أخبار

“دور الأدب في الارتقاء باللغة العربية الفصحى” ندوة احتفائية باللغة العربية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات

د. أحمد العقيلي و د. فاطمة المعمري

الشارقة – شريفة محمد علي:

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية نظم اتحاد كتاب وأدباء الإمارات الثلاثاء ٢٠ ديسمبر 2022 ندوة بعنوان “دور الأدب في الارتقاء باللغة العربية الفصحى” للناقد د. أحمد العقيلي أدارتها الأديبة د. فاطمة المعمري التي استهلت الندوة بمقدمة عن الدور المؤثر للأدب عبر التاريخ على اللغة العربية و تطورها بإيجابية والارتقاء بها عبر العصور العربية، وعرفت بالسيرة الذاتية للمحاضر منطلقة منها لسؤالها الأول: ما هو مفهوم الأدب ومصطلحه عبر العصور؟ وقبل أن يجيب د. أحمد عن السؤال أنشد أبياتًا تعبر عن ولعه وعشقه للغة العربية التي تسكن فؤاده، ثم أجاب على السؤال بقوله إن الأدب بدأ من العصر الجاهلي نابعًا من البيئة الثقافية التي اهتمت كثيرًا بالأدب والشعر، وورثت هذا الحب والالتزام لكل عربي، ثم مع الدعوة الإسلامية اتخذ الأدب معنى جديدًا وهو التأديب ثم ظهر معنى التعليم في العصر الأموي ثم العصر العباسي ثم وصولًا إلى العصر الحالي ليصبح لدينا الشعر والفنون والرواية والمسرح وكل هذا يندرج تحت عباءة الأدب.
وطرحت الأديبة مديرة الندوة السؤال الأهم عن تأثير الأدب في اللغة العربية وخصائصها، فأجاب المحاضر بأن لهذا السؤال أبعاد عديدة ، فتأثير الأدب واضح وقوي منذ القدم في اللغة العربية والمجتمع بأسره، وظهر ذلك قديمًا من خلال الأسواق الأدبية نابعًا من البيئة الثقافية التي أثرت في ثقافة الطفل وحبه اللغة العربية ، كما أثرت في قدرته على استخدامها، ثم بعد ظهر أدب الطفل وأدب الرحلات وأيضا الندوات والأمسيات التي يقدمها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات وبيت الشعر وغيرهما،وهي نوع من الأدب الذي يؤثر في اللغة وفي المجتمع.
وركز د. أحمد العقيلي على دور البيئة انطلاقًا من دور الأسرة في تعلم اللغة، وغرس حبها في قلب ووجدان الطفل، واستشهد بدوره الابوي تجاه ابنه الذي لم يتجاوز المرحلة المبكرة كيف كثف جهده من اجل اختياره لمادة مسموعة جيدة باللغة العربية الفصحى، وكيف أتى ذلك بثماره في تنمية قدرة ولده للاستجابة ليرد باللغة العربية الفصحى، مبينًا أن اللغة العربية الفصحى في دولة الإمارات العربية هي محور الاهتمام ومجال جيد لتحقيق مكاسب مادية وأدبية ومعنوية من خلال الجوائز التي تقدم –على سبيل المثال – من خلال مهرجان تحدي القراءة الذي حفز الكثير من الطلبة والأطفال على القراءة والاطلاع.
وختم المحاضر حديثه بان اللغة يجب أن يعود لها أبناؤها البررة الحاضنون والمتذوقون لها، فاللغة العربية لغة القرآن ولغة أهل الجنة وهي باقية ما بقي الإنسان إلى ماشاء الله تعالى.
وأعقبت المحاضرة مداخلات ثرية تركزت حول عظمة اللغة العربية وأهمية الشعر العربي ، و تطرق الحديث إلى الدور الإيجابي للإعلام
في رفعة اللغة العربية والنهوض بها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. الأستاذ الدكتور الناقد أحمد عقيلي والأستاذة الشاعرة الدكتورة فاطمة المعمري….لكما فائق التحية والتقدير والاحترام على لقائكما المترع بحب لغة الضاد المباركة في يومها العالمي.. وكذلك الشكر والتقدير للجنة الثقافية في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على حرصه الكبير بإفراد هذه المحاضرة تمكينا وتثمينا لمقام لغتنا العربية العظيمة…

    1. ماأجمل رقيكم دكتورنا الحبيب الغالي, مروركم الكريم وكلماتكم الطيبة تسعد قلوبنا

  2. كل الشكر والتقدير لمجلة البعد المفتوح على هذه الجهود المباركة, وعلى متابعاتها المتميزة للأنشطة الثقافية والفكرية والأدبية.
    بوركت الجهود ودام التميز والألق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى