نظم اتحاد كتاب الإمارات في في مقره الرئيسي بالشارقة بتاريخ 3 أكتوبر 2023 ندوة بعنوان “الشعر العمودي في تجربة الشعراء الشباب في الإمارات” شارك فيها د.عيسى الحمادي مدير المركز التربوي للغة العربية، وقدمت لها الإعلامية والكاتبة شيخة المعماري بأسلوبها الجذاب ومهارتها في إدارة الندوة، حيث تطرقت إلى الشعر وأهميته ودوره الجلي في التعبير، وكونه مرآة تعكس تقدم الحضارات ووسيلة لتدوين التاريخ والتراث، وتحدثت عن الشعر العمودي و مرحلة الشعرالأندلسي، ثم تناولت توجه الشباب في هذا العصر إلى ما سمي “قصيدة النثر”، ملاحظة ارتباط بعض الشباب العربي بالقصيدة العمودية.
وتحدث د. عيسى الحمادي باستفاضة عن الحراك الشعري علي مر العصور والتوثيق الأدبي خلال الفترة الماضية والحالية، وطرح في حديثه السؤال: لماذا يعود الشباب للقصيدة العمودية؟ وأعرب عن إعجابه بالشعر العمودي وقدرته على حفظ جزء من التاريخ، وبعدها طرح سؤالًا آخر: لماذا لجا الشباب لقصيدة النثر؟ مجيبًا بأن ذلك كان بسبب سهولتها للتخلص من الاختناق من الوزن والنظُم الكلاسيكية القديمة، وقال إن أشهرالشعراء ممن عززوا ارتباط القصيدة بالثقافة العربية والإماراتية الشاعر الإماراتي الراحل سلطان بن علي العويس و قبله الشاعر علي العويس، ورأى أن من أسباب العودة إلى الشعرالعمودي الارتباط بالأصالة وعمق الألفاظ وحفظ التراث.
عقب ذلك أحيت الشاعرة الإماراتية أمل السهلاوي أمسية شعرية نالت استحسان الحضور برقة كلماتها وعذوبة عباراتها الشعرية وجودة إلقائها، من قصائدها “وفي العينين تضحك هرة” وأنشدت عددًا من القصائد منها
قصيدة قالت إنها محببة لقلبها كتبتها لوالدتها في الصغر، وعلقت بأنها “لم تعد مهمة الآن لوالدتها، لكنها حتمًا ستفيد أمهات أخريات” وكانت القصيدة بعنوان “اتركيني لكل ما يتحد”
وأخيرًا فتحت مديرة الندوة الباب للأسئلة والمداخلات التي تركزت حول الشعر العمودي، واتجاه المستسهلين إلى “قصيدة النثر”، ومن المتحدثين الشاعر كمال أكرم والشاعر جمال الجشي.
Wael
أرسل بريدا إلكترونيا
