أقلام مجنحة

“موعد سري” الشريف – الإمارات

مهند الشريف

 

كتمت هواك في بدني
وذراتي تحاسبني
لماذا غبت عن وعي
ولم تحضر فتاة العطر والأسرار والشجن ؟
لماذا لم تعطر حرقة الجسد ؟
فتختلط الزهور كواكبًا بدمي
لماذا لم تؤذن غيمة بيدي
فترتفع السماء
على يديها والدعاء
أطير في أجوائها
وأعوم عومة زورق ما بين أنهارٍ
سؤالٌ ينبش الأسرارْ
أضيع على بياض حضنه فستانها
وحدائق من جلنارْ
وقصر سوره الأزهارْ
أزيح الشَّعر عن وجه
أُميط الغيم عن شمسِ
ويشدو قربها همسي
أحبكِ …..كم كتمت هواكِ بالأمسِ
تطير رسائل منها على الفرسِ
فما من عاذل في دربها
يفشي إلى العسسِ
ونمشي دربنا والنجم كالحرسِ
كتمت هواك في بدني
تعاندني جريئاتي على السفن
أتت نحو الأميرة عاشقا
قد عاد للوطن
وعاد بضمة من ياسمينٍ
قد يفجرها غيوما تُمطر القبَلا
كلامًا في أغانٍ
لحنها نحل على زهر
جنى العشاق من أطيابها العسلا
كتمت هواك حتى حان موعدنا
وخفت حبيبتي الأجلا
كأني الآن في جناتها الثمراتُ أَقطِفها
وشلال السماء بدا
قصيدًا عبقريًا نستحم به
ونحصد قمح حبينا
فلا إنس ولاجان يرافقنا
وكنا اثنين في حضن الهوى اتحدا
يطل قصيدنا ضوءًا على الدنيا
يعانق عشقنا أبدا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى