أخبار

15 مبدعاً ومبدعة ينشدون جمال اللغة العربية في ملتقى “نيجيريا للشعر”  

                         

أبوجا     –    “البعد المفتوح”:

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة انطلقت النسخة الثانية من ملتقى الشعر العربي الذي نظمته إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة في الشارقة بالتعاون مع المؤسسة الخيرية لتعليم ونشر اللغة العربية في نيجيريا، بمشاركة 15 مبدعاً.

 ويأتي هذا الملتقى في إطار مبادرة الملتقيات الشعرية في إفريقيا، و أقيم في المركز الوطني للتنمية في العاصمة النيجيرية “أبوجا”بحضور حنة موسى موساوا وزيرة الفنون والثقافة النيجيرية، ووزير التربية والتعليم النيجيري البروفيسور مامان طاهر، ود. موسى أديشنا عبد الرحيم رئيس الجمعية الوطنية لمعلمي الدراسات العربية والإسلامية نيجيريا (نتائس)، إلى جانب أساتذة جامعات ومعاهد وطلاب ومحبي الشعر العربي ومتذوقيه، وأدار فقرات الافتتاح المنسق الثقافي في نيجيريا د. عمر آدم محمد الذي ألقى كلمة قال فيها: ” أرحب بكم من هذا المكان في عاصمتنا الاتحادية “أبوجا”، ونحن نقف على عتبة باب التاريخ لنملي عليه هذا الحدث التاريخي ليسجله على صفحة من صفَحاته البيضاء، أرحب بكم أيها الأفاضل في هذا الملتقى الشعري في نسخته الثانية، والذي ينظم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضوِ المجلس الأعلى حاكمِ الشارقة يحفظه الله ويرعاه”.

وأضاف عمر آدم محمد : “لا يخالجني أدنى شك في أن هذا الحدث العظيم يثلج صدوركم؛ ويسر نفوسكم، هذا الملتقلى فرصةٌ سانحةٌ لنا جميعاً لنعيش التجربة الشعرية الحية، وننهلَ من ينابيع الفكر العظيم، ونُحدِّقَ في الصورة الشعرية عبر العصور الأدبية المتعددة ؛ وثقافتها الواسعة المتجددة ، والتي ضربت بجذورها عمق الأرض”

وألقى مامان طاهر  وزير التربية والتعليم كلمة قال فيها: ” يسعدني للغاية أن أرحب بهذا الجمهور الموقر في مهرجان الشعر العربي السنوي الثاني الكبير والمهم في نيجيريا، والذي يأتي تحت رعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة حفظه الله ورعاه، وعلى ضوء ما سبق أود التأكيد بأن الملتقى  سيحظى دائما بدعم وتعاون الوزارة لتحقيق رسالته النبيلة في  الحفاظ على اللغة العربية”، وأضاف:” ولا بد من الإشارة هنا إلى أن اللغة العربية حاليا، يتحدث بها 22 دولة  كما أن 12 دولة غير عربية في العالم  تتحدث بها كلغة أم، منها نيجيريا، حيث يوجد في ولاية بورنو الشمال الشرقي لنيجيريا مواطنون يتحدثون العربية بالسليقة، علاوة على ذلك فإن اللغة العربية هي لغة القرآن وهي من أهم اللغات السامية التي يتحدث بها الملايين من الناس ويفهمونها.”.

وتابع مامان طاهر  :”بلغت اللغة العربية ذروة مجدها في شمال نيجيريا وتم اعتمادها كلغة رسمية، وكان هذا حافزًا لانتشار الإسلام في الشمال، كما عزز ذلك التعليم والتعلم والمساهمة في تعزيز حضورها، ومن الجدير بالذكر أن وزارة التعليم الاتحادية تبذل كل ما في وسعها لضمان معايير الجودة في كل الصعد وجميع المستويات، وفي الختام أشكر “المؤسسة الخيرية” على تنظيم هذا المهرجان ووجدتني أهلاً لأن أكون جزءاً من هذه المبادرة والبرنامج التثقيفي الهادف إلى إيصال اللغة العربية إلى الدول غير الناطقة بها”.

وفي كلمته، عبّر د. موسى أديشنا عبد الرحيم عن شكره وامتنانه العميقين لراعي هذا الحفل صاحب السمو حاكم الشارقة، حفظه الله ورعاه، مؤكدا أن جمعية معلمي الدراسات العربية والإسلامية التي أنشأت قبل خمسين عامًا، تهتم بدعم مادتي الدراسات العربية والإسلامية في المؤسسات الدراسية في نيجيريا، موضحًا أن من أنشطتها عقد مؤتمرات سنوية لتناول الشؤون ذات الصلة بالتخصصين.

    قراءات و نصوص متنوعة

تنوعت القراءات تعددت نصوص تحمل عبق الماضي مستعيدةً صور ومشهديات راسخة في الذات، فيما عبرت أخرى عن الحاضر  عبر مضامين مثل الحب، والأمل، والوطن، وشارك في الملتقى  15 شاعرًا وشاعرة، هم: محمد إبراهيم، وربيعة القوافي وأول أبعولا الجلالي الرشادي ونافع أبوبكر (العفاسي وعبد الرحمن عمر بغاراوا وأحمد سابو وعقيل علي محمد باوتشي ومريم بللو آدم ورحمة مختار وعلي موسى ثركيطي وعثمان الواقعي وإبراهيم المعظم والمجتبى محمد الثاني وزينب بشارة محمد، ومبارك بللو.

وقرأ ربيعة القوافي من قصيدة يقول فيها:

طيفٌ على العينِ أرخى ظِلَّهُ فَبَدَا

منه الجمالُ يهُزُّ القلبَ والكَبِدَا

أغرى المشاعر بالإسعاد فابْتَلَعَتْ

طُعْمًا أطاحَ فؤاد الصَّبِّ واضْطَهَدَا

طيفٌ يلوح على الأبعادِ في زمنٍ

لاقى المُتَيَّمُ فيه الحزنَ والكَمَدَا

متى اللقاء أيا طيفًا يواعدني

تحتَ الظلام إذا ما المستحيل غَدَا

و أنشدت الشاعرة رحمة مختار من قصيدة بعنوان “يا خاطري”، تقول فيها:

وأما الشاعر مبارك بللو  فألقى من قصيدة بعنوان “بين الشرود”:

لغةٌ أمسّكُها بكلّ أظافري

وَرَسمتُها باللّغز فوق دفَاتِري

تَقتاتُني كالياسمينَ كأَنَّما

 هذا البَنَفْسَجُ يَستَردُّ مَشاعري

لَمْ أَنْسَ مِنْ هذا الشُّرودِ بأّنَّنِي

لُغَةُ الأَوَائِلِ لَسْتُ بَينَ أَوَاخِرِي

وقرأ نافع أبوبكر من قصيدة بعنوان “أطلال مسكونة: يقول فيها:

أُهَدْهِدُ الْحَرْفَ

حَيْثُ الْحُبُّ لَا يَبْلَى

حَيْثُ الْأَرَاجِيحُ مِن مَّأْسَاتِنَا تُحْلَى

حَيْثُ الْقَصِيدُ

دَمُ ((الْكَاوْكَاوُ)) مُنْهَمِرٌ

فَيَرْتَوِي الْقَلْبُ مِنْ أَشْجَانِهِ الْأَغْلَى

وتواصلت القراءات مع الشعراء الآخرين مقدّمين قصائد متنوعة، فيما شهد الختام تكريم المبدعين المشاركين في الملتقى بشهادات تقديرية تكريمًا لجهودهم الإبداعية، وتعزيزاً لمواصلتهم الإبداع..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى