أخبار

“بين النظرية والتطبيق” معرض وندوة إعلامية في ندوة الثقافة والعلوم

محمد المر خلال الافتتاح وفي الصورة بلال البدور و علي عبيد الهاملي ود. صلاح القاسم

افتتح محمد المر رئيس مجلس أمناء مكتبة محمد بن راشد معرض “هُنا” تنظيم ندوة الثقافة والعلوم بالتعاون مع قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا بحضور بلال البدور رئيس مجلس الإدارة وعلي عبيد الهاملي نائب الرئيس ود. صلاح القاسم المدير الإداري وعلي الشريف والمهندس رشاد بوخش أعضاء مجلس الإدارة، وسعادة عبدالله الشرهان ود. عبدالرزاق الفارس ود. عبدالخالق عبدالله والعميد المساعد لكليات التقنية العليا د. محمد العمري الذي أعرب عن شكره وجزيل التقدير لندوة الثقافة والعلوم على ما قدمته من دعم وتسهيل لمعرض الهيئة التدريسية من قسم الإعلام التطبيقي في كليات التقنية العليا ونخبة من الأكاديميين والمتخصصين.

وأشاد محمد المر بتنوع الأعمال وعمق رؤيتها وارتباطها بالتراث والموروث الإماراتي، وفي الوقت نفسه أكد أهمية تنمية إبداعات أعضاء هيئة التدريس التي تسهم في الوقت نفسه في تطوير إمكانات الطلاب وتحفزهم على الابتكار والإبداع.

ضم المعرض أعمالاً فنية للكادر الأكاديمي تنوعت بين رواة قصص ومبتكرين ومفكرين متعددي التخصصات وذوي الخبرة في التعليم والصناعات الإبداعية من شتى المجالات، وتسعى الهيئة التدريسية في قسم الإعلام التطبيقي لخلق تجارب إبداعية مع الطلبة تسلط الضوء على أعمال مفاهيمية خارج الفصل الدراسي إضافة إلى السعي لاستكشاف مجالات جديدة في العالم الإبداعي، كما ضم المعرض أعمال التصوير والتصميم والرسم وأفلام قصيرة والتصميم التفاعلي، ويعكس تأثير الثقافة الإماراتية وحضورها رغم الثقافات المتنوعة للكادر الأكاديمي.

وشاركت الدكتورة سافورة عبد الجليل أستاذة الإعلام التطبيقي بعمل فني تفاعلي يتغنى بالجمال الخفي للمرأة الإماراتية المتمسكة بدينها وعاداتها وتقاليدها، وتستمتع د. سافورة بعرض أعمالها بطرق تفاعلية يتفاعل معها الجمهور وتسعى لالتقاط اللحظات العابرة التي تعيشها مع من حولها من الثقافات المحلية.

من جهتها عرضت أحلام البناي أستاذة الإعلام التطبيقي مجموعة صور فوتوغرافية أطلقت عليها اسم “الحنين” تأخذنا في رحلة إلى الماضي والذكريات وعودة الأشخاص للمكان نفسه، ولكن في فترة زمنية مختلفة وظروف مختلفة مع ارتباط باقي التفاصيل بذكريات لا تزال عالقة في الذاكرة، وتدعو الأستاذة أحلام إلى العيش في الحاضر بحب وخلق ذكريات جميلة للمستقبل.

وعرضت الأستاذة لميس موافي عملًا فنيًا بجمع ودمج المواد والأنماط التي تعرض الثقافة الاماراتية والتراث الغني بالحرف ذات صلة بدولة الإمارات التي أصبحت بيتاً لها ولعائلتها، وقدمت لها فرصة للإلهام بهذا العمل الفني.

ندوة “الإعلام ومتغيرات سوق العمل”

عقب المعرض افتتح علي عبيد الهاملي فعاليات ندوة “مستقبل كليات الإعلام ومتغيرات سوق العمل” بالتعاون مع الرابطة العربية لعلوم الإعلام والاتصال مؤكداً أن حماسته لاستضافة هذه الندوة راجعة لأسباب عديدة منها أنه خريج إحدى كليات الإعلام في زمن كانت فيه دراسة الإعلام وافدًا جديداً على الجامعات وهناك من يعد الدراسة فيها ترفاً وليست علماً أو شغفاً، وثانياً أن حرفة الإعلام أدركته وهو طالب على مقاعد الدراسة كاتباً في مجلة “أخبار دبي” ثم مذيعاً في تلفزيون الإمارات العربية المتحدة من دبي، وثالثاً لأن ندوة الثقافة والعلوم وجدت لتكون وسيلة اتصال بين أفراد المجتمع وفئاته، ولذا هي الأجدر باحتضان هذه الندوة التي مبحثها الأساسي الاتصال والعلوم.

وأضاف الهاملي أن هذه الندوة تأتي في توقيت لم يعد فيه العالم قرية صغيرة، فحتى مصطلح قرية صغيرة أخذ يتراجع أمام تطور وسائل الاتصال واتساعها.

وذكرت د. مثاني حسن ممثل الرابطة العربية أن الرابطة شبكة للباحثين في مختلف الدول العربية تضم باحثين في مجالات العلوم الإنسانية والاجتماعية وتهتم بالبحث العلمي.

أدار الندوة أستاذ الإعلام السعودي   د. سعيد بن صقر، مؤكداً أهمية الموضوع وضرورته في ظل التحديات المتلاحقة والتطور التقني لهائل الذي يؤثر في الصورة الذهنية للإعلام ويؤصل لمفاهيم وأطر حديثة.

وتطرقت الأستاذة الدكتورة مي العبدالله أستاذة الإعلام في الجامعة اللبنانية إلى موضوع “كليات الإعلام والاتصال أي هوية؟ وأي سوق عمل؟” و وتطرقت إلى السبيل نحو إعادة هيكلة كليات الإعلام بما يناسب مع التطور التكنولوجي.

ورأت د. مي أن العائق الأساسي للمشاركة في الإنتاج المعرفي في المنطقة العربية هو غياب السياسات والرؤى البحثية، والمختبرات والفرق البحثية التي تحتضن الأعمال البحثية وتستثمر نتائج الدراسات التي تذهب سدى وتبقى من غير فائدة عملية، وأكدت أن والجهود البحثية موجودة في عالمنا العربي، لكنها لم تثمر بسبب غياب سياسات البحث العلمي وضعفها. من هنا، يضيع مفهوم البحث العلمي لدى الباحثين أنفسهم، فيركزون على المناهج الثقيلة والأفكار الشائعة والنظريات الموروثة، دون محاولة تقديم المختلف والجديد.

وأشار د. عبدالله الحمود الأستاذ المشارك في كلية الإعلام – جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية (الرياض) حول موضوع تأهيل أعضاء هيئة التدريس بما يتناسب والتخصصات الإعلامية الحديثة إلى أهمية مواكبة كليات وأساتذة الإعلام للمستجدات المهنية والتطبيقات العملية والمهارية فقد بات للإعلام كل يوم جديد ، حيث سبق الممارسون الأكاديميون، كما أكد على أهمية إضافة مواد عن صناعة المحتوى وما يرتبط به من وظائف وسائل التواصل الاجتماعي، ومحاولة سد النقص في البرامج والدورات التطويرية لأعضاء هيئة التدريس لتمكينهم من مواكبة المستجدات التقنية الحديثة في الإعلام

وأكدت د. نوال النقبي أستاذة الإعلام في جامعة الشارقة أهمية تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل في كليات الإعلام وتدوير المعرفة للعاملين في المجال الإعلامي وضرورة العمل على تصحيح صورة المؤسسات التدريبية لدى الطلاب، وتوضيح أنها ليست مجرد مؤسسات استثمارية تهدف الى تحقيق الربح، وأهمية تفعيل دور المؤسسة الأكاديمية التعليمية في عملية التدريب العملي والدورات التدريبية. وذلك لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، كما شددت على ضرورة عدم انتظار الخريجين لفرص توظيف في المؤسسات الإعلامية التقليدية، والعمل على الابتكار والاستفادة من المساحات والفرص التي تتيحها البيئة الرقمية أمام العمل الإعلامي.

وأشاد بلال البدور بمداخلات الندوة وأشار إلى أهمية تأهيل وتدريب وإتاحة الفرص أمام خريجي كليات الإعلام  بمختلف تخصصاته، وضرورة إعداد خريجي الإعلام ليس فقط تقنياً بل لابد من صقل مهاراتهم المعرفية بمختلف تنويعاتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى