احتلت المرأة في الإمارات مكانةً رفيعة قدمت خلالها أروع الأمثلة في العمل والعطاء، وذلك استمراراً للنهج الراسخ الذي أرسى دعائمه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.
ويوم المرأة الإماراتية يُعبرعن الاعتزاز الرسمي والشعبي بالإنجازات التي حققتها ابنة الإمارات تقديراً للمكانة العالية التي تحتلها، ودعماً لقُدراتها، واعتزازاً بدورها في بناء نهضة المجتمع، والمهام والمسؤوليات العظيمة التي تنجزها بمهارة وكفاءة على الصعيد المهني والأسري من خلال المحافظة على توازن أدوارها كموظفة ومربية ومُلهمة.
المرأة الإماراتية اليوم مُربية للأجيال، صانعة للتغيير وهي النواة الحاضنة للأسرة، لها بصمة واضحة في مسيرة البناء كما أن طموحها أصبح بلا حدود.
تمكنت من خوض غمار تجارب مميزة أثبتت من خلالها أنها شريك رئيس ومؤثر في مسيرة التنمية ونهضة الدولة، حتى باتت نموذجاً يحتذى به عربياً وعالمياً.
اجتهدت ابنة الإمارات ونهلت من معين العلم والمعرفة حتّى أبدعت وتألّقت، ولعبت دورًا محوريًا في نهضة مجتمعها، ما أسهم في تبوُّؤها اليوم أرفع المناصب القيادية، لذا نحنُ نحتفي اليوم وكل يوم بإنجازاتها المذهلة وعطائها، كما يتوجب علينا أن نقف فخراً واعتزازاً لكل امرأة ضَحت وأعطت وقدمت الكثير لرفعة وطنها.
وبفضل حرص قيادتنا الرشيدة على تهيئة الظروف كافة، وتوفير جميع الإمكانات اللازمة لتمكينها، سجلت المرأة الإماراتية بصمات إيجابية أتثبت من خلالها جدارتها وقدرتها على تحمل مسؤولية النهوض بالوطن واستدامة نموه.
المرأة الإماراتية مثابرة مبدعة، وهي الشريك الدائم في دفع عجلة التنمية الشاملة للأسرة والمجتمع نتيجة ثقتها بطاقتها الخلاقة.
لقد أصبحت اليوم قادرة على تطبيق خبرتها العلمية بقوة في الحياة المهنية من خلال مناصبها القيادية، ومهاراتها في مختلف القطاعات على المستويين العربي والدولي.
إن توجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة (أم الإمارات(، كان لها الدور الكبير في تعزيز كفاءة المرأة الإماراتية، والارتقاء بمسيرتها وبناء مستقبلها، وحرص سموها على إمدادها بكل المُمكّنات التي تُعينها على إثبات ذاتها في الميادين كافة، وعلى جميع اصعد، إضافة لتوسيع نطاق إسهامها في البناء على أسس متوازنة.
المرأة الإماراتية استثمرت إمكاناتها ومواهبها وطاقتها لمصلحة تطوير ورفاهية مجتمعها ووطنها، كما استطاعت تحقيق إنجازات بارزة في كل المجالات، فهي اليوم شريكة فاعلة في عملية صُنع القرار في الدولة.
في ختام مقالي أقول لابنة الإمارات وكل النساء في هذا اليوم الاستثنائي :
كل عام وأنتن حجر الأساس للتنمية المستدامة في المجتمع.
