أخبار

4 فرسان يحيون أمسية شعر نبطي في مجلس الحيرة الأدبي بالشارقة

بطي المظلوم يتوسط المشاركين بعد تكريمهم وفي الصورة عامر الشبلي
حمود القحطاني و ناصر المنصوري و محمد الحجاجي و سلطان الحارثي
علياء الشامسي

 

               

الحضور في لقطة جماعية

الشارقة    –    “البعد المفتوح”:

نظم مجلس الحيرة الأدبي  في الشارقة الأربعاء 14 يونيو 2023 بحضور سعادة الشاعر بطي المظلوم مدير المحلس أمسية للشعر الشعبي شارك فيها الشعراء سلطان الحارثي من سلطنة عمان ومحمد الحجاجي من اليمن وحمود القحطاني من السعودية وناصرالمنصوري من الإمارات ، وقدمت لها وأدارتها برشاقة الإعلامية علياء الشامسي، مشيرة إلى أن هذه الأمسية التي يشارك فيها مبدعون من فرسان الشعر النبطي تأتي امتثالًا لتوجيهات حامل راية الثقافة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم الشارقة ، حيث أكد سموه أهمية الشعر النبطي ودوره البارز في توثيق الأحداث ، ومن هنا نتوجه بالشكر والعرفان لصاحب السمو حاكم الشارقة لدعمه اللامحدود للأدباء والمثقفين والشعراء ونجتمع في هذه الأمسية لنتذوق شاعرية الكلمة ونحلق معًا في فضاءات الشعر والأدب.

حفلت الأمسية بقصائد عميقة المضامين تتميز بجمالية الكلمات والصور وسلاسة العبارات، ومما ألقاه الشاعر محمد الحجاجي من محموعة قصائده التي تفاعل معها الحضور قصيدته ” رحى الوقت”:

للضيــق لـعــيــون  الـســهـر  للتدنـدان

للــــدمع  لا من طـــاح أدنـِق واشيــلــه

اللــه يالدنـيا عــلى ضـعــف  الإنـــسان

عابـــر  سبيـــل وما عـرف كـــم بقيــلـه

مغــرور يـكدح في رحــى الوقت طحـان

وكـف الرحــى لى من عطتــنا بـخــيــله

يا كم حصدنـا  من العشــم كـوم خذلان

متـــوهمـــن ان الليــــالـي جــميـــيلـه

وما  العـــمر الا ظــل فـــي ظل نسيـان

فــي  ظـــل ســـاعـه ثــم يعلـن رحيـله

وحـــال ابــن ءادم فــي خطايـاه غرقان

عايـــش يــمــثــل  بـ ان قلبـــه دليــــله

يــا قــوم هــذا  وقــت محتــاج قــرءان

والا  نبـــي  مرســل  لنــا  نــهــتـديــله

فالنــاس ثـملى حشهــم خبــط شيطان

ولفوا خيـــوط الشــرك حـول الفضيـله

تكذب يحطونــك على الحــق نيشــان

ونافــق تــصيــر من الرجــال  الثقــيله

واللي معــه قرشيــن بيعيش سلطــان

سلطــان  فرعونـــه ذليـــل و خبــيـله

لا من تلـــوح  المعصيـــه فـــز طربـان

ومن زمــرةٍ  دم الدولار مــد الفصيــله

ولا من طرق بابـه من الوجـد عطشان

قفـى وكـن الأجــر  مــا هـــو  خليـــله

يعني يخاف من الفلس عند الاحسـان

وعند الحــرام  يضيــع  اللــي يجيلـه

فالنــٌار مـــا تجـــفل اذا ثــار  دخــــان

والـــزيـــر  مـــا ثنــــاه  شــر الجليــله

يــا ريـت نبني للردى حبس يا اخـوان

والا عـــلى  درب المحــاكــم  نحيلــه

مــن كثـــر مــا ف الارض لفٍ ودوران

نفســـي  اشوف الارضيه مستطيــله

ومحتــاج لي حكمه من ايدين لقمان

يمكـــن  افك الشــفــره  المستحيله

مـــرات  احس الشــعر للعقل ميــزان

ومــرات  احــس الشعر واحـد هبيلـه

والشاعــر اللي يطرب لطرق الالحـان

مجنــون  لكن لــه مشــاعـر جميلــه

للضيـــق لعـــيون السهـر للــتدندان

للدمع لا مـن طاح دَنــَّق   يـشيـــله

وأنشد الشاعر ناصر المنصوري عددًا من الشلات التي تجاوب الحضور معها ، وكان كثيرون يصاحبون الشاعر إلقاءه الشلات متأثرين بمعانيها وما فيها من حكمة، ومما قال:

النادره ه يالفاتنه يالعصيّه

انا خفوقي من غلا حبكم ذاب

من قبل شهر و حول كنتي اجنبيّه

و اليوم لا والله ياعز الاحباب

امد حبل الوصل طولت يديه

و انتي من المنّه تحرقين الاعصاب

أنا تعبت و كل ماهو عليّه

أظن سويته لكن عندي عتاب

حالي ذبل و الحال يبغي اجوديّه

اتثيبني لا صرت طايح و منصاب

امّا افزعي لي فزعةٍ عالميّه

و لا احفري قبري على راس مرقاب

من شان لا قالت عيون البريّه

مظلوم شاعرنا و لاهوب نصّاب

يقول قبري ظلم حرّه و أبيّه

عذرا و مطرايه و من عز الانساب

لكنها جارت و ليته شويّه

جارت على ريال ماهوب كذاب

جارت عليه و ساقته للمنيّه

و اليوم لهل الحب سموه عرّاب

بري و هي ماهي بوالله بريّه

تلت عروقه لين ماودّع و غاب

و هو موصيها لكن الوصيّه

عاجت رقاب و علّقت روس و رقاب

ياليتها تدري بحجم الخطيّه

و إنها محل الظن و الظن ماخاب

وإن الليالي السود و السمرديّه

تدمي قلوب الحب و تهز الاشناب

و تخلي المشتاق راعي الحميّه

مايبخل بوصله و لا يقفل الباب

و ليا دعي للوصل حيّك و حيّه

يدعس و لو هابوا هل الذل ماهاب

ترى الخوي ماهو يترّك خويّه

لا عذر من دونه و لا دونه أسباب

لذا و وصلك مثل عيد الضحيّه

تعال لكن دون حارس و حجّاب

تعال يالفاتن يابو الجاذبيّه

تعال و عيوني لوصلتك

ويقول في قصيدة أخرى:

وا نفسي اللي ليا هبت عليها الهبوب

من كثر ماهي تحبّه حتت أوراقها

من تشرق الشمس اهوجس لين قبل الغروب

وان غابت الشمس ادرّهم شوق لشراقها

ان كان قلبه خبل ويحب كثر الذنوب

قلوب باقي البشر لا يمحق أشواقها

لو ضاق درب الغلا من بعد ضيق الدروب

النفس تفزع من اللهفه على ساقها

ماني جنوبي عجل لكن طبع الجنوب

ياكيف اريّض و أنا متحمّل إفراقها

إفراقها ذنب وآنا عن ذنوبي م توب

مولاتي اللي ذنوبي نظرت احداقها

ياليت عندي بدال القلب خزنة قلوب

تشتاقها كل حزّه مثل ما شتاقها

لا ذاب لي قلب اطلّع قلب ثاني يذوب

من خزنة اقلوبي اللي ذاب خفّاقها

واليا خفق نبض قلبي ما تفيد الحبوب

إدواي موجود لكن داخل اعماقها

اللي تركّض خفوقي ركض من كل صوب

يركض وعينه تخايل  نوض براقها

واليا تجلّت ضوت فتنه بليا عيوب

مالاقت إلّا لنور الصبح لا لاقها

واليا استهلّت مثل سيف الوغى فالحروب

من ثغرها السيف يلمع دون ميثاقها

عزيزة الشان مايطمع غلاها كذوب

مثل النخل شامخه ماطاحت اعذاقها

كم نوخوا دون مضماها شيوخ الجيوب

اللي الدّراهم تطوّل قصرت أعناقها

ماتسرج الا لحرٍ في المواقف ينوب

يسبق على لوله من قبل سبّاقها

وأنا مدور من العفه عليها دروب

تشتاقني سيدة قلبي وانا اشتاقها

 من تشرق الشمس امارس شوقها للغروب

وان غابت الشمس اعيش الشوق لشراقها

وأنشد الشاعر شلة هي عبارة عن قصيدة عاطفية رقيقة قوية المفردات والمعاني:

أبغي أشوفج قبل لا نام

هذا الطلب لازم يلبّى

مرت علي أعوام و أعوام

و الشوق فاضح ما يغبّى

القلب عقبج صاير حطام

امّا الوله عيب يتخبّى

كنتي قبل ذَا اليوم أحلام

و اليوم لبيه و يا لبّى

اشعارنا قدام قدام

و الصدر بالضيقه معبّى

هذي البيوت فرش و حشام

من راس شغمومٍ مربّى

يقولها لكن الأيام

تصب حزن القلب صبّى

خلي يدينج مثل الأيتام

أبشر و لك حاضر و لبّى

وشارك الشاعر سلطان الحارثي بمجموعة من قصائده منها قصيدة في مدح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي أعرب فيها عن إعجابه بسموه بعبارات محببة لاقت استحسان الحضور:

المدح في سلطان ابكل اللغات

لا ما يوفي راعي الصدر الحنون

لو كان بانكتب ف مدحه معلقات

ماتوفي ف حقه ولا هم يحزنون

سلطان سلطان الوفا والمكرمات

فرحة نفوس المبتلين الصابرون

يلقى به اللي من عنى وقته ف شتات

تحقيق حلمه لو يكون إما يكون

القاسمي يلي عيونه ماتبات

إلا ورعاياه ف نعيم ويشكرون

مفكك شفرات كل المعسرات

من أجل يلي ف ذمته هم يحسبون

كله نعم من خوف منشي المعصرات

نهار ماينفع بها مال وبنون

لو كان مادعمه السخي ف كل الجهات

في كل مجالٍ ننظره بقلب وعيون

لا مالتقينا مع الوجوه الباسمات

وقلوبنا تعزف من الفرحه لحون

في هالمكان اللي محقق أمنيات

أهل الثقافه بكل اشكال الفنون

ما دام نهجه سيدي كله ثبات

على نهج بو بكر وعمر السابقون

لا ماعليها الشارقه خوف وشتات

وكل الذي هم في حماها يسكنون

وفي الختام كرّم الشاعر بطي المظلوم الشعراء المشاركين ومقدمتهم والتقط معهم صورة تذكارية، بعدها التقطت صورة جماعية لعدد من الحضور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى