أخبار

 مهرجان الشارقة للثقافة والناس – 6 يختتم بإطلاق شخصية “شواف” وتكريم الرعاة والمشاركين

 

8 آلاف زائر و نشاط يفوق 171 فعالية

حضور وفد من مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي

سالحة غابش تكرم أحد المشاركين
خلال إطلاق “شواف”
صالحة غابش وشيخة المطيري

زيارة وفد مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي
مجلة “مرامي”

الشارقة      –      “البعد المفتوح”:

شهد اليوم الأخير لمهرجان الشارقة للثقافة والناس في دورته السادسة، التي أقيمت تحت رعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، إطلاق شخصية “شواف” المصممة لتكون إحدى مشاريع التوعية المجتمعية والأسرية، ويكون دورها رصد الأحداث والمواقف الإيجابية والسلبية، ونقلها عبر منصة أجمل أسرة، بصيغة النقد الإيجابي للوقائع.

تم خلال المهرجان كذلك إطلاق منصة جديدة للمبدعين في مختلف المجالات الشعر والتمثيل والغناء والعزف وغيرها، وهي منصة رفراف، وشارك أكثر من أربعين مبدعاً في تقديم فنون متنوعة، وأقيمت أكثر من 60 ورشة لزوار المهرجان، إضافة لمشاركة عشرين طفلاً من مؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين _أطفال الشارقة_ في مسابقة فارس القراءة التي نظمها المهرجان.

وأسدل المهرجان الستار على فعاليات دورته السادسة، بتنظيم حفل تكريم الجهات المشاركة والداعمة للمهرجان، على منصة المكتب الثقافي والإعلامي في حديقة القرائن 2، وتم تكريم الشريك الاستراتيجي للمهرجان  بلدية مدينة الشارقة، والراعي الرئيسي للمهرجان هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة، وعدد من الرعاة وهم الطنيجي للعقارات، جمعية الشارقة التعاونية، مركز اكسبو الشارقة، معهد الشارقة للتراث، مركز دار الود للتجميل، ومركز 8600للعناية بالسيارات. كما تم تكريم الجهات والمؤسسات المشاركة في المهرجان وبلغ عددهم 47 جهة بزيادة تقدر ب23% عن الجهات المشاركة في العام الماضي.

وتوجهت صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي بالشكر لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي لرعايتها الكريمة للمهرجان، ولكل الجهات التي ساهمت في نجاح المهرجان، وقالت: نحن نحقق النجاح معكم، وبمشاركتكم لنا، فقد نجحنا بكم،  وقد كان زخم المشاركة أكبر لأن المؤسسات أدركت تميز المهرجان في السنوات السابقة، وأرادت أن تكون جزءاً منه، وأضافت قائلة:

“نحن حريصون على الاستمرار في هذا النجاح، ووضعنا منذ الآن خطة لرفد المهرجان بأفكار جديدة ليتحقق هدف المهرجان التثقيفي والترفيهي بشكل أكبر، وتصل رسالته لأكبر عدد من أفراد المجتمع”

وشهد اليوم الأخير للمهرجان فعاليات مميزة وعروضاً مسرحية ومسابقات متنوعة، وكان “الكاريوكي” وهو أحد الفعاليات التي قدمها المكتب الثقافي والإعلامي، قد اجتذب عدداً كبيراً من الجمهور كباراً وصغاراً و الذين شاركوا “خلود جمال وريم سمير من فريق مسرح العائلة الغناء، وأهم ما ميزه أن جميع الأغاني المختارة كانت باللغة العربية الفصحى وكانت كلماتها تكتب على الشاشة بحيث تشجع الأطفال على القراءة والغناء معاً.

وشهد المهرجان حضوراً أسرياً لافتاً، وقدم أكثر من 171 فعالية، بمشاركة أكثر من 47 مؤسسة، وامتد المهرجان لأربعة أيام، وبلغ عدد زواره أكثر من 8000 زائر.

يذكر أن المهرجان يقام سنوياً في إحدى حدائق الأحياء السكنية بهدف الاقتراب أكثر من الجمهور، وتقديم الثقافة لهم مغلفة في قالب من الترفيه، لتصل لكافة أفراد الأسرة.

وكان المهرجان قد شهد زيارة وفد من ضيوف مهرجان المسرح الخليجي في دورته الرابعة، ضم عدداً من الفنانين الخليجيين هم محمد ياسين، ومحمد المنصور وخالد أمين، وأحمد إيراج ود.ابتسام الحمادي، ود.خليفة الهاجري، وقام الوفد بجولة للتعرف إلى فعاليات المهرجان المتنوعة، وقدم “مسرح العائلة” في المكتب الثقافي والإعلامي عرضاً مسرحياً غنائياً بعنوان “شكراً..لكن اتركنا”، أشاد به الوفد، وقال الفنان محمد ياسين: “يعتبر المسرح الخليجي تظاهرة خليجية جميلة، وكل دولة خليجية تقدم أجمل ما لديها، في ظل تنافس شريف، وتعتبر مبادرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، في إطلاق مهرجان المسرح الخليجي في دورته الرابعة، فرصة للمسرحيين الخليجيين لعرض أعمالهم في قاعات مجهزة، ودعم كامل لهم لتحقيق النجاح، وإيصال رسالتهم للجمهور”.

وأضاف ياسين قائلاً: “لهذا أعتبر أن تكريم سموه لي الشهر القادم بمنحي جائزة الشارقة للإبداع المسرحي العربي_ وساماً أضعه على صدري واعتبره تتويجاً لكافة أعمالي وأفتخر بها”

وعن دور “مهرجان الشارقة للثقافة والناس” قال: “عادة ما يذهب الجمهور للمسرح، ولكن تتيح مثل هذه المهرجانات الفرصة للجمهور للاقتراب من المسرح والثقافة بمختلف أنواعها، فالثقافة هي التي تقترب من الناس لتؤثر فيهم وهم بقرب بيوتهم، ووسط أحيائهم”.

وتحدث الفنان محمد المنصور عن زيارته للمهرجان، قائلاً:

“لا بد وأن نشكر مبادرتكم الجميلة التي تتيح للفنانين والمثقفين فرصة اللقاء بالجمهور عن قرب، والتي تجتذب الجمهور كباراً وصغاراً، ونحن نعول بالطبع على الأطفال فهم غراس المستقبل، فمثل هذه المهرجانات الثقافية تعطي دفعة جميلة لتنشئة الأطفال على حب الثقافة، وحب الوطن والحفاظ عليه، وأكثر ما لفت نظري الأجواء الأسرية الجميلة من جهة، والحرص على الاهتمام بكافة أشكال الثقافة وتقديمها للجمهور من جهة أخرى، من الثقافة الأدبية والمسرحية والإلكترونية والفنية وغيرها.”

كما تحدث الفنان خالد أمين قائلاً:

“تعزز المهرجانات الثقافية دور الثقافة المهم في المجتمع، وتؤسس للمستقبل من خلال ما تغرسه اليوم في عقول وأفكار الجيل الجديد، لتشكل ثقافتهم ولغتهم وأفكارهم وترسم مستقبلهم، وتعكس هذه المهرجانات رؤية وفكر القادة في تكريس كافة الجهود لرفد الثقافة ودعمها وجعلها أقرب من الجمهور، ولا بد وأن أنتهز هذه الفرصة لأشيد بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان القاسمي، وقرينته سمو الشيخة جواهر القاسمي، لحرصهم على دعم المواهب، وكان من الملفت حقاً أن هذا المهرجان يعكس بالفعل هذه الرؤية، ويسعى لتحقيقها وتفعيلها على أرض الواقع”.

 كذلك زار وفد من مديرات مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة المهرجان، للاطلاع على فعالياته الثقافية المتنوعة، وترأس الوفد سعادة د. خولة عبد الرحمن الملا، الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، والشيخة موضي الشامسي رئيسة إدارة مراكز التنمية الأسرية، وهنادي اليافعي مدير إدارة سلامة الطفل، وإيمان راشد مدير إدارة التثقيف الصحي، وسعادة شذى علاي، عضو المجلس الوطني في الشارقة، وكان في استقبالهم صالحة عبيد غابش رئيس المكتب الثقافي والإعلامي المنظم للمهرجان وعدد من موظفات المكتب.

و قالت د.خولة الملا: “لابد وأن أهنئ أولاً المكتب الثقافي والإعلامي للنجاح الملفت الذي حققه المهرجان. الاختيار الموفق لمكان المهرجان، وسط الأحياء السكنية، لاستقطاب الأسر للحضور والمشاركة والاستفادة من كافة الفعاليات التثقيفية والعلمية والترفيهية التي يقدمها المهرجان، وأهم ما يميز المهرجان نقله للقيم والثقافة والمعرفة بين الأجيال دون تكلف، ولمست بالفعل استمتاع الأسر والأطفال بالفعاليات لاسيما وأنها تأتي بالقرب من منازلهم، لتتلمس حاجاتهم للمعرفة وتقدمها لهم بأسلوب متميز، قصصي توعوي ترفيهي، وهذا بالفعل ما نحتاجه دائماً لنستطيع أن نغرس القيم والثقافة”.

وأضافت موضحة: “ومشاركة الكثير من المؤسسات هو دليل على أهمية هذا المهرجان الذي يأتي لتوظيف كافة إمكانيات المؤسسات لخدمة المجتمع، والأسر اليوم بالفعل تحتاج للكثير من الفعاليات التي توثق العلاقات الأسرية وتقويها وترفع المستوى الثقافي والعلمي لها، فهذا المهرجان وتوقيته المقارب لحلول شهر رمضان الفضيل، يؤكد على أهمية تماسك الأسر وترابطها، لذا ندعو لتكرار مثل هذه المهرجانات لتعزيز دورها الأسري والمجتمعي والتثقيفي”.

كما تواصلت فعاليات المهرجان المتنوعة، حيث شهدت منصة المكتب الثقافي والإعلامي، أمسية شعرية أدارها د.أبو النواس، في كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة القاسمية، وشاركت فيها الشاعرة “شيخة المطيري”، وطالبتان من كلية الآداب والعلوم الانسانية في الجامعة القاسمية، وهما الطالبة طيبة جليل من العراق، والطالبة اندي فاط جينغ من السنغال. وشهدت الأمسية حضوراً مميزاً من جمهور المهرجان المتذوق للشعر، ومن عدد من الشعراء والمثقفين، ومنهم الشاعر أكرم قنبس، والشاعرة ساجدة الموسوي، والأديبة فتحية النمر، وألقت المطيري، قصيدة “ماذا تقول” و مطلعها:

أظما؟ ومن عينيَّ ينبت مائي

والنخل إيقاعي ورجع غنائي

تتكرر الخنساء بين جوانحي

فأصير محض تكرر الخنساء

وألقت الطالبة طيبة قصيدة “سامح”، قالت في مطلعها:

سامح

لتنمو زهرة في الروح يسقيها السلام!

سامح لتسمح للحياة بأن تكون كما يرام!

سامح

ليبقى الصبح مبتسماً ..

ليرقص في الفضا سرب الحمام!

وألقت الطالبة اندي قصيدة: تباريح عاشقة في وطن التسامح، ومطلعها:

ورود شعر كياقوت يحاكيها              حي الإمارات وانثر في أراضيها

كما قدمت منصة المكتب عدة فعاليات أخرى، منها تقديم فرصة لزوار المهرجان لتجربة “غلاف مجلة مرامي”، حيث تم تصميمه بحيث يتيح للزوار التقاط الصور كنجم للغلاف، الذي ضم عناوين تعرف الجمهور بمجلة “مرامي” التي تصدر عن المكتب الثقافي والإعلامي باعتبارها موجهة لكافة أفراد الأسرة.

إضافة لورشة الخط العربي وتحديات الكتابة الإلكترونية التي قدمها الخطاط عدنان شريفي، ومرسم القهوة الذي قدمه الفنان التشكيلي جورج صبحي، إضافة للكثير من الورش والمسابقات والفعاليات المتنوعة التي قدمتها مختلف المؤسسات المشاركة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى