أخبار

“حروف وألوان” معرض تشكيلي للفنانة سماح المري و”الشعر أنت” أمسية للشاعر أنور الخطيب في النادي الثقافي العربي بالشارقة  

د. عمر عبدالعزيز و د. خليفة الشيمي يكرمان سماح المري
 تكريم أنور الخطيب

محمد إدريس و أنور الخطيب و د. عمر عبدالعزيز

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة الخميس 8 يونيو 2023 معرضًا تشكيليًا بعنوان “حروف وألوان” للفنانة الإماراتية سماح المري افتتحه د. عمر عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة النادي ود. خليفة الشيمي مسؤول الفعاليات والمعارض في النادي ، و قدمت لوحات المعرض فنانة موهوبة وظفت ريشتها بحرفية تجلت في خطوطها وألوانها المعبرة في كل لوحة، وتلت المعرض ندوة تحدث فيها كل من د. عمر عبدالعزيز ود. خليفة الشيمي والفنانة سماح المري عن لوحات المعرض وتجربة الفنانة التي كرمها في نهاية الندوة د. عمر عبد العزيز ود. خليفة الشيمي.

                               فضاء إبداعي

أعقبت المعرض وندوته أمسية شعرية بعنوان “الشعر أنت” كان فارسها أنور الخطيب الذي حلق في قراءاته الشعرية في فضاء إبداع حظي بتجاوب حضور تصدرهم د. عمر عبدالعزيز، و قدم للأمسية وأدارها الأديب محمد إدريس معرفًا  بالأديب أنور الخطيب الذي ألقى مجموعة من قصائده ، ومما ألقاه :

 “قالتْ: أحبكَ / قلتُ: ماذا بعدُ!/ قالتْ: سنذهبُ نحو الجحيم معاً على فرسين بوذيينِ

نجمع ورد الفضيلة، أو نتصدّق بالقبلاتِ علينا ونمضي إلى فانتازيا الحياة؛ تقطِف أنتَ تفاحةً لي، أفتح قمحي أنا لكْ/ ستشتهي رغيفاً ساخناً تقلّبه على نار الهدوء ونصنع أرجوحةً، على سرير النشوء،

قلتُ: ماذا بعدُ! / قالتْ: ستأخذنا الكوابيسُ إلى جنّة العشقِ في هودج الأبالسة، نجرّ قوس الكمانِ على ظهور النجومِ/ تصيرُ أنتَ مذنّباً مذنباً وأنا، غزالةَ العري والحنينِ، فنمضي إلى الطين؛ / أزرع فيكَ هشاشتي، تَنبُتُ أنتَ من حَشاشتي ونكتبُ فيهما شعراً للميتين، يقرؤه الراحلون إلى الأرض اليباب، ولا يقولون، آمين..

قلتُ: ماذا بعدُ!// قالتْ: نَصيرُ لا شيءَ في الأشياءِ لا أحدَ في الجموع،/ تصلّي أنتَ على موجةٍ مطلّقةٍ، أصلّي أنا على لا أحد،

قلتُ: ماذا بعدُ!// قالتْ: سنذهبُ في اللاجهاتِ// أنا، لن أعودَ، أنتْ، تواصلُ البحثَ عنّي، في أوتار عُودٍ

كلما وجدْتَني، عانَدْتني في المقامِ ثم تعود، تَعُدُّ الجهاتِ على أصابع قلبكَ ثم تغنّي لكْ، فأنا، حيث أنت تكونُ وأعني، في زرقة العدم، أيها الملعون.

ويقول في “ابن المزغردات”:

كل رحيلٍ  موتٌ ثقيلُ / وكل وَداعٍ رحيلٌ طويلُ/ وكل بقاءٍ إذا ما طال عويلُ

أنا ابنُ الراحلات المودّعاتِ الباقياتِ/ صانعاتِ الوقت

هنّ الزمان قدّس الله سرّهُنّ/ هنّ البَتول

أنا ابن الحافرات في الجهاتِ لغاتٍ// أقلّها ترتيل

وابن الناقشاتِ في السماء بلاداً// كأنها التنزيل وابن الساريات العارجات الصاعدات النازلات/ المرسَلات بالمعجزات

ابنُ الوالدات الخالدين/ المشيّعات أبناءهنّ/ كي لا يقالُ قتيل

أنا ابن المزغرداتِ في الجنازات/ الخافياتِ النحيبَ في أكفّهنّ

يحملن نخلَ البلادِ إلى الله/ وفق مقام أرحامهِنّ

والمحمول شاعرٌ يكتب القصيد بالرصاص

يلقيه لعنة لعنة/ آية آية/ دمعة دمعة

صهيلاً صهيلاً

هكذا يُحملُ الشهداءُ الخيول

ويصور السعادة في الموت المتميز في الهواء الطلق في “ميتة سعيدة”

(إلى الشهيدة شيرين أبو عاقلة):

هذه جثّتي

مِتّ ميتةً سعيدةً، في الهواء الطلق، تحت شجيرة السرو، قرب رصيف أمي

مِتّ بلا ألمٍ، كأنني كنتُ أحتسي القهوة في شرفة الهال، في “أقصى” المخيّم

مِتّ بلا ألمْ؛ رصاصة في الرأس عدّلت مزاجي فاسترحتُ من وجع الكلام، ومن وجوهكم، وطرتُ، ملأت الفضاءَ نشيداً، والدروبَ أكاليلَ ورد، فالحقوا بي، لا بدّ أن تلحقوا بي، نسيت أن أقول بأنني قبل الرصاصة كنتُ مستاءةً من تسريحةِ شعريَ تحت الخوذة.

بعد الرصاصة صار كُلّي حريراً ومرّ بي شهيدٌ وغازلني وقال بأنني مثل غيمة تشبه العذراء، وصبّ لي من مطر القلب كأسَ نبيذٍ

احتسيتُه وقلت: هذا النقيع من كرم أبي، ونسيت أيضاً، أن أقول بأنني قبل الرصاصة هاتفني شابٌ حلوٌ كسكّر الفضة، قال لي: لا تذهبي للمخيّم، أنا قادمٌ، ومعي خاتَم عشقي،

ستُنجِبين لي فتاةً تسمينها زيتونةً

بعد الرصاصة، صار زوجي، وأنجبت كرمَ زيتون.

هذه جثتي، سعيدةٌ بي وسعيدةٌ بها

ترقص في الهواء تانغو النار، تغنّي: “ميلي ما مال الهوى”

لا آلةَ تصويرٍ معي، ولا ميكروفون ولا سكين

لا شيء معي، حتى أنا لست معي

فافسحوا الطريق لي وابتعدوا بخيلكم، وسلاحكم، وصلاتكم، وتعلّموا السكوت.

جيش يخاف الميتين لا بد أن يموت، فموتوا

أما جثّتي، فستبقى لي، أنا أحبها كما أحبّ الحياة، فموتوا…..

ودار حوار في نهاية الأمسية تحدث فيه المبدع أنور الخطيب عن تجربته في ميدان الصحافة والحياة الثقافية في دولة الإمارات.

وفي ختام الأمسية كرّم د. عمر عبد العزيز الشاعر أنور الخطيب تقديرًا لمشاركته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى