أخبار

أمسية نسوية رباعية من الشعر الشعبي في مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة

زينب الرفاعي وعبير البريكي وهاجر الرئيسي وحمدة المر وبتول آل علي

الشارقة      –      “البعد المفتوح”:

أحيت الشاعرات بتول آل علي وعبير البريكي و زينب الرفاعي وحمدة المر أمسية نسوية رباعية من الشعر الشعبي في مجلس الحيرة الأدبي علا فيها صوت الأصالة والجمالية وجودة المضمون.

 حضر الأمسية الشاعر بطي المظلوم مدير مجلس الحيرة الأدبي وأدارتها وقدمت لها الإعلامية هاجر الرئيسي تقديمًا اتسم بالحيوية و حقق التفاعل بين الشاعرات والحضور.

استهلت مقدمة الأمسية هاجر الرئيسي كلامها باستذكار أبيات للشاعر الراحل نزار قباني :

كلما غنيت باسم امرأة

أسقطوا قوميتي عني وقالوا كيف لا تكتب شعرًا للوطن ؟

وهل المرأة شيء آخر غير الوطن؟

تقول الشاعرة بتول آل علي في قصيدتها “مجاديف الأمل” :

 الأرض من وبل السما يكسي عُراها الاحتشام

ما أورقَـت … إلا ثمـر فكـري تدلّى أجـزله

طارت أبابيل الحروف تحوم في صدري .. كلام

ترمي حبر سجّيلها و تصيب عين المسأله

ما بين “عيب” المطرقة، وْ بين سندان “الحرام”

حُمِّلت ذنبٍ – جلّ ربّي- ما ذكره فـ مُنزله !!

لين انطوى عمري وفي نفسي مخاييل الغمام

لي “زوج” من حِلمٍ، يكاد يكون عدّة .. أرمله

والناس تتشاءم إذا شدّت يد “المرأة” زمام

كنها مقاليد العقِل.. مرهونةٍ بالمرجله !!!

آمنت في عقل آسيا و مريم عليهنّ السلام

يوم إنّ بعض رجالنا، حتى صلاته مهمله!!

ضحكت لي الدنيا ولكن بانت وجوهٍ جهام

حطّت خطاوي دمعتي في راحتيني مثقله

لا سلهمت عيني تعب يغشي صباحاتي عسام

أخاف رغم النور أمشي في طريقٍ .. أجهله

وطموحي اللي يلطمه موج العواذل والملام

لولا  “مجاديف الأمل” يمديه غارق مَحمله

ودي “رواية” حلِمنا يكمَل “سندها” بالتمام

نطوي “أحاديثٍ” قضيناها ليالي .. “مرسله”

ودي أكون ليا سرى همي مع صمت الظلام

طفلة غِفت .. ما همها الحاضر ولا مستقبله

ومما أنشدته الشاعرة عبير البريكي قولها:

يا هاجسي صوت الجفا لجني لك لج

شتت سكون الروح واخرس سهرها

جيت التمس للبوح في داركم فج

تاهت دروبي عن مواسم مطرها

وفي قصيدتها “أعتب” تقول:

أعتب على الصدق ولا اعتب على النية

ولا على الناس أو نفسي أعاتبها

من سلم الدرب قلبي روحة وجية

ما سلمت الا النوايا اللي أضمرها

في ساحة من سقيم الحال محفية

تسابقت في مراميها مصابيها

وانا المقدي.. و ذيك الناس معمية

عجزت اوجه نواياها و اوجهها

كم حرضتني السلامة والأنانية

لكن غلبني طبع نفسي وسنعها

كيف السلامة وذيك الناس مغفية ؟

ولا المطامع تفوق وما تفوقها

إن جيتها بالزعل أو جيت حنية

ما تثمر الا مواتٍ جاد ممحلها

وانا المحال وعثرت بحلم جنية

يومي توهمت سقياها و مثمرها

وجدي على اللي تفيا بكذبة الفية

والشمس تسري وتلقى من يرجعها

وتقول في قصيدتها “أبوذية”:

يا روحي منك ما ودي تجني

وانا حيرت لك إنسي وجني

ولا جن المسا همومي تجني

عليك من الوله روحي سبية

يصير القلب من حنيت عادي

يعاديني وانا اتثاقل وعادي

إذا كابر حضوري وابتعادي

تراني فيك متشفق خطية

أنا اللي من عمر وياك آني

شربتك بالشعر خمر ومعاني

وعنيت الغرام وجيت عاني

أجل لو غبت شنهو يصير بيَّه

وتقول الشاعرة زينب الرفاعي في قصيدة وطنية:

هذا الوطن يكبر سلام و طيب..

يكبر هَنَا ما تكبّره أكدار .

عمره عطا يوم النوايا ريب ..

عمره سعينا في سلامة جار.

لو نال من حرف المعاني شيب..

حروفنا لك يالكبير صغار

و لو يحسب الرامي رَمِيْه يْصيب ..

سمعة و قيادة، منجز و إعمار .

ما نال من عالي السمة والهيب ..

و علونا عنّه كرم لـَ قدار .

حن والذي عنده علوم الغيب ..

ف السلم جنة، ف الوغى حن نار .

مـَ حْنا من اللي يشققون الجيب ..

لا حزت الحزة نموت أحرار .ما يلحقك منا حرام و عيب ..

كبار مثلك يا وطنا كبار !

وفي قصيدتها “كليم البوح ” تقول :

متى شقّق نهاري حزنك المفضوح

قضيت آخيط باطراف الهوى أيام

و أقول اصبر معاكم يا وليف الروح

يمر اليوم و يتكاهل إلين آنام

إذا حرفك تعدى و ما مداك تبوح

أبد لا يعتريك الياس و استسلام

بيحسدك الملا لو اعتليت صروح

بيفضحك الحسود إن جرّحك إلهام

و ببقى أرتقي بك يا كليم البوح

إذا الحاضر جحدنا ف الوعد قدام

بنتمرد على الغامض، على المشروح !

بنتثاقل على منظومة الآلام

نثور إن ثارت الدنيا ع كل مجروح

و إذا قامت على حرب الفكر أقلام

نكون اللي بغينا و لو بغيت تروح

يدوم الود و لو إن الوصل ما دام

كريمين الجناب و فضلكم ملموح

يخلدكم حنين الذاكرة أعلام

وسبق الأمسية تكريم الشاعر بطي المظلوم للشاعرات ومقدمتهن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى