رياضة

أحلام نيوزيلاندية في المونديال.. انقذوا التحكيم العربي قبل فوات الأوان! مصطفى محمد* – الإمارات

 

مصطفى محمد

 

● 36 حكَماً للساحة في #كأس_العالم2022 من المتميزين بلا شك.. وبعيداً عن أن صلاحيات الحكم وأدوات تقييمه أصبحت مختلفة جذرياً عن 5 سنوات مضت، عطفاً على دخول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ومنها (VAR) كلاعب أساسي في إدارة القرارات التحكيمية، وبالتالي هناك تراجع لدور الحكَم، الذي لم يعد (سيد قراره) لمصلحة الكاميرات والحساسات (GPS) التي لها الكلمة العُليا الآن!
● وما يترتب على ذلك من وجوب إعادة صياغة معايير اختيار الحكام في المنطقة العربية، إذا ما أردنا إيقاف (فوهة) الفوارق المذهلة الآخذة في الاتساع، والتي تُنذر باختفاء الحكَم العربي من الساحة الدولية للآسف! رُغم إن العكس نظرياً كان يجب أن يكون، باعتبار إن التقنية يمكننا شراؤها، ولكن كيف نطور بها العنصر البشري؟
● ذاك التناقض يعود إلى إشكالية في المنهج والثقافة والفكر، أكثر منها في توفر الأدوات اللوجستية من عدمه، وهي أمر يحتاج نقاش جاد وموسع، وكيف لنا بهكذا نقاش والمزاج العام في الكرة العربية لا يُقدر الحكَم العربي وغير مهتم برسم استراتيجية للنهوض به!
● وعلى هامش المونديال.. اتفق مع بعض خبراء التحكيم بإن الألماني🇩🇪 #دانيالسيبرت ومعه الإيطالي🇮🇹 # دانييليأورساتو، من الأفضل جودة، وربما الأجدر بإدارة نهائي #المونديال2022 لانتفاء المصلحة بغياب الآزوري والمانشافت!
● إلا إنني معجب بأداء وشخصية الحكَم النيوزيلندي🇳🇿 #ماتيوكونجير وأرشحه للنهائي، إذا لم يطرأ ظرف خاص مشابه لمفاجأة تعيين الدولي العربي المغربي #سعيد بلقولة في نهائي 1998 بين فرنسا والبرازيل!
فالنيوزيلاندي كونجير الممتع، يشبه قائد الأوركسترا الموسيقية👌
● لذلك عزيزي الحكم العربي (لأن أنت من يهمني ولأنني مقتنع بأنك نتاج منظومة غير احترافية، أنت غير مسؤول عنها، ولن تنهض بها وحدك) أدعوك إلى..
☆ متابعة لغة الجسد والتناسق الحركي الفريد لهذا الحكَم #كونجير،
استمتع بالتوافق الذهني العضلي البديع عند استخدامه الصافرة
تعلم كيف تستفيد بالقوام والتشريح الجسماني لترتقي بالتناغم بين الجسد والعقل وسرعة اتخاذ القرار!
☆ مشاهدة فن استخدام تعبيرات الوجه التي تساعده في السيطرة على اللاعبين وثقته التي تمكنه من فرض شخصيته على اللقاء
☆ اسأله عن نظامه الغذائي وتدريباته الفردية البدنية والروحية (اليوجا) من أجل الوصول لأعلى معدل رشاقة ومرونة وقوة انفجارية وصفاء ذهني!
وفي الأخير.. من السهل أن تُزايد ومن الصعب أن تنتقد، ومن الأصعب أن تُجيد فنون وأدوات ودوافع الانتقاد الفني، ومن الممكن أن تكون حكمًا (فاشلًا) وتُعلم غيرك خبايا المهنة لأن التحليل موهبة فكرية بأثر رجعي غير (الميدان

————-

*مجلل رياضي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى