أخبار

“ملتقى النيجر للشعر” احتفاء بمبدعي اللغة العربية وقصائد متنوعة  

                         

تيامي    –    “البعد المفتوح”:

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة كان انطلاق النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي في النيجر الذي نظمته دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع نادي النيجر الثقافي في العاصمة النيجرية “نيامي” الثلاثاء 4 يوليو   2023 في إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا، حيث نظمت أمسية شارك فيها 10 شعراء.

أقيم الملتقى في قاعة إفريقيا في العاصمة “نيامي” بحضور مدير التعليم العربي العالي في وزارة التعليم العالي في النيجر البروفيسور يوسف مُنكَيلا، ونائب رئيس اتحاد الجامعات العربية في النيجر وجامعة الوفاق الدولة الدكتور محمد الخير إبراهيم جَيرو، ونائب رئيس جامعة “كعت” العالمية الدكتور حسن روزي، وعميد كلية اللغة العربية والعلوم الإنسانية في الجامعة الإسلامية في النيجر البروفيسور كوني صوالحو، والمنسق العام للملتقى آمَدو علي إبراهيم، ورؤساء بعثات ديبلوماسية عربية، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد، وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه.

استهل آمدو إبراهيم الملتقى بالحضور: “أرحب بكم في رحاب القصيدة ومنازلها، حيث نشهد انطلاق النسخة الثانية من ملتقى النيجر للشعر العربي بالتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة في الإمارات العربية المتحدة، وهذا المشروع الكبير مبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه. ويهدف إلى تعزيز حضور اللغة العربية في المجتمعات الإفريقية والحفاظ على هُويتها، فنعم السعي المشكور”، مشيرًا إلى أن الملتقى كان خطوة موفقة منذ انطلاقه، خاصة وأنه أصبح قناة تواصل بين الأدباء في النيجر، وأضاف إن “النسخة الثانية، سيحلّق بنا في فضاء القصيدة العربية وجماليتها ثلة من الشعراء هم اليوم أصحاب الموقف والمنبر ونحن كلنا آذان صاغية وقلوب وأرواح متعطشة إلى ورد القصيد”.

و كانت للبروفيسور يوسف مُنكَيلا كلمة قال فيها “إن هذا الملتقى مبادرة جميلة، فالاهتمام بالشعر العربي هو الاهتمام باللغة العربية التي هي لغة القرآن الكريم”، مثمناً جهود الشارقة في الحفاظ على اللغة من خلال عقد العديد من المتلقيات الشعرية العربية في إفريقيا، كما دعا إلى جمع قصائد شعراء الملتقى وإصدار ديوان لها لأنها فرصة ثمينة، وأعرب عن شكره إلى أعضاء لجنة التحكيم الذي بذلت قصارى جهدها لهذه المناسبة والأساتذة الكرام والحضور.

و أعرب محمد الخير إبراهيم جَيرو في كلمته عن شكره إلى دائرة الثقافة في الشارقة على وقوفها مع اللغة العربية في القارة السمراء عامة ومع الشعراء والشعر العربي خاصة،لافتًا إلىى أن هذه المبادرة تدل على اهتمامها بالثقافة بالإسلامية في إفريقيا.

وفي كلمته قال كوني صوالحو إن هذه المناسبة فرصة كبيرة لنا بصفتنا متخصصين في الأدب العربي لدعم الشباب والأخذ بأيديهم، والحفاظ على تراث الشعر العربي ، ولذلك كان واجبًا علينا تلبية هذه الدعوة الكريمة”.

                                 نجوم الأمسية

الشعراء أنس حمد إبراهيم، وعبد الباقي المحمود محمد، وأبو بكر إسماعيل توري، وآمدو علي إبراهيم، وشمس الدين ثاني غربا، والمكرم المهتدي أياد، والكاظم أحمد، ووكيل الحاج عبد السلام، وسالم أغ أنار، وتاج الدين محمد كانوا نجوم الأمسية وهم شعراء نهلوا من الأبجدية ينابيعها، ومن البلاغة سحرها وسرها، تغنوا بالوطن وسكبوا قصائدهم أغاني تفيض بالمجد والتاريخ.

الشاعر سالم أغ أنار على “وتر مكسور” عزف أجمل الألحان الشعرية فقال:

لا تزال العيون تمطر حتى

    أنبتت من أنينهن الخدود

أنت مذ أنكرتك التباريح غضًا

   تتلاشى ويحتسيك الجمود

كنت وردًا على النجوم يغني

بعض نزف وللوجود سجود

كنت أبحرت والمجاديف حيرى

  فاستفاقت وشعّ فيك الصعود

و من قصيدة أنس حمد إبراهيم بعنوان “ابتهال القلب” أبيات يقول فيها:

فإنما وردة حمراء قد نبتت

  في القلب لمّا سقت مزن الصبابات

وانساب طوفان حب ثار معتديًا

   على فؤادي ونوحٌ لم يعد يأتي

ناجيتُ روح ابن نوح من ذرى جبل

 وهل لها عاصمٌ من فوق ذرواتِ

خطاي ريح غرام صرصرٌ عصفت

فغادرتني وعادت خلف أناتي

من جانبه، أنشد الشاعر المكرّم المهتدي أيّاد من قصيدة بعنوان “إرث مردود”، يقول فيها:

لا تيأسوا فلكم ألقى الربيع على

 ظهر الرُّبى حُللًا من بعد أصياف

وكم أضاء طلوع البدر حالكة

وانضم للمهتدين القاصي الجافي

واليأس يصنع في الإمكان معجزة

ويقعد السهمَ عن تحقيق أهداف

آن الأوان لنبع النهر ثانية

 فنرتوي من معين عذبه الصافي

وفي قصيدة بعنوان “الستينات التائهة” قال الشاعر أبو بكر إسماعيل تورى :

غنّت لي الأرض فاستبْكت سماواتي

  والعازفون وراء البحر أنّاتي

أنا المسافر في الريح التي عصفت

    أستنشق الصبح في ثوب الدجنات

أمدّ للقمر القدسي نبض دمي

أبكى وصوتي أصداء لسبحاتي

العاكفون وفي غار الهوى احترقوا

 والصاعدون إلى أسمى المقامات

وشارك شعراء آخرون بقصائد متنوعة، وبعدها تم تكريم المبدعين المشاركين في الملتقى بشهادات تقديرية لجهودهم الإبداعية، وتعزيزاً لمواصلة إبداعهم الشعري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى