أمسية شعرية موسيقية في مكتبة محمد بن راشد بدبي

محمد سعيد دحي و ياسر سعيد دحي

ياسر سعيد دحي وعمر المقدي

دبي – براءة النويران

نظمت مكتبة محمد بن راشد في دبي الخميس 19 يناير 2023 الأمسية الشعرية الموسيقية “قراءات في شعر جبران خليل جبران ”
أحيا الأمسية الشاعر ياسر سعيد دحي بمرافقة أنغام عازف العود محمد سعيد دحي و بحضور كوكبة من المثقفين والشعراء العرب في الإمارات منهم الشاعر عمر المقدي المؤهل ضمن المتأهلين العشرين في برنامج “أمير الشعراء” في أبوظبي.
تميزت هذه الأمسية بشاعريتها وتناغم صوت العود مع شعر جبران خليل جبران بإلقاء مميز من الشاعر ياسر دحي الذي أبدع في تقديم شعر جبران بنكهة عصرية وصوت شجي.
مما قدمه الشاعر في إحياء ذكرى جبران:
وظَلَّ المُصطفى المُختارُ الحبيبْ الذي كانَ فجراً لِذَاتهِ
ينتظرُ سفينتهُ في مدينةِ أورفيليسْ
وفي السنةِ الثانية عشرة في السابعِ منْ شهرِ الحصادْ
صَعِدَ إلى إحدى التلالْ ونَظرَ صوبَ البحرْ
ورأى سفينتهُ آتيةْ، فَصلَّى في سكونِ نفسه، وقالَ في قلبهْ:
كيفَ أمضي عن هذهِ المدينة
وأعبرُ البحرْ من غيرِ كآبة؟
وقد تنقل الشاعر تنقلات هادئة بين قصائد جبران خليل جبران مع نغمات عازف العود، فتداخل صوت أوتار العود مع شعر جبران وموسيقى “أعطني الناي” التي غنتها فيروز، فأضاف ذلك إلى الأمسية الكثير من الشاعرية والحنين، وهي الأغنية المقتبسة من قصيدة جبران خليل جبران “المواكب” التي نشرها عام 1918وتتألف من مئتين وثلاثة أبيات:
أعطني النَّاي وغنِّ
فالغنا سرُّ الوجود
وأنين النَّاي يبقى
بعد أن يفنى الوجود
هل تَخَذت الغاب مثلي
منزلاً دون القصور
فتتبَّعت السواقي
وتسلَّقت الصخور
وانتقل بعدها إلى “النهاوند” وهو النص المأخوذ من كتاب “الموسيقى” لجبران والذي تعرض فيه لأنواع المقامات ومنها النهاوند:
النهاوند
فراق المحبين ووداع الوطن
النهاوند
شكوى آلام مبرحة بين الضلوع
النهاوند
صوت أعماق نفس حزينة
وختمت هذه الأمسية الجميلة بعزف جميل على عود العازف محمد دحي الذي أطرب الحضور وأضفى على شعر جبران خليل جبران الكثير من الجمال.