أخبار

“دبا الحصن للمسرح الثنائي”.. اختتام الدورة السادسة من المهرجان

                       

 

د. رانيا يحيى

 

 

جانب من حضور الورشة

 

أحمد بورحيمة: مؤشرات عديدة تؤكد المكانة المتطورة للمسرح

دبا الجصن    –    “البعد المفتوح”:

كان يوم الثلاثاء 30 مايو 2023 في المركز الثقافي في دبا الحصن موعد اختتام فعاليات الدورة السادسة من «مهرجان المسرح الثنائي» الذي تنظمه إدارة المسرح في دائرة الثقافة بالشارقة.

جرى الحفل وسط حضور جمع من الوجوه الفنية المحلية والعربية وبمواكبة جماهيرية واسعة.

قال أحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح في الدائرة ومدير المهرجان بمناسبة الختام إن «المستوى المتطور للعروض التي شاركت، والأطروحات والأسئلة الفكرية الثرية التي أثيرت في ملتقى المسرح العربي، وإقبال وتفاعل الجمهور من مختلف الشرائح طيلة أيام المهرجان كلها مؤشرات تؤكد المكانة المتطورة للمسرح ورسوخ ثقافته وتقاليده بفضل الدعم السخي الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،رعاه الله،”.

وشهدت ليلة الختام تقديم مسرحية      “الشفاف” التي قدمتها فرقة المسرح الكويتي الكويتية، وهي من تأليف فوزي الغريب وإخراج أحمد السلمان الذي شارك أيضا في تجسيدها فوق الخشبة مع الفنانة سماح، وشكل العرض مساحة للتنافس بين الممثلين الاثنين المتميزين، ويحكي العمل عن والد يرزق بطفل شديد البياض (شفاف) ويصدم حين يلاحظ أن السمة الخلقية المختلفة لوليده ستكون مثيرة للرأي العام ويتم تداولها عبر وسائل الإعلام وتتدخل جهات صحية وسياسية واجتماعية لتعلق عليها.

وقدم العرض في فضاء خال إلا من حركة الممثلين واعتمد العمل بصفة أساسية على الحوار الطريف في حين والفلسفي في حين آخر بين الشخصيتين، حول الحب بين الناس ونوازع الشر والخير في نفوسهم وتجلياتها في أبدانهم وألوانهم.

وامتدحت فكرة النص في الإفادات التي قدمت في الندوة النقدية التي تلت العرض، وأدارها الصحفي مشاري حامد من الكويت، كما عبر بعض المتحدثين عن إعجابه ببساط الشكل الإخراجي للعرض وثراء وثقة الأداء التمثيلي.

وكانت الدورة السادسة من مهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي انطلقت في السادس والعشرين من مايو، وشهدت تقديم خمسة عروض هي إضافة للمسرحية الكويتية، العرض الإماراتي   ” حدث ذات مرة” لفرقة دبا الحصن للتراث والثقافة والمسرح وأخرجه مهند كريم، ثم العرض السوري ” السيرك” الذي قدمته فرقة المسرح القومي وأخرجه أيمن زيدان، وتلاه العرض المصري ” النافذة” لفرقة مشوار المسرحية وأخرجه محمد مرسي، ثم العرض الأردني ” منظر طبيعي” لفرقة ملتقى الظلال للمخرجة دلال الفياض.

  وفي اليوم قبل الأخيرمن المهرجان عُقدت ورشة تدريبية أشرفت عليها الفنانة المصرية د. رانيا يحيى بعنوان ” الصوت في المسرح” شارك فيها مجموعة من منشطي المسرح في مدارس الإمارة،

وسلطت مشرفة الورشة بحيية ومهارة الضوء على محاور عديدة حول موقع الصوت في العرض المسرحي، مثل خصائص الصوت البشري، وطاقاته التعبيرية، و علاقته بالبنية الدرامية، كما تطرقت إلى دور المؤثرات الصوتية والتكنولوجيا الخاصة بها، والموسيقى، والأشرطة الصوتية، والصمت، وأعطت مثالا بتحليل نموذج ” المسرح الصوتي- البوليفوني”؟،  وفي ختام الورشة تم نكريم د. رانيا يحيى

وفي برنامج العروض، شهد الجمهور العرض الأردني ” منظر طبيعي” تأليف هارولد بنتر وإخراج دلال الفياض، وهو عبارة عن دراما شعرية كتبت في فصل واحد وقسمت إلى أربعة مشاهد لتجسد التباعد العاطفي بين داف وبيث (الزوج والزوجة) اللذان يعيشان ويعملان في منزل السيد سايكس كسائق ومدبرة منزل. شخصيتان منفصلتان عن بعضهما رغم وجودهما في نفس المكان الذي يوحي بعزلة الدواخل ووحشة الذاكرة وصراعها مع العاطفة وانعدام التواصل في آن واحد.

وشارك في تجسيد العرض فوق الخشبة بكر الزعبي وياسمين الدلو.

وفي الندوة النقدية التي تلت العرض وتحدث فيها الباحث الأردني عمر نقرش، أشاد بعض المتكلمين بالحلول الإخراجية المتقنة والتنفيذ الدقيق للإضاءة والموسيقى.

وقدم عبدالله محمد سبيعان مدير فرع الخدمات الاجتماعية في دبا الحصن الجهة الراعية لليوم الرابع، شهادة شكر وتقدير للفرقة الأردنية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى