أخبار

“مخمليات فن الباتشورك الياباني” معرض للفنانة نجلاء علي حسن في النادي الثقافي العربي بالشارقة

د. عمر عبدالعزيز و نجلاء علي حسن خلال الافتتاح

 

خليفة الشيمي يكرم نجلاء علي حسن

 

افتتح د.عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي العربي في الشارقة بحضور الفنان خليفة الشيمي مسؤوول المعارض و الفعاليات الثقافية في النادي الخميس 29 ديسمبر 2022، المعرض الفني الأول للفنانة نجلاء علي حسن بعنوان “مخمليات فن الباتشورك الياباني”، وفن “باتشوورك” الياباني هو نحت  بارز على الفلين المضغوط  بارتفاعات متعددة.

وفي جلسة حوارية مع الفنانة أعقبت معرضها عرف بها  مقدمها الفنان خليفة الشيمي بأنها فنانة تشكيلية، شاعرة، مصممة  أزياء  وكاتبة صحفية.

وتحدثت الفنانة موضحة أنها: مصرية عراقية  مقيمة  في دولة  الإمارات العربية المتحدة، وتشرفت بحصولي على الإقامة الذهبية عن  فئة المبدعين من أهل الثقافة والفن. تركت عالم الفن أكثر من خمسة وعشرين عامًا بسبب زواجي  وسفري  خارج  مصر والمعيشة  في عدة دول، ولكن أعتبر مجال تصميم الأزياء قمة  الفن والإبداع لأنه تحويل صورة  مرسومة أو مجرد تصميم على  الورق لواقع فعلي، وأنا عاشقة لكل  أنواع الفنون، دراستي ليست لها أي علاقة بالفن بل هي في مجال  مختلف. الفن  هواية مارستها  منذ  الطفولة  بداية برسم وكتابة  اللوحات المدرسية  التعليمية، وعمل  الخرائط الجغرافية المجسمة  ولوحات العلوم ثم بعدها نحتُّ التماثيل من الطين وخامات أخرى  لعمل المشاريع  المدرسية والمجسمات، وبعدها رسمت لوحات  بالألوان المائية وألوان الزيت  وبعض  المواد الطبيعية.

تعلمت  الكثير من الأشغال  اليدوية  في  شتى  المجالات منذ  الصغر  بدأتها  بالتطريز  بالخيوط  وشغل “المكرامي”  ثم  ترميم  الصور  القديمة  ثم  مارست فن  تقطيع الخشب والمعادن بالآركيت وغيرها  من  الفنون اليدوية كالمعلقات  الجلدية التي دمجت بها بعض الزخارف الإسلامية والحروف  العربية، وذلك  بعد دراستي  الخطوط  العربية والزخرفة الإسلامية، وعدت  ثانية منذ فترة  للتطريز بشرائط الساتان وصناعة  لوحات  ثلاثية الأبعاد وتنفيذ  تابلوهات فنية مجسمة للزهور وقطع  أخرى مختلفة تنفع للاستخدام  اليومي  مثل الحقائب وغيرها، و درست  تصميم الأزياء في معهد  “بورجو”  الإيطالي  فرع القاهرة التابع  للشركة  القابضة  للغزل والنسيج، وبعدها  مارست  تدريس  تصميم  الأزياء  وتنفيذها  في سلطنة  عمان  في  مشروع “سند”.

وفي الإمارات العربية  المتحدة افتتحت  مشغلي لسنوات عديدة، وعدتُ  للفن والكتابة منذ أربع  سنوات  فقط  بعد أن  أغلقت  المشغل ودخلت  بناتي  الجامعة،  وأنا كاتبة  حرة  في  العديد  من  الجرائد  والمجلات  الورقية والإلكترونية ولي عدة  دواوين  تحت  الطبع.

وعلى صعيد الفن تخصصت  في  فن “باتشوورك” الياباني، وأنا الفنانة  العربية الوحيدة التي تنفذ هذا الفن، وحصلت على الكثير من  الجوائز  المحلية والدولية، وشاركت  في  أكثر  من 192معرضًا مشتركًا في مصر وتركيا والأردن وتونس  والعراق وألمانيا،وشاركت  في عدد  من  الفعاليات  بدار الأوبرا  المصرية في القاهرة .

وفي معرضي هذا وهو الأول في دولة الإمارات تنوعت لوحاتي بين الواقعية باللوحات التصورية المجسمة  للأشخاص والتجريدية.

فن “باتشوورك” الياباني هو نحت  بارز على الفلين المضغوط  بارتفاعات متعددة تبدأ من 3  مليمترات إلى 10سنتيمترات  ومغطاة  كلها  بالقماش أي الرسم وعمل لوحات مجسمة بارزة بقطع  القماش فقط، وكل ألوان  اللوحات  من  قطع  قماش  سواء  المخمل أوغيره من الأقمشة المستخدمة، وأعشق توثيق التراث الجميل لبعض الدول سواء ملابس تراثية أو حرف يدوية في لوحاتي، والوجه  فقط  في  اللوحات رسم  مع  إدخال إكسسوار  أصممها  يدوياً تناسب العمل الفني، كذلك هناك بعض الإضافات مثل  الخشب والمعادن ومواد مختلفة.

اللوحات تنفذ من دون خياطة أو لاصق، ولكن بتقنية معينة وهذا الفن  مختلف تماماً عن فن “باتشوورك”  العادي  الذي  يعتمد  على  خياطة الأجزاء  مع  بعضها بعضًا باليد  مثل  الخيامية  المعروفة  في مصر،

ولي ملكية  فكرية لهذا الفن في  وزارة  الثقافة المصرية.

تميزت  في  عدد  من  مجالات  الأشغاللا اليدوية مثل التطريز  بشرائط الساتان والمواد المختلفة  وعمل تابلوهات ورود من كل  الخامات حتى  لقبت  بـ “سيدة الزهور”. كذلك  الدق  والحفر  والحرق  على  الجلد  الطبيعي والرسم  المباشر  بالحرق  على الخشب.

الحمد  لله  لاقت  أعمالي  الفنية  القبول  من  الجميع في  كل  مكان  وأعشق  المدرسة  الواقعية  التي  أنقل تفاصيلها  في  كل  أعمالي الفنية، وهدفي الفني هو نشر  ثقافة  الجمال  لدى  كل  فئات  المجتمع  في كل أنحاء  العالم، واستهداف فئة  النساء المهمشات والمعنفات عن  طريق مشروع شاركت فبه مع مجموعة من المتطوعات  في دول هي مصر والعراق وتونس والأردن  لتعليمهن الفنون  الجميلة وفنون  “هاند ميد” لمواجهة الظروف  الاقتصادية بالعمل في المنزل  وتحسين الحالة النفسية والمادية عن  طريق الفن.

ومن المهم دمج  ذوي الهمم في  المجتمع عن طريق الفنون الجميلة،  وتعليمهم التعبير عن أنفسهم عبرها لأن التمتع  بالجمال وممارسته حق  من  حقوق الإنسان.

أعشق  الأعمال  التراثية  وإعادة  إحياء  وتنفيذ الملابس التراثية التي  تعبرعن الهوية الثقافية أنفذها في  المناسبات القومية لعدد من الدول  العربية، وكذلك  بالنسبة إلى الفنون  اليدوية التي أوشكت على الانقراض  أعيد توثيقها بلوحاتي، حيث إن التمسك بالتراث الأصيل وجذور  هويتنا الثقافية العربية الثرية من  مقومات تفردنا إضافة إلى أنها فن  جميل يجب المحافظة عليه.

وأعقب حديث الفنانة حوار ثريٌّ تضمن مداخلات وتساؤلات أجابت عنها الفنانة، التي كرمها الفنان خليفة الشيمي، وتم التقاط صورة جماعية تذكارية في نهاية الجلسة الحوارية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. فنانة وشاعرة وأعمال جميلة
    ظروفي كانت صعبة لم أحضر افتتاح معرضها
    تغطية واضاءة جميلة منك استاذ وائل
    بارك الله بجهودكم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى