لا تزيد همك ومعانتك فأنت مُبتلى مثلك مثل غيرك في الكون. الكل مُبتلى فلن يزيدك الرفض والعِناد والعداء إلا إمعانا في الوزر، فأغلب الأوزار بما كسبت أيدي البشر بعدم الرضى بما قدر الله وكتب، فبما لا يدع مجالاً للشك أن أغلب العداء الشائع والتنمرالسائد في المجتمعات أسبابهما عدم الرضى، الذي يؤدي إلى عدم الثقة بالنفس ما يؤدي إلى معاداة النفس بل و كُرهها ومعاداة الآخرين وعدم الوثوق بهم والشك فيهم بل وتدميرهم بأي وسيلة وأي طريقة.
وإذا وجدت متنمرًا أو حاقداً أو فاشلاً يَبث سمومه على البشر، فاعلم أنه يعاني الأمرين ويحتاج العون والمُساعدة، حتى لو كان طفلاً متنمرًا، فإنه في إحتياج لإخراجه مما هو فيه ليتعافى، فلن يُفيدك العداء والتنمر والحقد والضَغينه و حُب الإلمام بمشاكل الناس وعيوبهم وتبخيسهم والإقلال من شأنهم، فاستدرك وتأكد أن العيب فيك وفي نفسك فقومها لتعيش وتتفاعل مع المجتمع ودع الخلق للخالق .
هنئيا لمن رضي وتصالح مع نفسه ووثق فيها وواجه المجتمع والناس بعِلاته لو وجدت، أو تخطاها بعزة نفس وإيمان كبير بالله .
