البلدان الحية عندما تمرض لاتموت،لأن هناك أبناءه البررة قادرون على النهوض وضماد جراحه ونقله الى بر الأمان .
أما عراق اليوم رغم ماجرى فينهض بسواعد أبنائه التواقين للحرية والتقدم والبناء والإعمار، ومن بين هؤلاء أبناء العراق الطامحون لبناء البلد نحو الأمام ..القائمون على مؤسسة الإعلام العراقي يترأسها الأستاذ حيدر الفزع، وأنا أقولها بحيادية إن هذه المؤسسة الإعلامية أخذت على عاتقها وبفزعة لا تلين، وضربت أروع الأمثله على الشهامة والمروئه والإيثار والوطنية، وأعوذ بالله من كلمة “أنا”،أنا كتبت مقالات قبل خمسة أعوام في جريدة “الأهرام” المصرية وغيرها حول هذا الموضوع، وأكررها اليوم لأننا بحاجة ماسة إلى مثل هكذا رجال أشداء حريصين على وحدة البلد وتماسكة بالتكافل الاجتماعي في هذه الظروف الصعبة التي يمر به بلدنا الصابر الظافر، وقد عملت هذه المؤسسة الإعلامية العراقية الفتية بشكل دؤوب وصامت وهدوء حتى صار عملها يتكلم بشكل عقلاني مدروس نال إعجاب الجميع.
هذه المؤسسة الإعلامية عملت ما لم تعمله أي مؤسسة إعلامية حكومية عجزت عن تنفيذه لأن هذه المؤسسات غير مؤمنة بالثقافة العراقية الناصعة، وعدم الاهتمام بالمثقف العراقي من سماتها.
هذه المؤسسة رعت واحتضنت البعض من الأدباء والصحافيين والكتاب والفنانين الذي أصابهم العجز والمرض والعوز من الرواد..اهتمت بهم وكرمتهم وهم من كل أطياف الشعب العراقي من دون تميز و من دون مسميات. إيمان هذه المؤسسة الراسخ هو الانتماء لهذه الأرض العراقية المعطاء.. هذه المؤسسة الإعلامية يتابعها ويرأسها الأستاذ صاحب الفزعة العراقية الرافدينية الأخ الأستاذ حيدر الفزع الذي اتصف بالإيثار والشهامة والرعاية العراقية لكل من صدح باسم العراق، وقدم العطاء ولهج باسم العراق في عالم الصحافة والثقافة. هذا الشاب الطموح أخذ على عاتقه متابعة المرضى والمعوزين عبر صاحبة الجلالة السلطة الرابعة يرعاهم وعوائلهم، علمًا بأن هذا الشخص لم ألتقِ به يومًا، ولكن اهتماماته وعطاءه لأبناء شعبه أثار اهتمام الناس والوسط الإعلامي والثقافي واهتمامي، وهذا الذي دعاني لأن أكتب بحيادية وبضمير نابض بالوطنية
وبشموخ عن هذه الشخصية التي أفرزتها النخوة والفزعة والتربية العراقية الحقة والجود والأصالة.
وأخيرًا أقول: من أمثال الأستاذ الفزع كثيرون هم قادرون على النهوض بالبلد، ورمي الفاسدين القتلة إلى قمامة التاريخ، وبهؤلاء يكون النهوض من الفساد، وبهؤلاء تزدهر الوطنيه والانتماء للقيم العربية،هم رجال دولة ورجال ضمير، و يبقى العراق يزهو بأصحاب الفزعة والشهامة والجود العراقي، وتشرق الشمس ببناء البلد ورقيه نحو العلياء