رياضة

نقلة نوعية بقيمة مضافة للرياضة الإماراتية مصطفى محمد    –    الإمارات

مصطفى محمد

(الألعاب الجماعية الشرجاوية تُقدم دروساً مجانية في تطويرالمشاريع الرياضية الناجحة بسواعد وطنية)

تعاني الرياضة العربية عامةً، من ضعف مفهوم المؤسسية وغياب التخطيط العلمي السليم، وربما أكثر ما تحتاجه للنهوض، هو الإخلاص الإداري واحترام التخصص!

وانطلاقاً من القول الشهير:《بدلاً من أن تلعن الظلام.. أوقد شمعة》يُصبح واجب الإعلام تسليط الضوء على النماذج الناجحة!

  • وأبرزها، ما تفعله منظومة الألعاب الجماعية في نادي الشارقة لسنوات من العمل المٌخلص المُنظم، والذي أثمر أرقاماً قياسية غير مسبوقة لكرة اليد الشرجاوية،

41 بطولة محلية وخارجية و2 برونزية آسيوية لفريق الرجال، أكثر الأندية الإماراتية تتويجاً بالألقاب، إضافة إلى 106 ألقاب لفرق المراحل السنية لكرة اليد، و19درعاً للتفوق العام!

☆ ليكون الإجمالي166إنجازاً متنوعاً، وهو رقم يمكنه طرق أبواب موسوعة الأرقام القياسية العالمية!

  • أما كرة السلة الشرجاوية، فتحمل أرقاماً نوعية أيضاً لكون رجال الشارقة، الفريق الإماراتي الوحيد الحائز على البطولة العربية2011 وبطل الخليج مرتين 2018 & 2019 بإجمالي21 لقبًا، و43 بطولة للمراحل السنية.

  • ورُغم ما تعكسه هذه الأرقام الاستثنائية من دلالات واضحة على حجم وجودة العمل في قلعة الملك الشرجاوي، فإن أهم ما يلفت الانتباه، هو ما يقدمه هذا المشروع الواعد من قيمة مضافة ونموذج مضيء لرياضة الإمارات، لعدة أسباب:

☆ لكونه مشروعًا محلي الصنع بكوادر وطنية من أبناء اللُعبة، وقائم على استقطاب قاعدة عريضة من اللاعبين الإماراتيين من المدارس، ورعايتهم وصقلهم وفق برامج إعداد فائقة الجودة.

☆ ليصبح نادي الشارقة الرافد الأساسي للمنتخبات الوطنية!

☆ قدرة وكفاءة القائمين على هذا المشروع في تطويره (وهو تحدٍ كبير) في ظل معوقات تهميش الألعاب الجماعية وموارد وزخم    أقل من كرة القدم، وفي ظل تراجع المنافسة! مما يؤثر على حظوظ قريق الشارقة ذاته في الاستحقاقات الخارجية بسبب غياب الدافعية والاحتكاك القوي!

☆ لتفاجئنا المنظومة الشرجاوية بالتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي بمبادرات رائعة من خلال برمجة معسكرات خارجية لفرق المراحل السنية في دول أوروبية (البوسنة وصربيا) لمزيد من الاحتكاك مع أعلى المستويات.

☆ ثم التعاقد مع خبير اللياقة البدنية الفرنسي العالمي آلان كوينتاليه، المصنف رقم (1) في كرة اليد، ليرسم خُطة إعداد، تحضيراً لطموح الفريق القاري مستقبلاً

☆ كما جاءت عودة أسطورة كرة السلة عبدالحميد إبراهيم لقيادة عمالقة السلة الشرجاوية، لتؤكد جدية المنظومة في استئناف المشروع الذي انطلق2018 مع الوطني《حميدو》

  • وفي الأخير..

لا نبالغ عندما ندعو كُل المهتمين والمهمومين بإحداث نقلة نوعية في رياضة الإمارات، للاستفادة من آلية ومخرجات هذا المشروع المُبهر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى