مقالات

تأملات (١٢)    د. داود سليمان    –    النمسا

 

د. داود سليمان

 

د: مواصلة التأملات في كيفية فهم ما توجه به، وترشد إليه الفقرة: “…… وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ …..”، من الآية القرآنية الكريمة: “كَيْفَ تَكْفُرُونَ بِاللَّهِ، وَكُنْتُمْ أَمْوَاتًا فَأَحْيَاكُمْ، ثُمَّ يُمِيتُكُمْ، ثُمَّ يُحْيِيكُمْ، ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (البقرة: ٢٨)”، من دلالات علمية موضوعية.

ذكرنا في الحلقتين السابقتين (الحلقة: ب + ج) من تأملاتنا في توجيهات هذه الفقرة من الآية الكريمة وإرشاداتها أن أجسام الكائنات الحيَّة، وفق نتائج التحاليل الدقيقة، قد نشأت من تجمع عدد من المركبات الكيميائية بكيفية سمحت باستقبالها لنفخة الروح من الله الخالق سبحانه وتعالى؛ أي أن حالة العدم التي عاشها الإنسان، ولم يكن فيها شيئاً، هي الفترة التي سبقت مرحلة تَجَمُّع تلك المركبات في كيانٍ مميزٍ (أو مشخصٍ)، ليصبح ذلك التَّجَمُّع شيئاً مميزاً أو مشخصاً ومجسداً، أي أنه قد أصبح شيئاً مذكراً (نُطفة) لاستقبال نفخة الروح فيه من الله الخالق سبحانه وتعالى: “وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ؛ ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ؛ ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا، ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ، فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ (المؤمنون: ١٢ – ١٤)؛ هذه الآيات رغم أنها تشير إلى بداية عملية خلق الإنسان، حيث بدأت تلك العملية عندما اختلطت المركبات الكيميائية لبناء جسمه بداية بالتراب، ثم مروراً بحالات سلالة الطين، إلى أن بلغت التحولات التي أحدثتها التقلبات الجوية على تجمع المركبات الكيميائية العضوية الحيوية في الأوساط الطينية المتعاقبة إلى نشأة النُّطفة التي أخذت عندئذٍ مساراً تصاعدياً لبناء جسم الكائن الحي، ليس فقط للإنسان بل لكافة المخلوقات الحية على سطح الأرض؛ وهنا لا بد من ملاحظة تَفَرُّد الإنسان، حيث تشير إلى ذلك الفقرة: “ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ”.

 في هذه الحلقة نورد ما استطعنا استشرافه من توجيهات الآيات القرآنية وإرشاداتها ذات العلاقة بنشأة المركبات الكيميائية التي جاءت منها نُطَف الأحياء على سطح الأرض؛ من أين أتت، وما هي الظروف البيئية/الجوية التي تعرضت لتأثيرها في الغلاف الغازي فوق الأرض، وعلى سطح الأرض، لإعدادها كوحدات بناء للأجسام التي سَتُنْفَخُ فيها الروح من الله الخالق سبحانه وتعالى؟

للإجابة على هذه التساؤلات ينبغي على المرء المتأمل في توجيهات الآيات القرآنية وإرشاداتها أن يَتَفَكَّر في علاقة عملية “إحياء الأرض” بالماء الذي أنزله الله سبحانه وتعالى من السماء، كما تشير إلى هذه الحقيقة الآيات القرآنية التالية:-

“وَٱللَّهُ أَنزَلَ مِنَ ٱلسَّمَآءِ مَآءٗ فَأَحۡيَا بِهِ ٱلۡأَرۡضَ بَعۡدَ مَوۡتِهَآ، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَةٗ لِّقَوۡمٖ يَسۡمَعُونَ (النحل: ٦٥)؛ وَمِنْ آيَاتِهِ يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا، وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَيُحْيِي بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (الروم: ٢٤)؛ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ، وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ، وَمَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِن مَّاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا، وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ، وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (البَقرة: ١٦٤). عندما يقرأ المرء هذه الآيات الكريمة، ويَتَفَكَّر في توجيهاتها، وإرشاداتها، لا بد أنه سيتيقَّن من حقيقة أن سطح كوكب الأرض، حال نشأته من الدخان الكوني الذي نشأ نتيجة الفتق الأعظم كأحد الأجرام الكونية، كان خالياً من أي أثر للحياة؛ وأن سطحه كان ذا درجة حرارة مرتفعة جداً بما لا يسمح بوجود مواد كيميائية عضوية حيوية كالتي بُنيت منها أجسام كافة الكائنات الحية على سطحه؛ وبالتالي كان لزاماً إحداث عمليات فيزيائية يلعب فيها الماء، بإرادة الله سبحانة وتعالى، دوراً رئيساً على سطح كوكب الأرض وفي جوفه، وفي الغلاف السماوي المحيط به، تكون نتائجها بالاتجاه الذي سيؤدي إلى بعث الحياة على سطح هذا الكوكب، حيث سينشأ عليه بنو البشر، ويكون مستعمراً منهم كما تشير إلى ذلك الآية الكريمة: “وَإِلَىٰ ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا، قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَٰهٍ غَيْرُهُ، هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ، إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ (هود: ٦١)”. وفي سياق تأملاتنا لتوجيهات الآيات القرآنية وإرشاداتها ذات العلاقة بهذا الشأن، لا بد لنا من معرفة العمليات الفيزيائية التي لعب فيها الماء الدور الرئيس والأساس لبعث الحياة على سطح الأرض؛ وبداية لا بد من الإجابة على السؤال: من أين جاء الماء على كوكب الأرض؟ الإجابة على هذا السؤال تقدمها الآيات الكريمة:-

أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا؛ رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا؛ وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا؛ وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَٰلِكَ دَحَاهَا؛ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا؛ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (النازعات: ٢٧ – ٣٢). لا شك في أن هذه الآيات الكريمة تشير إلى أن الكتلة المادية التي نشأت من تَجَمُّع الغبار الكوني نتيجة الانفجار (الفتق) العظيم الذي أشارت إليه الآية الكريمة: “أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا، وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ، أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (الأنبياء: ٣٠)”، تلك الكتلة التي أصبحت فيما بعد كوكب الأرض، قد نشأت وهي محتفظة بكمية الماء التي قدرها الله لتكون فيما بعد مصدر الماء على سطح الأرض: “وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا؛ أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا؛ وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (النازعات: ٣٠ – ٣٢)”. وفي هذا السياق يجدر بالمرء المتامل في ما توجه به وترشد إليه الآيات القرآنية من بيانات ومعطيات علمية صادقة، ملاحظة أنها تؤكد ما يلي:-

١- أن الطبقة السطحية لكوكب الأرض، حال نشأته نتيجة تجمع جسيمات الدخان الكوني لعملية الفتق الأعظم في الكون، واستقراره في الموقع الذي أراده له خالقه، الله سبحانه وتعالى، ضمن مجرة درب التبانة (طريق الحليب)، كانت ذات درجة حرارة مرتفعة جداً لا تسمح بوجود أي أثر للكائنات الحية (نباتية، أو حيوانية) على سطحه؛ ما يشير إلى أن الأرض كانت جسماً ميتاً، بمعنى أنها كانت كتلة مادية ذات وجود مُمًيَّز ومُعَرَّف، ولكنها كانت خالية من أي أثر للحياة على سطحها؛ على أن جوف تلك الكتلة المادية (الأرض) كان يحتوي كميات هائلة من الماء، وغازات جوفية لمواد كيميائية غير عضوية، حيث أثبتت التحاليل الكيميائية الدقيقة للغازات البركانية، أنها تحتوي، إضافة إلى بخار الماء، مجموعة من الغازات، من أهمها غاز ثنائي أكسيد الكربون، وغاز الميثان، وغاز كبريتيد الهيدروجين، وغاز النشادر (غاز الأمونيا).

٢- أن  سطح الأرض، عندما فقد جزءاً من حرارته قد تحول إلى قشرة متصلبة، أشبه ما تكون بطبقة من الزجاج، وبهذه الكيفية ينعدم وجود التربة الصالحة للاستزراع، ولذلك حدثت البراكين، ما أدى إلى:-

* خروج مصهور الصخور الجوفية الذي نشأت منه الجبال الرواسي، * انبعاث الغازات البركانية التي احتوت المواد الكيميائية البسيطة التي نشأت منها في ما بعد بدايات المركبات الكيميائية العضوية، ومن ثمَّ المكونات الكيميائيةالحيوية لنشأة أجسام كائنات الأحياء كافة على سطح كوكب الأرض.

* خروج الماء المختزن بجوف الأرض على هيئة بخار ماء نشأت منه الغيوم الركامية التي احتضنت ما احتوته الغازات البركانية من مواد كيميائية ذات العلاقة بالمركبات التي ستُشكل مصدر المركبات العضوية على سطح الأرض حيث ستُجرى عليها عمليات التحويل لتصبح مركبات لنشأة الأجسام المادية للأحياء. في هذا السياق تجدر الإشارة إلى أن صياغة آيات سورة النازعات: (٣٠ –  ٣٢) قد أشارت إلى خروج الماء من الأرض، ما أدى إلى ظهور  المرعى (النباتات)، كما أن تلك الصياغة قد جاءت مؤكدةً لتلازم إرساء الجبال، ونشأة المرعى على سطح الأرض. لا شك في أن لهذا الأمر دلالته التي يجب مراعاتها، عندما يستعرض المرء الأحداث التي أدت إلى ظهور المواد الأولية البسيطة اللازمة لبناء المُركبات الكيميائية الحيوية على سطح الأرض؛ وفي هذا السياق أيضا لا بد من الإجابة على مجموعة من الأسئلة.

* من أين جاء الماء الذي أنزله الله سبحانه وتعالى من السماء (الغلاف السماوي الذي يلف سطح كوكب الأرض) ليُحي به الله الأرض بعد موتها؟!

* ولماذا ارتبطت عملية إحياء الأرض، (بمعنى احتضانها المكونات الكيميائية المادية التي سيتم بها إنشاء/بناء الأجسام المادية لكافة الأحياء (المملكة النباتية، والمملكة الحيوانية بما فيها الطيور، وبقية الكائنات الحية) على سطحها، بالماء الذي أنزله الله سبحانه وتعالى من السماء؟! بماذا يَتَمَيَّز الماء السماوي (الماء الذي أنزله الله من السماء) عن الماء الذي أودعه الله سبحانه وتعالى في جوف الأرض ليكون الماء المُنْزَل من غلاف الأرض السماوي هو الواسطة لإحيائها بعد أن كانت ميةً، عن الماء الذي تختزنه في جوفها؟ الإجابة على هذا السؤال تقدمها الآيات (النازعات: ٣٠ – ٣٢). ثُمَّ نطرح السؤال:  لماذا جاءت هذه الآيات في سورة النازعات بهذا السياق، ما الذي يوجه إليه هذا السياق؟ لا بد أن هناك علاقة وثيقة بين خروج الماء من جوف الأرض، ونشأة/إرساء الجبال فوق سطحها، الأمر الذي لابد أن يشير إلى ظاهرة البراكين؛ لأن البراكين هي التي تُخرج ما في باطن/جوف الأرض من مواد صخرية منصهرة، وغازات كيميائية متنوعة، وبخار الماء؛ حيث يتحول مصهور الصخور إلى الجبال على سطح الأرض، عندما يفقد حرارته؛ أما الغازات البركانية وبخار الماء فتتجمع في جوف الغيوم الركامية، حيث تَنشط ظاهرة البرق، ما يؤدي إلى حدوث تغيرات ذات شأن في تركيبة الغازات البركانية، تكون نتيجتها أن تنشأ من تلك الغازات وبخار الماء المركبات الكيميائية الأولية (مواد عضوية، وغير عضوية بسيطة التركيب) تجلبها الأمطار الغزيرة المنهمر على سطح الأرض، حيث عندئذٍ سَتَخْتَلِط تلك المركبات بالتراب، الذي سيتحول إلى طين عند اختلاطه بالماء، ليحتضن بجوفه العديد من المركبات الكيميائية؛ وبداخل طبقة الطين ستخضع تلك المركبات إلى تأثير الظروف البيئية التي سيشهدها سطح الأرض، مروراً بحالة الطين اللازب، فمرحلة الحمأ المسنون، وانتهاءً بمرحلة الصلصال الذي كالفخار؛ وأثناء تلك المراحل يتم تشكيل العديد من المركبات الكيميائية غير العضوية، والعضوية الحيوية؛ ومن تلك المركبات سيتم بناء الأجساد المادية لمختلف الكائنات التي ستصبح كائناتٍ حَيَّة عندما تُنفخ فيها الروح من أمر الله سبحانه وتعالى، تعمر سطح الأرض فَتُحْيها؛ وبذلك تَتَّضِح الإجابة على السؤال: لماذا جاءت الآيات التي ذُكر فيها إحياء الأرض بعد موتها، بحصر عملية الإحياء على الماء الذي أنزله الله من السماء (ماء المطر المرافق لظاهرة البرق)؛ أما الآيات التي ذكر فيها إخراج الأرض للنباتات، فهي تختص بعملية إرواء ما بداخل التربة من أجنة بالماء (حبوب، أو جذور، أو بقايا نباتات خاملة، أو مواد غير عضوية جافة قابلة لادمصاص جزيئات الماء)، وعندئذ تحدث عملية امتصاص وادمصاص لجزيئات الماء بواسطة تلك الأجسام، ما يؤدي إلى انتفاخ طبقة الأرض الحاوية لها، كما تشير إلى ذلك الآيات القرآنية:-

“وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا، وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (يس: ٣٣)؛ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا، وَأَلْقَىٰ فِي الْأَرْضِ رَوَاسِيَ أَن تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيهَا مِن كُلِّ دَابَّةٍ، وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (لقمان: ١٠)؛ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً، وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ، فَلَا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَندَادًا وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ (البقرة: ٢٢)؛ وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ، فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِرًا نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبًّا مُّتَرَاكِبًا، وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوَانٌ دَانِيَةٌ، وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ، وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ، انظُرُوا إِلَىٰ ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ، إِنَّ فِي ذَٰلِكُمْ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ (الأنعام: ٩٩)؛ وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ، حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ، كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (الأعراف: ٥٧)؛ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ، وَسَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ (إبراهيم: ٣٢)؛ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا، وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّىٰ (طه: ٥٣)؛  أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ، وَأَنزَلَ لَكُم مِّنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ، مَّا كَانَ لَكُمْ أَن تُنبِتُوا شَجَرَهَا، أَإِلَٰهٌ مَّعَ اللَّهِ، بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ (النَّمل: ٦٠)؛  أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنزلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ ثَمَرَاتٍ مُخْتَلِفًا أَلْوَانُهَا، وَمِنَ الْجِبَالِ جُدَدٌ بِيضٌ وَحُمْرٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهَا وَغَرَابِيبُ سُودٌ (فاطر: ٢٧). وللحديث بقية بإذن الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى