لوحة وفنان

     “يا صاحبي …” علي الزويلف    –    الإمارات

                         

علي الزويلف

قلبٌ ينبضُ الوفاء مثل قلبي ، ولجراحيِ تراهُ يكويها

 ويد تكفّ الأذى عنا ، وللآهاتِ يجليها

 وسكين لفؤاديِ حين يثورُ ، وللمسرات يدنيها

 وعين كالجارحاتِ تقنص الشرَ ، والعاتياتُ يوليها

يا أخا لمْ تلدهُ أمي …كمْ منْ مشهدٍ مر بنا!

 وكم منْ ليالٍ سامرتني ، وكم منْ  آلايام دارتْ بنا!

 وكيفَ في العديدِ منها بكيتني ، وكم في أخرى منها ضحكنا!

في زماني كنت صاحب ا”ورفيقا” لدرب قطعنا

كمْ من الأحلامِ صنعنا معا ، وكم منْ الأماني جمعنا

 وكم  من  الآمال عشنا معًا ، وكم منها ودعنا!

 وفي متاهاتِ الحياةِ كنت الدليل ، فلولاكَ فيها لضعنا

 يا صاحبي ، ما شكوتُ همي إلا وأنتَ إليهِ حامل  

وضمادةٌ لجراحِ الحياةِ وكنت دواء شافيا

وحامل للآهاتِ أراك معي ، ومنير للطريقِ الذي نسيرُ فيه

 وخازن للأسرارِ تحبسها ، قليلُ الكلامِ عندَ الحديثِ ولما تبديه

 يا صاحبي حين تضيق الدنيا بنا  أرى فيكَ النجاةُ وأملًا لنا أنتَ تجليه

إنْ شاءتْ الأقدارُ في الدربِ وبت وحيدًا ، تذكرني وتذكر رفقتي

 ولوِّح بيدكَ فليتَ يدي تطالها ونعودُ كما كنا نحنُ فيه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى