوقَ أشعارِ الفحولِ المُنشِدين

سَلوةُ الخاطِرِ في أفيائِها             ونعيمُ الوصلِ مَهوى النّاظرين

(زايدٌ) بالخيرِ رَوّى جَذرَها                 شَقَّ درباً للبُناةِ المُخلِصين

فمَشوا حُبّاً على آثارِهِ               وغَدَوا في المَكرُماتِ السّابقين

دُمتِ في رَغدٍ وعَيشٍ آمنٍ                وَوقاكِ اللهُ كيدَ الحاسدين

بينَنا سِرٌّ عميقٌ في الهَوى              وأنا في حفظِهِ دَوماً  أمين

ومما ألقاه الشاعر وائل الجشي “طلة العلياء”:

يا حروفي تناثري في فضائي              وتجلَّي في عالم الإحتفاء

فأنا عندي الغداة احتفال                  فيه يجري نهر من الأضواء

طافَ حلمًا فوق السحاب تسامى           الإمارات.. طلة العلياء

دولة كف زايد رسمتها                         وحباها الفلاحَ ربُّ السماء

  فغدت في صحائف المجد إسمًا     من حروف تزدان بالكبرياء

وانحنى الكون في مداه اعترافًا         بنجاح يجول في الأجواء

  يا اتحاد الشموخ دمت مثالًا               للورى في صلابة وإباء

دمتَ يا درة العروبة حصنًا           في تحدي العواصف الهوجاء

لكروم الخيرات فيكَ جذور                   عبَقتْ بالنماء والإنتماء

  الإمارات في البسيطة درس             للبرايا به رقي العطاء

إلى أن يقول:

عرَق ساحَ من عروق جدودٍ               صاغ معنى تسامح وإخاء

  يا إمارات رددي في الأعالي:       كل معنى للخير فيه انتقائي

وفي ختام المهرجان تولى الشاعر محمد ولد سالم بمشاركة الأستاذة مارية محيي الدين تكريم الشعراء المشاركين والتقاط صورة تذكارية معهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى